يأتي على كل مخلوق إصباحٌ وإمساءٌ،
وكذلك نحن في مواجهة تقلبات الزمن نكون رعاة.
وكم مضت من أيام الصبر أو مواجهة تحدياتها،
من الناس، أسعدوا أم أساءوا للآخرين.
تتلاطم الأمواج وتغلب الأهواء،
فهل للصواب سفينة تستقر؟
إذا كانت لحظة من عطفٍ، سرعان ما تتحول إلى قسوة،
وإن بعثرتك نظره، تكون غير محمس.
إنسان على الأرض يعاني همومًا،
فإذا انجرحت، تعاني الوحوش.
فلا تنخدع بقوة من يدعون الفخار،
أو عزة في زمن يُعلي من شأن اللغو.
لقد ذاقوا قليلًا من اللذات ثم رحلوا،
وبغيابهم، يظهر الفساد في كل مكان.
إن الأمر أسهل مما تخفيه في نفسك،
فاخلع عنك الحزن، وسهّل كل ما صعب.
ولا يفرحك إن دُهش بك الأمل،
ولا يهمك صرخات الغربان إن نادت.
إذا أقبل الزمن بحقائق جديدة،
تصور كيف سيلعب هؤلاء الجهلاء.
ما رأيك في ملكٍ تميل لهُ،
هل مصر تفضل التعب على الراحة؟
لن تستقيم أحوال الناس في الأزمنة،
ولا رأت الأمان بوجود الخوف.
ولا يثبت الحق من زمانٍ إلى آخر،
منذ عهد آدم، وهم في عشق الفساد.
أرى نفسي في ظل ثلاثة من القيود،
فلا تسأل عن الأخبار السلبية.
لقد فقدت بصيرتي وألتزمت بيتي،
وأشعر بأن النفس محاصرة في الجسد الفاسد.
من يمكنه أن يعيش في مكانٍ،
يذكر فيه بغير ما ينبغي.
يعتقد الناس أنني أتمتع باليسر والديانة،
بينما أنا محاط بالحواجز.
كل شهري يتشابه،
لا شهر بالأمان ولا بالشهر الحرام.
اعترفت بالجهل ويحاول البعض أن يظهر فهمهم،
لكنهم هم العجاء.
والواقع أننا جميعًا نعيش في فوضى،
لا أنا أفضل حالًا، ولا هم أيضًا.
واستغرقت الأوضاع في ضغوطها،
فكيف يمكنني أن أتسع في القيود؟
ما أوسع الموت، فهو راحة للجسد،
حيث تخفوت الصرخات.
إذا انحسر بحرٌ لفترة،
فلا بد أن الانقلابات دائمًا موجودة.
هذا الكون يعمل بحكمة،
وهناك بلا شك مديرٌ حكيم.
إذا منّ مالكنا بما نحب،
فإلهنا قادر على كل شيء.
بين الغريزة والرشد فراقٌ،
وعلى الزخارف تجمع الكتب.
إذا اقتضت سعادتك كبهاءً،
فقد اكتشفت شيئًا غامضًا.
أما زمانك مع الأنيس فهو ممتلئ،
ولكنه خالٍ مما تود.
شعرت بشعورين: جدب قاسي،
وطعام ليلي غادر في العراء.
إذا تساوى تقصيرنا في العمل،
فمن هو المسلم ومن هو العاصي؟
والناس بين الاستقرار والتحمل،
وكأن الأيام مجرد تجارب.
والقدر قد ميز بينهم، فلم يستطع أحد أن يتجنب،
فطريق الرزق مُعدوم، ولا وصل الخطاة.
وذنوبنا ما كانت لتغفر،
لكن ربنا هو الغفور.
وكم اشتكت أعينٌ ساهرة،
وشفاؤها مما يعتريها ذكرى.
والإنسان كالنمر، يستمر في الصيد،
ويحدث أن يخسر ويكسب هنا.
وعديدة هي الليالي التي صبرتُ فيها،
متى يأتي الصبح وتتجلى الشؤون؟
يبحث عن النجاة قافلةٌ وفيها مسافر،
وأتى من الخفير مشاعر النصر.
اللُّبُّ عقيدة وأمورٌ تدور حولها،
فيه تُدبر كل الأشياء وتدار.
والبدر يكمل والمحاق هو مصيره،
وكذلك الأهلة تعود كما كانت.
التزم بعزيمتك حتى في الظروف القاسية،
فالأسد يستر حاله تحت عباءته.
لم يكن لدى ناقة صالح حين تعود،
أن الاغتراب يضيع فيها الفرص.
هذه الكائنات من التراب قادمة،
فالموجودون يشعرون وكأن الجدران تحيط بهم.
تخاف من القليل، وتمد يدك،
إذًا مكاسبك تُحسب برمزٍ.
ويدعي مالكي الدار، فيقال،
إن البشر عبيدٌ لخالقهم ولدارهم.
يا إنسان، كم تُعيدُ الحياةُ بلا نية،
ولكن قد تكون من خطرٍ لهم نتائج.
هل تستطيع من زمانٍ أن تكون وفيًا؟
إن الزمن كالناس، قوي وغدار.
توقفوا، والفلك يسير،
وانتبهوا، فإن القدر يضحك في النهاية.
أحدث التعليقات