تعتبر أدوية علاج التهاب المعدة والأمعاء المتوفرة في الصيدلية من العلاجات الشائعة في الوقت الحالي، حيث يعد التهاب المعدة والأمعاء من الحالات الطبية الشائعة التي تصيب الكثير من الناس. ويشير هذا المرض إلى تهيج البطانة الداخلية للمعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد.
تشمل الأعراض الأخرى لهذا المرض الإسهال، والقيء، والغثيان. في هذه المقالة، سنتناول أهم أسباب هذا المرض، أعراضه، سبل الوقاية منه، بالإضافة إلى الأدوية المتاحة لعلاج التهاب المعدة والأمعاء.
ما هو التهاب المعدة والأمعاء؟
- يستهدف التهاب المعدة والأمعاء الجهاز الهضمي للإنسان نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يسبب التهاب المعدة والأمعاء.
- يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة تناول مادة كيميائية أو بعض الأدوية بشكل خاطئ، حيث يعتبر تناول طعام أو شراب ملوث بالميكروبات، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، السبب الرئيسي وراء الإصابة بالمرض.
- يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا من خلال استخدام أدوات شخص مصاب، وعدم مراعاة غسل اليدين بانتظام، خاصة بعد استخدام الحمامات.
- تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن شخصاً واحداً من بين كل 6 أشخاص يتعرضون للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء نتيجة تناول طعام ملوث.
- حيث يُسجل وفاة حوالي مليون ونصف مليون طفل سنويًا حول العالم نتيجة إصابتهم بهذه الحالة من جراء العدوى بطرق مختلفة.
أسباب التهاب المعدة والأمعاء
هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب المعدة والأمعاء، ومن أبرزها:
- العدوى الفيروسية، والتي تعتبر الأكثر شيوعًا.
- العدوى البكتيرية والجرثومية، حيث تكون الجراثيم في حالات عدوى التهاب المعدة والأمعاء غالبًا بغير نشطة.
- الإصابة بالطفيليات مثل الجيارديا المعوية، والتي تكثر بين الأطفال.
- تنتشر هذه الطفيليات بشكل كبير في المناطق التي تعاني من تلوث المياه، وتهاجم بطانة المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض التهاب معوي مثل الإسهال، والغثيان، والقيء، والتعب العام.
- تعد جيارديا من بين الطفيليات الأكثر شيوعًا في البلدان ذات المناخ الدافئ، لكنها موجودة في جميع أنحاء العالم.
- التسمم الكيميائي، الذي يحدث عند تناول مواد كيميائية سامة مثل بعض الأنواع من الفطر البحري.
- يمكن أيضًا أن يحدث التسمم الكيميائي نتيجة التعرض لماء أو طعام ملوث بمكونات كيميائية مثل الرصاص، والزرنيخ، والزئبق.
- تتسبب هذه العوامل في ظهور أعراض مثل الإسهال، والمغص، والقيء، والغثيان.
- بعض الأدوية التي تؤخذ بدون وصفة طبية، مثل الملينات، والتي قد تؤدي إلى القيء، والإسهال، والضعف العام نتيجة فقدان السوائل.
تشخيص حالات التهاب المعدة والأمعاء
يعتمد تشخيص التهاب المعدة والأمعاء على تقييم الطبيب للحالة، والتاريخ الطبي، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان قد تم السفر مؤخرًا أو تناول طعام أو شراب من مصادر غير موثوقة، أو تناول المضادات الحيوية.
يتم تحليل عينة براز، واستخدام الأشعة السينية إذا لزم الأمر.
- غالبًا ما يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة من خلال الأعراض الواضحة، وتحليل مدى حدتها. ولكن في الحالات التي يكون فيها الأمر غير واضح، يفضل إجراء تحليل براز في المختبر الطبي.
- من المهم معرفة إن كان هناك بكتيريا، أو طفيليات، أو دم في البراز.
- إذا استمر الألم لعدة أيام، قد يحتاج الطبيب لإجراء منظار لفحص الأمعاء الغليظة للتحقق من وجود قرح أو التهابات في القولون.
- قد يُطلب أيضاً إجراء اختبارات معملية للكشف عن الجرثومة الحلزونية في البراز أو الدم.
- قد يحتاج الطبيب أيضًا لأخذ عينة من الأنسجة بواسطة المنظار للتحقق من وجود قرح ومعرفة نوع الميكروب المسبب لهذه الحالة بدقة.
أعراض التهاب المعدة والأمعاء
تختلف شدة الأعراض باختلاف نوع وكمية الفيروس، أو البكتيريا، أو الطفيل المسبب للمرض، وأيضًا المادة الكيميائية أو الدواء الذي تم تناوله، بالإضافة إلى مقاومة الجسم ونشاط الجهاز المناعي. تشمل الأعراض:
- قيء، وغثيان.
- فقدان الشهية.
- ألم في المعدة ومغص شديد.
- أصوات في البطن.
- إسهال بدون دم، وقد يصاحبه دم، وهو علامة على شدة الالتهاب وخطورته.
- غازات في المعدة.
- ارتفاع درجة الحرارة (حمى) قد يحدث.
- مع تطور الأعراض، قد يحدث جفاف نتيجة الإسهال الشديد والقيء.
