يَحتل شهر رمضان المرتبة التاسعة (9) بين الأشهر الهجرية، حيث يأتي بعد شهر شعبان.
تم فرض الصيام في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة (2هـ). وقد صام النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – لمدة تسع سنوات حتى وفاته في شهر ربيع الأول عام إحدى عشرة للهجرة.
وردت كلمة رمضان في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، وذلك في سورة البقرة، حيث قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}.
الأساس هو الآية القرآنية التي تشير إلى فرض الصيام، حيث يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وأيضًا قال: {فمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
يتم تحديد بداية شهر رمضان من خلال رؤية الهلال في الليلة الثلاثين من شهر شعبان، وذلك كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (صُومُوا لِرُؤيَتِه، وأفطِرُوا لِرُؤيَتِه، فإن غُبّيَ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين).
إنه لا يُعتبر عليه شيء، ويجب عليه أن يُكمل صيامه، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (مَن أَكَلَ نَاسِيًا وهو صائِمٌ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فإنما أطعمَهُ اللهُ وسقاه).
تبدأ أوقات الصيام من طلوع الفجر الصادق، الذي يُعبر عنه برفع الأذان الثاني لصلاة الفجر، وتنتهي عند غروب الشمس، مع رفع أذان صلاة المغرب، كما ورد في قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}.
من أبرز الأحداث كانت معركة بدر الكبرى، التي انتصر فيها المسلمون، وحدثت في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة. كما يعتبر فتح مكة حدثًا هامًا، والذي تم في السنة الثامنة للهجرة في العشرين من رمضان.
أحدث التعليقات