استجابةً لدعوة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- أثناء بناء الكعبة، طلب من الله أن يبعث رسولًا في أهل مكة، كما بشّر نبي الله عيسى بظهور هذا الرسول. إضافةً إلى ذلك، رأت آمنة بنت وهب، والدة رسول الله، نورًا يخرج منها، مما يُعتبر علامة على قدومه.
على الرغم من أن بعض العلامات التي ظهرت عند ولادة رسول الله لم تُثبت صحتها، إلا أنها كانت منتشرة على نطاق واسع، ومن بينها: ارتجاج إيوان كسرى، سقوط أربع عشرة شرفة من هذا الإيوان، واندحار نار المجوس.
تُعتبر هذه الحادثة بمثابة تطهير له؛ حيث أُزيلت العلقة السوداء التي تُعد نصيب الشيطان في كل إنسان، مما زاد من كرامته ورفعة شأنه.
هذا الأمر يُمكّن ولي الأمر من الإلمام بمتطلبات رعيته وسبل تأمين احتياجاتهم وحمايتهم من المخاطر. كما أن رعي الأغنام يساعد على تنمية صفات الحلم، والشفقة، والصبر لدى النبي، وهي سمات ضرورية لدعوته.
في بداية الدعوة، كانت محصورة في أهل بيته؛ حيث أسلمت زوجته خديجة، تلتها إسلام علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة، ثم بناته. وكان أبو بكر أول من أسلم من خارج أسرته، بينما كان رسول الله والمسلمون الأوائل يجتمعون في دار الأرقم لمناقشة مسلمات الدين.
تميز رسول الله بالسكينة والرضا بقضاء الله عند وقوع الأزمات، ومع ذلك لم يمنعه ذلك من الشعور بالحزن المتوازن.
خلال هذه الرحلة، شهد رسول الله العديد من الآيات، من بينها: رؤيته للدجال وقبر ماشطة ابنة فرعون التي كانت مؤمنة، كما رأى الجزاء العظيم للمجاهدين في سبيل الله.
تُعد غزوة دومة الجندل هي الأولى التي شهدها بلاد الشام، حيث تبعد عن دمشق مسافة خمس ليال. وقعت هذه الغزوة في السنة الخامسة للهجرة بسبب ما عُلم عن ظلمهم لجميع من يمر بهم ورغبتهم في غزو المدينة. ولكنهم خافوا من خروج الرسول وتجميعهم، مما أدى لتفرقهم دون وقوع قتال.
وقعت هذه الغزوة في السنة السابعة للهجرة، بعد انتهاء رسول الله من غزوة خيبر. حاصرهم رسول الله لمدّة أربعة أيام، قتل خلالها أحد عشر رجلًا، وفتحت المدينة بقوة، وغنم الجيش أموالهم، وعُين عمرو بن سعيد بن العاص والياً عليها. ومن نتائج هذه المعركة كانت مصالحة أهل تيماء مع رسول الله على دفع الجزية.
أحدث التعليقات