يعد التعبير عن الحب من أبرز أساليب التواصل بين المحبين، حيث يتم توظيف الكلمات والعبارات الجميلة التي تحمل في طياتها معاني من الغزل، لتجذب انتباه المحبوب وتزرع في قلبه مشاعر الحب. في هذا المقال، نعرض لكم جملة من الكلمات التي ألقاها شعراء الحب والغزل.
قصائد الحب والعشق تتنوع، وكتبها شعراء كبار يتناولون فيها مراحل الحب وآثاره، وهنا بعض من تلك القصائد.
قصيدة غير منتهية في تعريف العشق للشاعر نزار توفيق قباني، الذي بدأ كتابة الشعر في سن السادسة عشرة، وأصدر ديوانه الأول “قالت لي السمراء” في عام 1944 أثناء دراسته في كلية الحقوق. قام بطباعته على نفقته الخاصة وأسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم “منشورات نزار قباني”، وهذه قصيدته:
عندما قررت الكتابة عن تجربتي في الحب
فكرت طويلاً…
ما الذي قد تجنيه اعترافاتي؟
لقد كتب الناس قبلي الكثير عن الحب…
صوّروه فوق جدران الكهوف
وفي الأوعية الطينية القديمة،
نقشوه على عاج الفيل في الهند…
وفوق الورق البردي في مصر،
وعلى الأرز في الصين…
وأهدوه كقرابين، ونذور…
عندما اتخذت قرار نشر أفكاري عن العشق،
ترددت لفترة طويلة…
لست قسيسًا،
ولا كنت أعلّم التلاميذ،
ولا أؤمن أن الورد…
مضطر ليشرح للناس العبير.
فماذا أكتب يا عزيزتي؟
هي تجربتي وحدي…
وتخصني وحدي…
إنها سيف يثقبني وحدي…
أزداد حضورًا مع الموت…
عندما أبحرت في بحرك يا عزيزتي…
لم أكن أنظر إلى خريطة البحر،
ولم أحمل زورقًا مطاطيًا،
ولا طوق نجاة…
بل تقدمت نحو نارك كالبوذي…
واخترت المصير…
لذتي كانت أن أكتب بالطبشور…
عنواني على الشمس…
وأشيّد فوق نهديك الجسور…
حين أحببتك،
لاحظت أن الكرز في بستاننا
أصبح كالجمر المستدير…
وأن السمك الخائف من الصنارة
يأتي بالملايين ليلقي في شواطئنا بذوره…
وأن السرو قد زاد ارتفاعاً…
وأن العمر قد زاد اتساعاً…
وأن الله…
قد عاد إلى الأرض أخيرًا…
حين أحببتك،
لاحظت أن الصيف يأتي…
عشر مرات كل عام…
وأن القمح ينمو…
عشر مرات لدينا كل يوم…
وأن القمر الذي يهرب من قريتنا…
جاء ليؤجر بيتًا وسريرًا…
وأن العرق الممزوج بالسكر واليانسون…
أصبح مُحببًا بسبب العشق…
حين أحببتك،
صارت ضحكة الأطفال في العالم أجمل…
ومذاق الخبز أحلى…
وسقوط الثلج أجمل…
ومواء القطط السوداء في الشارع أروع…
ولقاء الكف بالكف على أرصفة “الحمراء” أرقى…
والرسومات الصغيرة على فوطة المطعم أصبحت أجمل…
وارتشاف القهوة السوداء…
والتدخين…
والسهرة في المساء يوم السبت…
والرمال التي تلتصق على أجسادنا من عطلة الأسبوع…
واللون النحاسي على ظهرك، بعد انتهاء الصيف…
كل ذلك أروع…
والمجلات التي ننام عليها…
ونمتد ونتحدث لساعات بخصوصها…
أصبحت في أفق الذكرى طيورًا…
قصيدة “ليت أهل الغرام ما عشقوا” للشاعر مصطفى صادق الرافعي، وهو من كبار الكتاب، ينحدر أصله من طرابلس الشام، وولد في بهتيم وتوفي في طنطا مصر. كان أصمًّا، لذلك كانت كتب له ما ينبغي مخاطبته به. شعره يتميز بالنقاء، وله أعمال أدبية في مجالات أخرى، وهذه قصيدته:
ليت أهل الغرام ما عشقوا
بل ليتهم قبل ذاك ما خلقوا
إني وجدت الحياة سائغةً
كالماء لكن الهوى شرقُ
ومن يجد عاشقًا يعيش فما
ينجو القتيل الذي به رمقُ
كيف يبقى العود الذي علقت
بأصله النار وهو يحترقُ
يا قمراً في الفؤاد مطلعهُ
ومن سويدائه له غسقُ
إن تلق في مهجتي سواك فما
يريك غير الكواكب الأفقِ
وكان زمان كليلة حلكت
هواك عندي لصبحها فلقُ
وأنت وردي فما يعيبك أن
ينبت يا ورد قبل لك الورقُ
أنبتك الله مثمراً شغفاً
وهذه أضلعي له طبقُ
يا ربِ إن القلوب قد ضعفت
عن فتنتين الخدود والحدقُ
الرسالة الأولى:
حبيبتي، لقد حققت كل ما أطمح إليه، تجاوزت الصعوبات وتمكنت من الوصول إلى المستحيل، بدافع حبك بعد توفيق الله. وإنني لو كتبت لك أجمل الكلمات وأعذبها لن أستطيع إيفاءك حقك. كل دمعة من عيني تتوجه باسمك، وكل نبضة في قلبي تنادي بحبك، أريد فقط أن أكون الشيء الجميل الذي يرسم الابتسامة والفرحة على وجهك، يا أجمل هدية منحني إياها القدر.
الرسالة الثانية:
أين تنبض نبضات قلبي، ففي داخلي هنالك صدى صوتك أنت فقط. لم أحبك من أجل سعادتي، بل أحببتك لأنني كنت أرى ملامح السعادة في عينيك حين تلتقيني. أحتاج إليك كما أحتاج للهواء، فوجودك يملأ الفراغ الذي عانيت منه طويلاً، بقربك أشعر وكأنني أملك كل شيء.
الرسالة الثالثة:
هناك صوت يختصر المسافة، ونظرة تختصر الحياة، وشخص يختصر الجميع. الحب دعاء، وقلبي يدعو لك، ويخلق الله شخصاً تحبه، ولا ترى جمال الأيام والدنيا إلا بوجوده. يا أجمل لحظات جنوني، يا أرق دقات قلبي، لقد دخلت حياتي، وأحببتني بتفاصيلي الصغيرة، وفي تقلب مشاعري. لم أتوقع أنني سأرتبط بك لهذه الدرجة، وأن سعادتي لا تكتمل إلا بك.
الرسالة الرابعة:
يا حبيبي، هل يعقل أن تفرقنا المسافات، وتجمعنا الآهات؟ لقد ملكت قلبي وعواطفي، وعشقتك كما أصبحت عالمي. عندما أنام، أحلم بلقائك، وعندما أستيقظ، أتمنى رؤيتك مجدداً في أحلامي. حبيبي، أحمل في قلبي صورة كل إنسان، لو اجتمع الشعراء والكتّاب لوصف حبي، لتعذر عليهم ذلك.
الرسالة الخامسة:
أحبك عدد ما قاله العشاق كلمة “أحبك”، أحبك عدد ما سطرت الأوراق هذه الكلمة. حين أحببتك، لم أسمع سوى قلبي في حبك، فلم أرغب في شيء من الحياة غيرك. لأنني حين أحببتك، شعرت وكأنني أملك العالم كله بين يدي.
الرسالة السادسة:
إلى من أحببته حباً لا يوصف، إلى من سكن قلبي وجعل حبه وسامًا على صدري، أحبك أضعاف ما أستطيع الإفصاح عنه، فأنت نبض ينعشني كل يوم. يا جنة عيوني، يا نبض قلبي، بجوارك أحيا، أحبك كثيراً. في عيوني، أنت أجمل ما في الوجود، ولا أريد شيئًا سوى أن تبقى بجانبي إلى الأبد. تمتلىء زوايا قلبي بك، وتفاصيل حبي تحكي لك، وملامحك باتت تلازمني. الوقت يسرق منا العمر، لكن روحي لن تتوقف عن عشق روحك. الحب لغيرك حرام، والبسمة لغيرك إجرام. كتبت أبيات الغرام في حبك، وهذا الحب وسام عندي.
أحدث التعليقات