روت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه سُئل: “أي الأعمال أحب إلى الله؟” فأجاب: “أدومها وإن قل.” وأضاف: “أكلفوا من الأعمال ما تطيقون”.
عندما استفسر النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الأعمال التي تلاقي رضا الله، أشار إلى أهمية الاستمرار عليها دون انقطاع. إن المواظبة على الطاعات تعزز من فرصة التقرب إلى الله -عز وجل- طيلة حياة العبد. كما نصح النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدم تكليف النفس بأعباء غير مستطاعة قد تؤدي إلى الملل، بل ينبغي على المسلم أن يسعى لأداء ما يستطيع من أعمال دون ضغط على ذاته.
ذكر أبو أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أن أحد الرجال قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: “يا رسول الله، أخبرني بعمل يُدخلني الجنة.” فتعجب القوم من سؤال هذا الرجل، فأجابه النبي -عليه الصلاة والسلام- بأن العمل الذي يُدخله الجنة هو عبادة الله -تعالى- بلا شريك، وأداء الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصلة الرحم…
عن جابر بن عبد الله أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا صليت الصلوات المفروضة، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزيد على ذلك شيئاً، هل سأدخل الجنة؟” فقال النبي: “نعم…”.
يوضح هذا الحديث أن دخول الجنة هو وعد من الله، وهو -سبحانه وتعالى- لا يخلف وعده. إن الثقة في رحمة الله كبيرة، فإذا كان العبد مخلصًا في صلاته، وصيامه، وأداء الواجبات، فإن دخول الجنة متوقف على فضل الله ورحمته.
روى الصحابي عمر بن الخطاب أنه جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وطرح عليه العديد من الأسئلة، حتى أخبرهم النبي بأن هذا هو جبريل -عليه السلام- وهو يأتي ليعلمهم دينهم. الشرح كان كما يلي:
أحدث التعليقات