تُعتبر الصداقة من أثمن الكنوز في الحياة ومصدرًا حقيقيًّا للسعادة. إنها الكتف الذي يساندنا في الأوقات الصعبة، واليد التي تجفف دموع الحزن لتزرع بدلًا منها الابتسامة التي تضيء دروب الحياة. فالصداقة تعني العثور على روح تشاركنا كل لحظة، وهنا نقدم لك مجموعة من أروع الاقتباسات عن صديقتي.
تعد قصيدة “ودعتكِ الأمس” للشاعر السوري نزار قباني، الذي وُلِد في عام 1923 وجددَ في الشعر على مدار أكثر من نصف قرن، من أجمل ما كتبه عن الصداقة والمحبة.
وَدَّعتُكِ الأمس، و عدتُ وحدي
مفكِّراً ببَوْحكِ الأخيرِ
كتبتُ عن عينيكِ ألفَ شيءٍ
كتبتُ بالضوءِ و بالعبيرِ
كتبتُ أشياءَ بدون معنى
جميعُها مكتوبةٌ بنورِ
مَنْ أنتِ. . مَنْ رماكِ في طريقي؟
مَنْ حرَّكَ المياهَ في جذوري؟
و كانَ قلبي قبل أن تلوحي
مقبرةً ميِّتَةَ الزُهورِ
مُشْكلتي. . أنّي لستُ أدري
حدّاً لأفكاري و لا شعوري
أضَعْتُ تاريخي، و أنتِ مثلي
بغير تاريخٍ و لا مصيرِ
محبَّتي نارٌ فلا تُجَنِّي
لا تفتحي نوافذَ السعيرِ
أريدُ أن أقيكِ من ضلالي
من عالمي المسمَّمِ العطورِ
هذا أنا بكلِّ سيئاتي
بكلِّ ما في الأرضِ من غرورِ
كشفتُ أوراقي فلا تُراعي
لن تجدي أطهرَ من ما عندي من شرور
للحسن ثوراتٌ فلا تهابي
و جرِّبي أختاهُ أن تثوري
و لتْثقي مهما يكنْ بحُبِّي
فإنَّه أكبرُ من كبيرِ
الرسالة الأولى:
الصداقة لا تذهب كما تذهب الشمس
ولا تذوب مثلما يذوب الثلج
الصداقة لا تموت
إلا إذا مات الحب، يا صديقتي.
الرسالة الثانية:
تعبّر الصداقة عن الإيمان والمحبة
وهي كيان يسكن في القلب
الصداقة لا تقاس بالأثمان
فهي ضرورية لكل إنسان.
الرسالة الثالثة:
أنا وصديقتي
توأم
تتوافق أفكارنا
نضحك في وقت واحد
نتقاسم الحزن والمشاريع
لا يجمعنا اسم أب
لكنها توأمي حقًا.
الرسالة الرابعة:
صغيرتي
أختي
صديقتي
رفيقتي
حماك الله لي دومًا يا صديقة عمري.
الرسالة الخامسة:
صديقتي، أعلم أنكِ تعلمي يا حبيبة قلبي بمدى حبي لكِ
أنتِ وطني وأماكن شغفي!
أنتِ السحابة التي تنثر البركة،
تملأني بأحاسيس لا توصف.
الرسالة السادسة:
تمنيت أنّ دمعتك تلامس قلبي
لأروي قلبي بما بكيتِ
وأبقى لصوتك صندوق سر.
أنتِ نبضي وحياتي.
الصداقة تُعَدّ من أجمل العلاقات بين البشر، فهي مثال حي على نقاء القلوب واجتماعها على الإيثار والإخلاص. تُمثل الصداقة رابطة جميلة بين القلوب، مما يسبب سعادة حقيقية في النفوس. يعيش فقط من يفرح بصداقة حقيقية هذه التجربة العميقة، حيث تُعلّمنا الصداقة قيمة الحب والإخلاص.
تحفظ الصداقة الأسرار وتؤدي الأمانات، فالصديق الحقيقي هو من يجعلك تشعر بأنك غير وحدك، يدعمك ويستمع إليك. الصداقة هي الكتف الحاني، والشخص الذي يحميك في الأوقات الصعبة.
إنّ الصداقة هي الأساس الذي يربط بين شخصين، مشاعر كل منهما تتأثر بالأخرى. فهي تقوي الروابط وتخفف الآلام. مصيرنا في الحياة قد يتغير بسبب صداقة حقيقية، فنحن نحتاج إلى الأصدقاء ليكونوا معنا في خضم المعاناة.
الصداقة هي العُملة النادرة التي لا نجدها دومًا، ولكن علينا أن نسعى لخلقها من خلال المواقف والمواقف الصادقة. عندما نجد صداقتنا الحقيقية، يجب أن نعتز بها، فهي كنز لا يُقدّر بثمن.
أحدث التعليقات