أدوات البحث الكمي

يُعرَّف البحث الكمي بأنه عملية منهجية تهدف إلى جمع البيانات القابلة للقياس الكمي، وذلك باستخدام أدوات محددة مثل الاستبيانات، واستطلاعات الرأي، والمسوحات، بالإضافة إلى معالجة البيانات التي تم إحصاؤها مسبقًا بالاستفادة من تقنيات حسابية متنوعة. وفيما يلي استعراض للأدوات المستخدمة في هذا النوع من البحث:

إجراء المقابلات

تُعتبر المقابلات مع الأفراد وسيلة فعالة لجمع البيانات الكمية. يقوم الباحث بطرح أسئلة موحدة للحصول على إجابات كمية دقيقة. وتُقسَّم المقابلات إلى ثلاث فئات رئيسية:

• المقابلات الشخصية (وجهًا لوجه).
• المقابلات الهاتفية.
• المقابلات الإلكترونية عبر الحاسوب والتطبيقات.

الاستبيانات

تحافظ الاستبيانات على مكانتها كمصدر رئيسي لجمع البيانات الكمية حتى الآن، حيث تسهم في تبسيط وتحليل النتائج بشكل فعال. وتُقدِّم الاستبيانات أيضًا ميزة الخصوصية للمستجيبين، وتنقسم إلى عدة أنواع:

• الاستبيانات الورقية.
• الاستبيانات الإلكترونية عبر الإنترنت.
• الاستبيانات البريدية (سواءً كانت تقليدية أو إلكترونية).

أخذ الملاحظات

تُعتبر الملاحظات وسيلة سهلة وفعالة لجمع البيانات الكمية. يتمكن الباحثون من الحصول على البيانات من خلال توثيق ملاحظات منهجية، مثل مراقبة موقع معين وإحصاء عدد الحضور في حدث، أو تقييم آراء المؤيدين والمعارضين لظاهرة ما.

يجب على الباحث تحديد السلوكيات والعوامل المطلوب دراستها، مع الحرص على تسجيل ملاحظات دقيقة عن الأفراد أو الجماعات المعنية.

مراجعة وتحليل بيانات سابقة

تُعد هذه الطريقة فعَّالة لجمع المعلومات الكمية، حيث تُعتبر المستندات الأساسية بمثابة مصدر موثوق للحصول على معلومات تاريخية. يتم عادةً تحليل ثلاثة أنواع رئيسية من المستندات للحصول على نتائج تدعم البحث الكمي:

• السجلات الرسمية.
• الوثائق والمستندات الشخصية.
• المشاريع السابقة (مثل الإنجازات الفردية أو الجماعية).

الغرض من استخدام أدوات البحث الكمي

يتمثل الهدف الأساسي من استخدام منهجيات البحث الكمي في تطوير واختبار النظريات والفرضيات والنماذج الرياضية، والتحقق من دقتها من خلال القياسات الموضوعية والتحليل الإحصائي أو الرياضي للبيانات، بهدف استخدامها في دراسات أو تفسيرات ظواهر معينة.

الفروق بين أدوات البحث الكمي والنوعي

بخصوص طبيعة البيانات التي يتم جمعها، فإن البيانات الناتجة عن البحث الكمي تُشكل قيمًا عددية، بينما يعتمد البحث النوعي على البيانات غير الرقمية. وبسبب هذا الاختلاف، تتباين الأدوات والأساليب المستخدمة بين البحثين. وفيما يلي مقارنة بين البحث الكمي والنوعي: