تعتبر الأم رمز التضحية والإيثار، فهي تبذل قصارى جهدها من أجل راحة أطفالها. تمضي الليالي ساهرةً لتعتني بهم في الأوقات الصعبة، سواء أكان ذلك في المرض أو التعب. تُعد الأم مدرسة تُعلم أبناءها القيم والمبادئ، ويقال إن الجنة تحت أقدامها، فالسعادة تغمر الحياة بوجودها. إن الأم هي الحبيبة التي تضفي رونقاً على الحياة، وهي القلب الحنون الذي يحمل هموم الآخرين. في هذه المقالة، نستعرض معاً ما أبدعه الشعراء والأدباء في وصف الأم واحتفالهم بعيد ميلادها.
الرسالة الأولى:
إلى من ينبض قلبها بالحنان، إلى صانعة الأنس والحياة، إلى كل أم تمارس الأمومة، أقف بتواضع وإجلال أمامك، كل عام وأنت بخير.
الرسالة الثانية:
أمي، يا أول كلمة نطقت بها شفتي، يا دواء الروح الذي يمحو جروح الزمن، أنت نبع الحنان، وأنوار حياتي، أحبك، أمي، يا من تمنحين الأمان، عيد ميلاد سعيد لكِ.
الرسالة الثالثة:
أحن إليكِ، أمي، في كل ليل، وفي كل فجر جميل، أشتاق إليك في كل صباح ومساء، فوجهك هو متعتي، وكل عام وأنت بخير.
الخاطرة الأولى:
أمي، يا أغلى إنسانة في حياتي، يا أجمل وردة في هذا العالم، لولاك لما كنت هنا. أدعو الله أن يمد في عمرك، ويبعد عنك كل سوء. فأنت الحياة والسعادة، ولا أستطيع تخيل حياتي بدونك.
الخاطرة الثانية:
أمي الحبيبة، وقفت عاجزاً أمام حروف اسمك، تهزني العبرات، قلبي ينبض بالحب لكِ. أنت ملاذي الآمن، شفاء الروح، ونور الحياة. أشعر بدفء حبك يلتف حولي، فكل يوم أنتِ سبب سعادتي.
قصيدة أمي للشاعر محمود مفلح، الذي ولد عام 1943 في فلسطين. يأتي شعره ليعبر عن مشاعر عميقة تجاه الأم، حيث يقول:
مالي سمعتُ كأنْ لم أسمعِ الخبرا
هل صار قلبي في أضلاعه حجرا؟
مالي جمدتُ فلم تهتز قافيتي
ولا شعرتُ ولا أبصرتُ من شعرا
كأنَّ كل سواقي الشعر قد أسِنت
من جفف الشعر من بالشعر قد غدرا؟
أنا الذي عزفت أوتارُه نغماً
هز الورى والذرا والطير والشجرا
مالي سكتُ فلم أنطق بقافية
ولا رأيت بعيني الدمع منحدرا؟
هل جفف الرمل إحساسي وجففني
فأصبح الشعر لا علماً ولا خبرا؟
أمي تموت ويُمناها على كبدي
يا أمُّ رُحماك إن القلب قد فطرا
هزّي سريري إني لم أزلْ ولداً
ودّثرينيَ إن الريح قد زأرا..
قصيدة إلى أمي للشاعر محمود درويش، الذي ولد عام 1941 في فلسطين. تحمل قصيدته مشاعر عميقة ورائعة تجاه الأم، حيث يقول:
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة
يوماً على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني، إذا عدت يوماً
وشاحاً لهدبك
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي..
بخصلة شعر
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقوداً بتنور نارك..
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت، فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
أحدث التعليقات