تعتبر العبارات التي قيلت عن الأب والأم من أجمل ما يمكن أن يعبر عن مكانتهما في قلوبنا، ومن أبرزها:
من قصائد الشاعر نزار قباني:
أماتَ أَبوك؟ ضَلالٌ! أنا لا يموتُ أبي. ففي البيت منهروائحُ ربٍّ.. وذكرى نَبيهُنَا رُكْنُهُ.. تلكَ أشياؤهُ تَفَتَّقُ عن ألف غُصْنٍ صبيجريدتُه. تَبْغُهُ. مُتَّكَاهُ كأنَّ أبي – بَعْدُ – لم يَذْهَبِ وصحنُ الرمادِ.. وفنجانُهُ على حالهِ.. بعدُ لم يُشْرَبِ وونظَّارتاهُ.. أيسلو الزُجاجُ عُيُوناً أشفَّ من المغرب؟ بقاياهُ، في الحُجُرات الفِساحِ بقايا النُسُور على الملعبِ أجولُ الزوايا عليه، فحيثُ أمرُّ .. أمرُّ على مُعْشِبِ أشُدُّ يديه.. أميلُ عليهِ أُصلِّي على صدرهِ المُتْعَبِ أبي.. لم يَزلْ بيننا، والحديثُ حديثُ الكؤوسِ على المَشرَبِ يسايرنا.. فالدوالي الحُبالى تَوَالَدُ من ثغرهِ الطَيِّبِ.. أبي خَبَراً كانَ من جَنَّةٍ ومعنى من الأرْحَبِ الأرْحَبِ.. وعَيْنَا أبي.. ملجأٌ للنجومِ فهل يذكرُ الشَرْقُ عَيْنَيْ أبي؟ بذكرة الصيف من والدي كرومٌ، وذاكرةِ الكوكبِ.. أبي يا أبي .. إنَّ تاريخَ طيبٍ وراءكَ يمشي، فلا تَعْتَبِ.. على اسْمِكَ نمضي، فمن طّيِّبٍ شهيِّ المجاني، إلى أطيبِ حَمَلْتُكَ في صَحْو عَيْنَيَّ.. حتى تَهيَّأ للناس أنِّي أبي.. أشيلُكَ حتى بنَبْرة صوتيفكيف ذَهَبْتَ.. ولا زلتَ بي؟ إذا فُلَّةُ الدار أعطَتْ لديناففي البيت ألفُ فمٍ مُذْهَبِ فَتَحْنَا لتمُّوزَ أبوابَناففي الصيف لا بُدَّ يأتي أبي..
سمعتُ كأني لم أسمعِ الخبرا
هل صار قلبيَ في أضلاعه حَجرا ؟
مالي جمدتُ فلم تهتزَّ قافيتي
ولا شعرتُ ولا أبصرتُ من شعرا
كأنَّ كلَّ سواقي الشعر قد أسِنت
من جففَّ الشعرَ من بالشعرِ قد غدرا ؟
أنا الذي عزفت أوتارُه نغماً
هزَّ الورى والذُرا والطيرَ والشجرا
مالي سكتُ فلم أنطقْ بقافية
ولا رأيت بعيني الدمعَ منحدرًا ؟
هل جففَّ الرملُ إحساسي وجففّني
فأصبح الشعرُ لا علماً ولا خبرا ؟
وهل عجزتُ عن التعبير واأسفي
كأنني لم اصغْ للغادةِ الدُررا ! ؟
أمي تموت ويُمناها على كبدي
يا أمُّ رُحماك إنَّ القلبَ قد فُطِرا
هزّي سريري إني لم أزلْ ولداً
ودّثرينيَ إن الريحَ قد زأرا ..
و جفّفي عَرَقي فالصيفْ ألهبني
وسلسلي الماءَ كي أقضي به وطرا
مُدي يَديّكِ كما قد كنت ألثمها
فقد نهضتُ وَوَجْهُ الصبح قد سفرا
وحّوطيني .. تلك العيُن خائنة
وكم رأيتُ عيوناً تقدح الشررا
ولوّني أغنياتِ الصيف في شفتي
وقرّبي من وسادي النجم والقمرا
ما زال صوتك يا أماه يتبعني
يا ربُّ رُدَّ حبيباً أدمنَ السفرا
يا ربِّ صُنْهُ من الأشرارِ كلهمُ
ورُدَّ عنه الأذى والكيْد والخطرا
واجبرْ إلهي كسْراً ، حلَّ في ولدي
فأنتَ تجبرُ يا مولاي ما انكسرا
يا ربِّ جفّت دموع الأمهات هنا
فأنزلنَّ علينا الغيث و المطرا
كلُّ العصافير عادت من مهاجرها
متى نعودُ إلى أعشاشِنا زُمرا
وارحم إلهيَ زوْجاً غاص عائلها
في ظلمة السجن لم تبصرْ له أثرا
وطفلةً كلما قالت زميلتها
أتى أبوك ؟ تشظّى القلبُ وانفجرا
وارحم إلهي شيخاً دبَّ فوق عصاً
قد كاد من طول ليل يفقد البصرا
يا من رددتَ إلى يعقوب يوسفَه
لا تتركِ الشيخَ فرْداً لا يُطيق كرى
يا ربّ ما ذنبُ أحرارٍ إذا وقفوا
مثلَ الجبالتِ وموج الظلم قد سكِرا ؟ !
ما زال صوتك يا أماه يجلدُني
إني أسأتُ وجئتُ اليوم معتذرا
لا والذي خلق الدنيا وصورّها
ما خنتُ عهدك يوماً ، ما قطعت عُرى
لكنها مِحَنٌ حلت بساحتنا
أودت بفكر الذي قد روّض الفِكرا
أمي تموت ولم أفزع لرؤيتها
ولا قرأتُ على جثمانها سُورا
ولا حملتُ على كِتْفي جِنازتها
ولا مشيتُ مع الماشين معتبرا
إليك بعض العبارات الحكيمة عن الأم والأب:
وفيما يلي بعض الكلمات الحزينة عن فقدان الأم والأب:
أحدث التعليقات