الحب يعتبر من أروع وأسمى المشاعر التي يمكن أن يشعر بها الإنسان. إنه يعكس مجموعة من العواطف العميقة والأحاسيس الرقيقة تجاه شخص آخر، ولا يعبر عنه سوى بشعور من الحماس والطاقة التي يوليها الشخص للمحبوب. وتتفاوت درجات الحب، بدءًا من العشق والغرام وصولًا إلى الهوى.
إليكم بعض العبارات المؤثرة التي تعبر عن الحب:
ولكن من يبصر جفونك يعشق.
وأنك مهما تأمر القلب يفعل.
فما أمرّك في قلبي وأحلاك.
ولكن بقاء العاشقين عجيب.
دبيب دم الحياة إلى عروقي.
قتيلاً بكى من حب قاتله قبلي.
ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً.
فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.
إما جريح أو مصاب المقتل.
لعل لقاءً في المنام يكون.
ولكن عزيز العاشقين ذليل.
ففي وجه من تهوى جميع المحاسن.
فضعيفان يغلبان قوي.
وحقك يا روحي سكرت بلا شرب.
والشوق يملي ما كتب.
وحباً لأنك أهل لذاك.
ولم أر بدراً قط يمشي على الأرض.
قلت لهم بل موت نفسي من قبل الفراق غداً.
فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي.
وحبكم في قلبي لم يشعر به أحد.
حتى جرى الحب مجرى الروح في الجسد.
مات الخلق من شدة الحب.
هام اشتياقاً إلى لقيا معذبه.
ولا أبري مثله عظماً ولا جسداً.
وزرتك حتى قيل ليس له صبراً.
العشق أعظم مما بالمجانين.
وأسقيت منه نهلة لبريت.
وأَصدِقها قلبي و دمعي مسفوح.
لتسرق منه عيني ما ليس داري.
وإنها لتطلع أحياناً له فيغيب.
ولكن ذلك الجور أشهى من العدل.
كيف حويت الذي حواك؟
وأنا المسافر والقلب مقيم.
فما ذقت كالصدود عذاباً.
وطاع لها الفؤاد وما عصاها.
وكل محب للأحبة خاضع.
وبنار خديك كل قلب حائر.
فعذاب الحب أسمى مطلبي.
والبعض أضحى بالدموع غريقاً.
وألقى دماه في وجنتيك.
واعتيادي على حضورك أصعب.
مثلما قطرات الندى تتسرب.
في صميم القلب غير نكيث.
أن يرى الروحين يمتزجان.
مهلاً فهجرك والمنون سواء.
عمن سواك فلست عنه بتائب.
يرضيهم فلهم فيه الذي طلبوا.
تفضل في محبتك العذاب.
كما لك عندي في الفؤاد نصيب.
واعلمي بأن أسير الحب في أعظم الأسر.
ولا زال عنها والخيال يزول.
من تراه له فدل عليك.
حدثتها الأنسام عن شفتيك.
حتى دهتني في الهوى عيناك.
فعجبتُ كيف يموت من لا يعشق.
فتحكمي في قلب من يهواك.
كاللحن كالصباح الجديد.
تغلغل في الأعماق وانساب في دمي.
ألقاه في غمرات الحب محترقاً.
أصابك من وجدي على جنوني.
ويهجرني إذا غبت المنام.
وأنا الليل وأنت القمر.
فالخد ورد وهذا الشعر أزهار.
رق في وصف حلاه غزلي.
وأجزيكم عن التعذيب حباً.
لجزيت الكثير من أشواقي.
وكانت لذة العشق في اختلاف المذاق.
إلا حادث الصد أو بلاء الفراق.
وأشفق الصخر ولان الحديد.
فيح جنات وخضر تلال.
وتلانا في العشق كل حبيب.
فظل يهرع خلف الصبح نشواً.
منها معانٍ ما لها صور.
وأبقيت قلباً في هواك يعذب.
وارتاح في أضلعي.
عيني في لغة الهوى عيناك.
ولو شكوت لصخر رق واحترق.
علة الشوق فكانت مهلكاً.
فتعال أحبك الآن أكثر.
نقدم لكم قصيدتين رائعتين تتناولان موضوع الحب:
نزار قباني
أحبك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل
وأعرف أنك سيد النساء
وليس لدي بديل
وأعرف أن زمن الحنين زايل
ومات الكلام الجميل
لست النساء ماذا نقول
أحبك جداً…
أحبك جداً وأعرف أنني أعيش بمنفى
وأنتِ بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهم
وأعرف أن الوصول إليك
انتحار
ويسعدني
أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيروني
لكررت حبك للمرة الثانية.
