الميراث في اللغة هو جمع كلمة “ميراث” ويشير إلى مفهوم البقاء أو انتقال شيء من فرد إلى آخر. أما في الشريعة، فإن الميراث يعني استحقاق الفرد لشيء معين بعد وفاة مالكه بناءً على أسباب وشروط محددة.
علم المواريث هو المعرفة بالقواعد الفقهية والحسابية التي تحدد حصة كل وارث من التركة حسب الأنصبة المتعارف عليها.
يعتبر علم المواريث فرض كفاية، أي إذا قام به مجموعة من المسلمين، يصبح ذلك كفيلًا ليصبح في حق الآخرين سنة.
هناك ثلاثة أركان للميراث وهي: وفاة المُورث، حياة الوارث، ووجود مال تركه المتوفي.
تتوزع أسباب الميراث على ثلاثة نقاط رئيسية هي: الزواج، الولاء، والنسب، وينقسم النسب إلى أربع جهات: الأبوة، البنوة، الأخوة، والأعمام.
تنقسم موانع الميراث إلى ثلاثة أسباب أساسية وهي:
تنقسم الورثة إلى ستة أقسام، وهي: الوارث بالفرض، الوارث بعصبة النسب، الوارث بعصبة الولاء، الوارث بالرد، الوارث بالرحم، والوارث بولاية العامة للمسلمين.
أصحاب الفروض هم الأشخاص الذين يستحقون نصيبًا محددًا من الميراث، وفقًا لما ورد في القرآن الكريم أو السنة النبوية، أو بناءً على إجماع العلماء، سواء كان استحقاقهم من خلال القرابة النسبية أو السببية. ويتكون عددهم من عشرة وهم: الزوج والزوجة، الأم، الأب، الجد، الجدة، البنات، بنات الابن، الأخوات لغير الأم، وأولاد الأم.
تتكون العصبات النسبية من الأقارب الذكور من جهة الأب الذين يحصلون على باقي التركة بعد توزيعها على أصحاب الفروض، وقد يحصلون على كامل التركة في حال عدم وجود أصحاب فروض.
يستحق الأب بالفرض سدس الميراث في حالة وجود أولاد ذكور للابن أو الابنة المتوفاة، استنادًا إلى قول الله -عز وجل-: “ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد”. في حال عدم وجود أبناء ذكور وكان لهما بنات فقط، يحصل الأب على سدس التركه والباقي بالتعصيب، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اقسموا المال بين أهل الفروض على كتاب الله، فما تركت الفرائض فالأولى لرجل ذكر”. إذا لم يكن هناك أولاد ذكور أو بنات ولم يكن للأب أصحاب فروض، فإنه يرث كامل المال بالتعصيب، وإذا كان معه أصحاب فروض، فإنه يأخذ كل ما تبقى بعد توزيع الأنصبة على أصحاب الفروض.
أحدث التعليقات