من المعروف أن الأطفال في مرحلة الطفولة يكون لديهم رغبة عفوية في المعرفة والاستكشاف. يظهر هذا الفضول من خلال طرح أسئلة حول ما يثير اهتمامهم أو يحيرهم. من بين هذه الأسئلة، هناك ما يتعلق بالجوانب الإيمانية والعقدية، الأمر الذي يتطلب من الآباء تقديم إجابات دقيقة ومناسبة. تكمن أهمية هذه الإجابات في تأثيرها على تنشئة الطفل بشكل ديني صحيح. لذا، يُعتبر الأبوان المصدر الأساسي لهذه المعرفة التي يسعى الأطفال إلى اكتسابها. ومن هنا، تتجلى أهمية صلاح الآباء في توجيه أبنائهم. فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ”.
ينبغي على الأبوين طرح هذا السؤال لأبنائهم قبل أن يسألوا هم عنه، وهذه الإجابة يمكن أن تتم من خلال الحديث عن آيات الله سبحانه وتعالى في الكون. يمكن للوالدين أن يسألوهم: “من خلق السماء؟” أو “من خلق الإنسان؟” وما إلى ذلك، موضحين أن الخالق لكل ذلك هو الله سبحانه وتعالى. بإمكانهم أيضاً تعزيز تلك الفكرة من خلال التأمل في السماء وما فيها.
يمكن القول بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، فهو لا يشبه أي من مخلوقاته. إذا سأل الطفل عن رؤيته، يُمكن إبلاغه بأننا لا نستطيع رؤيته في الحياة الدنيا، ولكننا سنراه في الآخرة بإذنه.
الجواب هنا هو أن عقل الإنسان محدود، ولا يمكنه إدراك ذات الله. وبالتالي، فإن الكلام عن الله يجب أن يستند إلى الشرع والدين وليس إلى العقل أو التصور.
يمكن الإجابة على هذا السؤال عبر عدة نقاط:
يمكن توضيح إجابة هذا السؤال عبر تفسير سورة الإخلاص باستخدام تفسيرات موثوقة.
الإجابة تكون بأن الله تعالى ليس له عمر كما للبشر، فالله هو الخالق ولا يموت.
يجب توجيه تفكير الطفل بعيداً عن هذا السؤال، وتشجيعه على التفكير في كيفية خلق الله للإنسان ذكراً وأنثى، مع التأكيد على أن مسألة التذكير والتأنيث تخص المخلوقات فقط، وليس الخالق.
الله سبحانه وتعالى هو الأول والآخر، وهذه من صفاته، فهو ليس له بداية أو نهاية.
يمكن إظهار وجود الله للطفل من خلال جعله يتأمل في خلق السموات والأرض، وكيف خلق الإنسان في أحسن صورة.
قوة الله لا حدود لها، فهو قادر على كل شيء.
الإجابة ببساطة تكمن في أن السماء والأرض وغيرها من المخلوقات لم توجد بنفسها، بل هناك خالق خلقها وهو الله، وهذا ما نؤمن به.
الله سبحانه وتعالى يسمع ويرى، ولكن ليس بالطريقة التي يسمع ويشاهد بها البشر، فهذا أمرٌ يعلمه الله وحده.
الله سبحانه وتعالى موجود في السماء.
يمكن توضيح أن قدرة الإنسان على الرؤية في الدنيا محدودة، ولا يمكنهم رؤية الله سبحانه وتعالى بهذه الأعين.
الرقابة من صفات الله سبحانه وتعالى، فهو كما خلق الإنسان يراقبه أيضاً.
الله سبحانه وتعالى هو الخالق، وبالتالي فهو يملك القدرة على رؤية جميع مخلوقاته.
يمكن القول إن علينا عبادة الله في الأرض، ويجب أن يرانا ونحن نقوم بالصلاة والصيام وقراءة القرآن وغيرها من العبادات.
الملائكة هم خلق من خلق الله الذي لا نعلمه ولا نستطيع رؤيته.
عدد الملائكة كبير جداً، لا يمكن لأحد عدهم إلا الله عز وجل، مع ذكر بعض الأسماء مثل؛ جبريل، وإسرافيل، ومالك وغيرهم.
يمكن وصف الجنة للأطفال بعبارات بسيطة تجعلهم يحبون فكرة الجنة، مثل قولنا لهم بأننا سنعيش في الجنة بسعادة ولن نشعر بالتعب أو المرض، وسنرى الله جل وعلا والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
أحدث التعليقات