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نار حبك أن أستقيل
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقل…
وما همني
إن خرجت من الحب حياً
وما همني
إن خرجت قتيلاً
المتنبي
لعينيكِ ما يلقى الفؤاد وما لقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وما كنتُ ممّن يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
ولكن مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
وَبينَ الرّضَى والسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى
مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
وأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ
وفي الهجر فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي
وغضْبَى من الإدلال سكرَى من الصّبى
شَفَعْتُ إلَيها مِنْ شَبَابي برَيِّقِ
وأشنَبَ مَعْسُولِ الثّنِيّاتِ وَاضِحٍ
سَتَرْتُ فَمي عَنهُ فَقَبّلَ مَفْرِقي
وأجيادِ غِزْلانٍ كجيدِكِ زُرْنَني
فَلَمْ أتَبَيّنْ عاطِلاً مِنْ مُطَوَّقِ
وما كلّ مَن يهوَى يَعِفّ إذا خَلا
عَفَافي ويُرْضي الحِبّ والخَيلُ تلتقي
سَقَى الله أيّامَ الصّبَى ما يَسُرّهَا
وَيَفْعَلُ فِعْلَ البَابِليّ المُعَتَّقِ
إذا ما لَبِسْتَ الدّهْرَ مُستَمتِعاً بِهِ
تَخَرّقْتَ والمَلْبُوسُ لم يَتَخَرّقِ
ولم أرَ كالألحَاظِ يَوْمَ رَحِيلِهِمْ
بَعثنَ بكلّ القتل من كلّ مُشفِقِ
أدَرْنَ عُيُوناً حائِراتٍ كأنّهَا
مُرَكَّبَةٌ أحْداقُهَا فَوْقَ زِئْبِقِ
عَشِيّةَ يَعْدُونَا عَنِ النّظَرِ البُكَا
وعن لذّةِ التّوْديعِ خوْفُ التّفَرّقِ
نُوَدّعُهُمْ والبَيْنُ فينَا كأنّهُ
قَنَا ابنِ أبي الهَيْجاءِ في قلبِ فَيلَقِ
قَوَاضٍ مَوَاضٍ نَسجُ داوُدَ عندَها
إذا وَقَعَتْ فيهِ كنَسْجِ الخدَرْنَقِ
هَوَادٍ لأمْلاكِ الجُيُوشِ كأنّهَا
تَخَيَّرُ أرْوَاحَ الكُمَاةِ وتَنْتَقي
تَقُدّ عَلَيْهِمْ كلَّ دِرْعٍ وَجَوْشنٍ
وَتَفري إليهِمْ كلَّ سورٍ وَخَندَقِ
يُغِيرُ بهَا بَينَ اللُّقَانِ وَوَاسِطٍ
وَيَرْكُزُهَا بَينَ الفُراتِ وَجِلّقِ
وَيَرْجِعُهَا حُمْراً كأنّ صَحيحَهَا
يُبَكّي دَماً مِنْ رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ
فَلا تُبْلِغَاهُ ما أقُولُ فإنّهُ
شُجاعٌ متى يُذكَرْ لهُ الطّعنُ يَشْتَقِ
ضَرُوبٌ بأطرافِ السّيُوفِ بَنانُهُ
لَعُوبٌ بأطْرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ
كسَائِلِهِ مَنْ يَسألُ الغَيثَ قَطرَةً
كعاذِلِهِ مَنْ قالَ للفَلَكِ ارْفُقِ
لقد جُدْتَ حتى جُدْتَ في كلّ مِلّةٍ
وحتى أتاكَ الحَمدُ من كلّ مَنطِقِ
رَأى مَلِكُ الرّومِ ارْتياحَكَ للنّدَى
فَقامَ مَقَامَ المُجْتَدي المُتَمَلِّقِ
وخَلّى الرّماحَ السّمْهَرِيّةَ صاغِراً
لأدْرَبَ منهُ بالطّعانِ وَأحْذَقِ
وكاتَبَ مِن أرْضٍ بَعيدٍ مَرامُهَا
قَريبٍ على خَيْلٍ حَوَالَيكَ سُبّقِ
وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسُولُهُ
فَمَا سارَ إلاّ فَوْقَ هامٍ مُفَلَّقِ
فَلَمّا دَنَا أخْفَى عَلَيْهِ مَكانَهُ
شُعَاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَألّقِ
وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى
إلى البَحرِ يَسعى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي
ولَمْ يَثْنِكَ الأعْداءُ عَنْ مُهَجاتِهمْ
بمِثْلِ خُضُوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ
وَكُنْتَ إذا كاتَبْتَهُ قَبْلَ هذِهِ
كَتَبْتَ إليْهِ في قَذالِ الدّمُسْتُقِ
فإنْ تُعْطِهِ مِنْكَ الأمانَ فَسائِلٌ
وَإنْ تُعْطِهِ حَدّ الحُسامِ فأخلِقِ
وَهَلْ تَرَكَ البِيضُ الصّوارِمُ منهُمُ
حَبِيساً لِفَادٍ أوْ رَقيقاً لمُعْتِقِ
لَقَد وَرَدوا وِرْدَ القَطَا شَفَراتِهَا
وَمَرّوا عَلَيْهَا رَزْدَقاً بعدَ رَزْدَقِ
بَلَغْتُ بسَيْفِ الدّوْلَةِ النّورِ رُتْبَةً
أنَرْتُ بها مَا بَينَ غَرْبٍ وَمَشرِقِ
إذا شاءَ أنْ يَلْهُو بلِحيَةِ أحْمَقٍ
أراهُ غُبَاري ثمّ قالَ لَهُ الحَقِ
وَما كمَدُ الحُسّادِ شيءٌ قَصَدْتُهُ
وَلكِنّهُ مَن يَزْحَمِ البَحرَ يَغرَقِ
وَيَمْتَحِنُ النّاسَ الأميرُ برَأيِهِ
وَيُغضِي على عِلْمٍ بكُلّ مُمَخْرِقِ
وَإطراقُ طَرْفِ العَينِ لَيسَ بنافعٍ
إذا كانَ طَرْفُ القلبِ ليسَ بمطرِقِ
فيا أيّها المَطلوبُ جاوِرْهُ تَمْتَنِعْ
وَيا أيّهَا المَحْرُومُ يَمِّمْهُ تُرْزَقِ
وَيا أجبنَ الفُرْسانِ صاحِبْهُ تجترىءْ
ويا أشجَعَ الشجعانِ فارِقْهُ تَفْرَقِ
إذا سَعَتِ الأعْداءُ في كَيْدِ مجْدِهِ
سعى جَدُّهُ في كيدهم سعيَ مُحْنَقِ
وَما ينصُرُ الفضْلُ المُبينُ على العدَى
إذا لم يكُنْ فضْلَ السّعيدِ المُوَفَّقِ
أحدث التعليقات