تتداخل مشاعر الحب والفراق في الكثير من الأقوال الجميلة، إليكم بعضًا منها:
إليكم بعض الأبيات الشعرية الجميلة التي تتناول الحب والفراق:
قال الأصمعي: بينما كنت أمشي في البادية، مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت:
أيا معشر العشاق خبروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتبت تحته البيت التالي:
يداري هواه ثم يكتم سره
ويصبر في كل الأمور ويخضع
ثم عدت في اليوم التالي، فوجدت مكتوبًا تحته هذا البيت:
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتبت تحته البيت التالي:
إذا لم يجد صبراً لكتمان سره
فليس له شيء سوى الموت ينفع
وعدت في اليوم الثالث، فوجدت شابًا ميتًا تحت الحجر، ومكتوبًا عليه هذان البيتان:
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا
سلامي إلى من كان بالوصل يمنع
هنيئًا لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرع
كتب الشاعر مانع سعيد العتيبة:
فَرَضَ الحبيب دَلالَهُ وتَمَنّعَ
وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى
ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ
ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخضعا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى
قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ
مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُولَعَا
ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ
واحتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَا
البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه
والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا
والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ
والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا
يا ربّ هذا الكون أنتَ خلقتَهُ
وكسوتَهُ حُسْنًا فكنتَ المُبْدِعَا
وجعلته ملكاً لقلبي سيّد
لمّا على عرشِ الجمالِ تربَّعَا
سارتْ سفينةُ حبِّنَا في بحرِهِ
والقلبُ كانَ شراعها فتلوَّعَا
لعبتْ بها ريحُ الهوى فتمايلتْ
ميناؤها المنشودُ باتَ مُضّيَّعَا
يا صاحبي، خُذْ للحبيبِ رسالةً
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
بل إن كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا
يقول نزار قباني:
أقول أمام الناس لست حبيبتي
وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبا
وأزعم أن لا شيء يجمع بيننا
لأبعد عن نفسي وعنك المتاعبا
وأن في إشاعات الهوى . . وهي حلوة
وأجعل تاريخي الجميل خرائبا
وأعلن في شكل غبي براءتي
وأذبح شهواتي.. وأصبح راهبا
وأقتل عطري.. عامدا متعمدا
وأخرج من جنات عينيك هاربا
أقوم بدور مضحك يا حبيبتي
وأرجع من تمثيل دوري خائبا
فلا الليل يخفي، لو أراد, نجومه
ولا البحر يخفي، لو أراد، المراكبا
يقول نزار قبّاني:
لم أعد داريا.. إلى أين أذهب
كل يومٍ .. أحس أنك أقرب
كل يوم .. يصير وجهك جزءاً
من حياتي .. ويصبح العمر أخصب
وتصير الأشكال أجمل شكلاً
وتصير الأشياء أحلى وأطيب
قد تسربت في مسامات جلدي
مثلما قطرة الندى .. تتسرب
.. اعتيادي على غيابك صعبٌ
واعتيادي على حضورك أصعب
كم أنا .. كم أنا أحبك حتى
أن نفسي من نفسها .. تتعجب
يسكن الشعر في حدائق عينيك
فلولا عيناك.. لا شعر يكتب
منذ أحببتك الشموس استدارت
والسموات.. صرن أنقى وأرحب
منذ أحببتك.. البحار جميعا
أصبحت من مياه عينيك تشرب
حبك البربري.. أكبر مني
فلماذا .. على ذراعيك أصلب ؟
خطأي .. أنني تصورت نفسي
ملكا، يا صديقتي ، ليس يغلب
.. وتصرفت مثل طفل صغير
.. يشتهي أن يطول أبعد كوكب
سامحيني .. إذا تماديت في الحلم
.. وألبستك الحرير المقصب
أتمنى .. لو كنت بؤبؤ عيني
أتراني طلبت ما ليس يطلب ؟
أخبريني من أنت ؟ إن شعوري
كشعور الذي يطارد أرنب
أنت أحلى خرافة في حياتي
.. والذي يتبع الخرافات يتعب
أحدث التعليقات