يتميز الوالدان بدور عظيم ومؤثر في حياة الأبناء، إذ بدون جهودهما كنا سنكون في وضع مختلف تمامًا. فالأب يعمل بكل طاقته ويسعى لتلبية احتياجات أبنائه، بينما الأم تبذل الغالي والنفيس لتوفير الراحة لهم، حيث تتحمل التعب والعناء بابتسامة. إن فضل الوالدين يعد من الديون التي لا يمكن سدادها، وفي هذا المقال، سنستعرض بعض أجمل الاقتباسات التي تحدّث بها العلماء والشعراء عن الأم والأب وفضلهما.
الرسالة الأولى:
إلى والدي، إلى السند في حياتي،
إليك من زرعت فيّ طموحًا، يدفعني نحو مستقبل مشرق. أحبك، أبي.
الرسالة الثانية:
عندما أنحني لأقبل يديك،
وأجعل دموعي تنهمر فوق صدرك،
وابحث عن نظرات الرضا في عينيك،
أشعر حينها أنني أتممت رجولتي.
الرسالة الثالثة:
إن الكلمات تعجز عن التعبير،
والعقل يفتقر للأفكار،
والقلب يضيق عن التعبير..
لكن أرجو أن تقبل مني كلمة أحبك، أبي.
الرسالة الرابعة:
إلى والدي، زهرة أحلامي،
وأساس حناني،
ويا مصدر أملي،
أنت الغالي،
أسعد الله أوقاتك بالصحة والعافية.
الرسالة الخامسة:
أبي، يا من تملك قلبًا كبيرًا،
وأنت الفخر والمثال،
إذا كان للحب وسام، فانت الأحق به.
الرسالة السادسة:
أنت نور حياتي ومصدر المحبة، فأنت الأب الذي يُفخر به بين الناس، فليتك تُدرك مكانتك في قلبي.
الرسالة السابعة:
أبي العزيز، لو كتبت كل الصفحات، لن تكفي للتعبير عن حبي لك وامتناني.
قصيدة شاعرنا إيليا أبو ماضي عن والده، الذي وُلد في لبنان عام 1891، ودرس في بلاده ثم انتقل إلى مصر، وُعُد أحد أعضاء الرابطة القلمية، ومن دواوينه: الخمائل، تذكار الماضي، والجداول. أما قصيدته عن والده فهي:
طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عني
وذا بعضها الثاني يفيض به جفني
أبي! خانني فيك الرّدى فتقوضت
مقاصير أحلامي كبيت من التّين
وكانت رياضي حاليات ضاحكة
فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني
وكانت دناني بالسرور مليئة
فطاحت يد عمياء بالخمر والدّن
فليس سوى طعم المنّية في فمي،
وليس سوى صوت النوادب في أذني
ولا حسن في ناظري وقلّما
فتحتهما من قبل إلاّ على حسن
وما صور الأشياء، بعدك غيرها
ولكنّما قد شوّهتها يد الحزن
على منكي تبر الضحى وعقيقه
وقلبي في نار، وعيناي في دجن
أبحث الأسى دمعي وأنهيته دمي
وكنت أعدّ الحزن ضربا من الجبن
فمستنكر كيف استحالت بشاشتي
كمستنكر في عاصف رعشة الغضن
يقول المعزّي ليس يحدي البكا الفتى
وقول المعزّي لا يفيد ولا يغني
شخصت بروحي حائرا متطلعا
إلى ما وراء البحر أأدنو وأستدني
كذات جناح أدرك السيل عشّها
فطارت على روع تحوم على الوكن
فواها لو اني في القوم عندما
نظرت إلى العوّاد تسألهم عنّي
ويا ليتما الأرض انطوى لي بساطها
فكنت مع الباكين في ساعة الدفن
لعلّي أفي تلك الأبوّة حقّها
وإن كان لا يوفى بكيل ولا وزن
فأعظم مجدي كان أنك لي أب
وأكبر فخري كان قولك: ذا إبني!
أقول: لي اني… كي أبرّد لو عتي
فيزداد شجوي كلّما قلت: لو أني!
أحتّى وداع الأهل يحرمه الفتى؟
أيا دهر هذا منتهى الحيف والغبن!
أبي! وإذا ما قلتها فكأنني
أنادي وأدعو يا بلادي ويا ركني
لمن يلجأ المكروب بعدك في الحمى
فيرجع ريّان المنى ضاحك السنّ؟
خلعت الصبا في حومة المجد ناصعا
ونزّه فيك الشيب عن لوثة الأفن
فذهن كنجم الصّيف في أول الدجى
ورأى كحدّ السّيف أو ذلك الذهن
وكنت ترى الدنيا بغير بشاشة
كأرض بلا مناء وصوت بلا لحن
فما بك من ضرّ لنفسك وحدها
وضحكك والإيناس للبحار والخدن
جريء على الباغي، عيوف عن الخنا،
سريع إلى الداعي، كريم بلا منّ
وكنت إذا حدّثت حدّث شاعر
لبيب دقيق الفهم والذوق والفنّ
فما استشعر المصغي إليك ملالة
ولا قلت إلاّ قال من طرب: زدني!
برغمك فارقت الربوع وإذا
على رغم منّا سوف نلحق بالظعن
طريق مشى فيها الملايين قبلنا
من المليك السامي عبده إلى عبده الفنّ
نظنّ لنا الدنيا وما في رحابها
وليست لنا إلاّ كما البحر للسفن
تروح وتغدو حرّة في عبابه
كما يتهادى ساكن السجن في السجن
وزنت بسرّ الموت فلسفة الورى
فشالت وكانت جعجعات بلا طحن
فأصدق أهل الأرض معلرفة به
كأكثرهم جهلا يرجم بالظّنّ
فذا مثل هذا حائر اللبّ عنده
وذاك كهذا ليس منه على أمن
فيا لك سفرا لم يزل جدّ غامض
على كثرة التفصيل في الشّرح والمتن
أيا رمز لبنان جلالا وهيبة
وحصن الوفاء المحصن في ذلك الحصن
ضريحك مهما يستسرّ وبلذة
أقمت بها تبني المحامد ما تبني
أحبّ من الأبراج طالت قبابها
وأجمل في عينيّ من أجمل المدن
على ذلك القبر السلام فذكره
أريج بهن فسي عن العطر تستغني.
أحدث التعليقات