- انخفاض ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
- الضعف العام والهزال.
- في بعض الأحيان، قد يحدث فشل كلوي نتيجة الجفاف الشديد.
- ألم وضعف في العضلات، وقد يحدث صداع شديد ولكن نادرًا.
- كما قد يُمكِن أن يحدث انخفاض في درجة الحرارة، وهو عرض نادر جدًا.
غالبًا ما تظهر الأعراض في غضون 3 أيام من الإصابة، لكن ذلك يعتمد على الحالة الصحية للمصاب، ونشاط الجهاز المناعي لديه، بالإضافة إلى سبب المرض وشدته. عادةً ما تختفي الأعراض خلال يومين، لكن في بعض الحالات قد تستمر لفترة قد تصل إلى 10 أيام.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء
- يمكن أن يصيب التهاب المعدة والأمعاء جميع الفئات العمرية، ولكن يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة، خاصة في مرحلة رياض الأطفال والحضانة والمرحلة الابتدائية.
- يعود ذلك إلى ضعف المناعة وعدم اكتمال الجهاز المناعي لديهم في هذه المرحلة العمرية.
- كما أن قلة الوعي والنظافة الشخصية قد تؤدي إلى انتشار العدوى بين الأطفال بسهولة، حيث قد يتبادلون الأدوات الشخصية دون وعي.
أدوية لعلاج التهاب المعدة والأمعاء
تتوفر مجموعة واسعة من العلاجات لعلاج التهاب المعدة والأمعاء، ومنها:
المضادات الحيوية: تُستخدم في حالة العدوى البكتيرية التي تصيب الجهاز الهضمي، ومنها:
- “أوجمانتين، أموكسيلين، كلاريثرومايسين، أموكسيل، وفلاجيل (مجموعة الميترونيدازول)”.
- يجب اتباع حمية تناول المضاد الحيوي بانتظام وفي مواعيد محددة، وعادةً ما تتراوح فترة العلاج بين 5 إلى 14 يومًا.
أدوية تقليل إنتاج الأحماض في المعدة
- مثبطات البروتون التي تعمل على تقليل مستوى الحمض من خلال وقف نشاط الخلايا المنتجة للحمض.
- تشمل هذه الأدوية “أوميبرازول، إيسومبرازول، لانسوبرازول، رابيبرازول، ديكسلانسوبرازول، وبانتوبرازول”.
- تستخدم الأسماء التجارية مثل “بريلوسيك، أسيفكس، بريفاسيد، ديكسيلانت، بروتونيكس، ونيكسيوم”.
- من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن تناول هذه الأدوية لفترات طويلة قد يؤدي إلى كسور نتيجة فقدان الكالسيوم من الجسم، لذلك يجب استشارة الطبيب بخصوص الحاجة لمكملات الكالسيوم.
أدوية تقلل الحمض
تشمل الأدوية المختلفة مثل (فاموتيدين، نيزاتيدين، سايميتدين)، والمادة الفعالة لها “بيبتيد، أكسيد AR، HP Tagmett”.
مضادات الحموضة تعمل على معادلة الحموضة الطبيعية للمعدة مما يساعد في تقليل الألم، ولكن قد تؤدي إلى حدوث إمساك.
أكثر الأدوية شهرة في علاج التهاب المعدة والأمعاء
- ميدرول 4 ملجم
- سولو ميدرول 40 ملجم
- أتروبين سلفات 0.5 ملجم/مل
- كبريتات أتروبين 0.6 ملجم/مل
- رياتروبين 0.5%
- رياتروبين 1%
- ديكسافلوكس
- إيلوكس 0.3%
- جيدكوفلوسين 200 ملجم
- لوكسترا
- اوفلاسين 200 ملجم
- اوفلوكس 0.3%
- اوبتيفلوكس
- اوكساسين
- تاريفيد 200 ملجم
- تاريفيد 2 ملجم/1.7 مل
- ميتيكورتين
- أوراسون
- بريدون 10 ملجم
- بريدون 20 ملجم
- سترابريد
- ليدابريم فورت
- ليدابريم
- وليدابريم
- ليدابريم أقراص
- بريمسول
- ترمبيكس
- ادفانتان 0.1%
- ديبو ميدرول 40 ملجم/مل
- ميدرول 4 ملجم
- سولوميدرول 500 ملجم
- سولوميدرول 1000 ملجم
- اس أو إل يو ميدرول 125 ملجم
- ماكسترول
- نيوميسين
- الفاكورت
- لوكويد
طرق الوقاية من التهاب المعدة والأمعاء
- تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر مع مضغ الطعام جيدًا، لتجنب عسر الهضم وحماية المعدة من تأثيرات الحمض.
- تجنب الأطعمة التي تسبب تهيج بطانة المعدة، مثل الأطعمة الحارة، والحامضة، والدسمة.
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية والغازية.
- عدم تناول الأدوية بدون استشارة طبيب، والحد من استخدام المسكنات.
- غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام لتجنب أن تكون مصدرًا للعدوى.
- الاهتمام بالنظافة العامة والتطهير.
- غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل الاستهلاك، لتفادي التعرض للبكتيريا والفيروسات التي قد تسبب التهاب المعدة والأمعاء.
أحدث التعليقات