إليكم أجمل بيت شعر باللغة العربية الفصحى:
قال ابن المُقري:
طلبوا الذي نالوا فما منعوا
رفعت فما حطت لهم رتبُ
وهبوا وما منت لهم خلق
سلموا فلا أودى بهم عطبُ
جلبوا الذي يرضى فما كسدوا
حمدت لهم شيم وما كسبوا
غضبوا وما ساءت لهم خلق
ستروا فما هتكت لهم حجبُ
ذهبوا وما يمضى لهم أثر
رحموا فلا حلت بهم نوب
حسبٌ لهم يزكو فما سقطوا
كلم لهم صدقت فما كذبوا
عصب بهم نصرت فما خذلوا
شرفوا فلا يدنو لهم حسبُ
إذا أتيت نوفل بن دارم
أمير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم
على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم
بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم
إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم
في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم
إذا لم يكن من قدم بقادم
قال الحطيئة:
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما
بشر فما أدري لمن أنا قائله
أرى لي وجها شوه الله خلقه
فقبح من وجه وقبح حامله
قال الحطيئة:
والله ما معشر لاموا امرأ جنبًا
في آل لأي بن شماس بأكياس
علام كلفتني مجد ابن عمكم
والعيس تخرج من أعلام أوطاس
ما كان ذنب بغيض لا أبا لكم
في بائس جاء يحدو آخر الناس
لقد مريتكم لو أن درتكم
يوما يجيء بها مسحي وإبساسي
وقد مدحتكم عمدًا لأرشدكم
كيما يكون لكم متحي وإمراسي
وقد نظرتكم إعشاء صادرة
للخمس طال بها حبسي وتنساسي
فما ملكت بأن كانت نفوسكم
كفارك كرهت ثوبي وإلباسي
لما بدا لي منكم غيب أنفسكم
ولم يكن لجراحي منكم آسي
أزمعت يأسًا مبينًا من نوالكم
ولن ترى طاردًا للحر كالياس
أنا ابن بجدتها علمًا وتجربة
فسل بسعد تجدني أعلم الناس
ما كان ذنب بغيض أن رأى رجلًا
ذا فاقة عاش في مستوعر شاس
جار لقوم أطالوا هون منزله
وغادروه مقيمًا بين أرماس
ملوا قراه وهرته كلابهم
وجرحوه بأنياب وأضراس
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
وابعث يسارًا إلى وفر مذممة
واحدج إليها بذي عركين قنعاس
سيري أمام فإن الأكثرين حصى
والأكرمين أبا من آل شماس
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
ما كان ذنبي أن فلت معاولكم
من آل لأي صفاة أصلها راس
قد ناضلوك فسلوا من كنانتهم
مجدًا تليدًا ونبلًا غير أنكاس
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا
شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا
قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا
قال يزيد بن معاوية:
وأمطرت لؤلؤًا من نرجس فسقت
وردًا وعضّت على العنّاب بالبردِ
وأنشدت بلسان الحال قائلة
من غير كرهٍ ولا مطل ولا مدد
والله ما حزنت أخت لفقد أخٍ
حزني عليه ولا أم علي ولد
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
قال الإمام الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني أن العلم نور
ونور الله لا يهدى لعاصي
كم تمنيت أن يكون حبّي وردة
تستيقظ على عطرها
كم تمنيت أن يكون حبّي ضمه
تغفو بين أحضانها
كم تمنيت أن يكون حبّي قصة
يهيم حلمك بها
كم من صديق باللّسان وحينما
تحتاجه قد لا يقوم بواجب
إن جئت تطلب منه عونًا لم تجد
إلاّ اعتذار بعد رفع الحواجب
تتعثر الكلمات في شفتيه
والنظرات في زيغ لأفق ذاهب
يخفي ابتسامته كأنك جئته
بمصائب يرمينه بمصائب
والصحب حولك يظهرون بأنهم
الأوفياء لأجل نيل مآرب
وإذا اضطررت إليهمُ أو ضاقت
الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتاجه
إن الصديق يكون بعد تجارب
أما صداقات اللسان فإنها
مثل السراب ومثل حلم كاذب
قال الإمام الشافعي:
دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسًا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلًا على الأهوال جلدًا
وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرك أن يكون لها غطاء
يغطى بالسماحة كل عيب
وكم عيب يغطيه السخاء
ولا حزن يدوم ولا سرور
ولا بؤس عليك ولا رخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا
فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين
ولا يغني عن الموت الدواء
دموع القلب ما أقسى وما أشقى معانيها
أخي في الله أنقذني سواد العين يغشيها
أنا الأحزان ما دامت أنا العبسات أحييها
على الجدران أكتبها بصمت الروح أبنيها
شغاف القلب مكلومًا يئن شفاء مدميها
ألم تسمعه يبتهل إلى الله ليحميها
أيا نورٌ إذا ما الزهر شاهدها ليغبطها
وضاع الشدو إذ يسمع أغانيها
يخط البشر مبسمها ليرسمها
لها حُبّي لها عمري إله الكون خلّيها
إليكم أجمل بيت شعر باللغة العامية:
خاب الرجا يا صاحبي لامع الصيت
الصاحب اللي عند كل حاجة عدمته
جابتني الحاجة وجيتك على البيت
وأفشيت لك سرن بنفسي لزمته
أبيك تنقذ ظامري من التناهيت
الله يساعدني على اللي كتمته
ووعدتني والظاهر أنك تناسيت
أهملت وعدي يالصديق وهضمته
عاملتني كني خطايه السلاحيت
مقبل ترحب به ومقفي شتمته
لكن قولوا له تراني تراخيت
وإلي بنيته من صداقة هدمته
وإن ضاق صدري لفضل الهجن شديت
حرى نهرهموم اللي ركبت وزهمته
وشديت لديار الجدود وتسليت
أمشي نهاري وأسود الليل نمته
وإن شفت مجلس ذل عنه تناحيت
والنفس عن باقي المذلة عصمته
الذل ما رضى لو أصبحت ما مسيت
والصبر عز وهيبة الصديق صمته
الصداقة كنز معناها جميل
من ملكها أشهد أنه ملك
تعرف أوصافك من أوصاف الخليل
والصديق أحيان أقرب من هلك
من كلام المصطفى سقنا الدليل
الجليس اثنين وأحدهم هلِك
حامل المسك طبّن للعليل
صاحب للخير بدروبه سلك
لو تحس بضيق للضيقة يزيل
لو تغيب شوي عن الحال سألك
والجليس السوء النذل الرذيل
نافخ الكير من الكير شعلك
ما يعين بخير خيره مستحيل
ما وراه إحسان يجهل بجهلك
لو تمر بسوء دور لك بديل
خاينن ماشال همٍ لزعلك
الفضل لله والشكر الجزيل
يا فؤادي خير من المولى شملك
البداية عين وآخرها سبيل
والوسط إبرة وفكر بمهلك
أحدث التعليقات