تعتبر الأعصاب والعضلات من الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان. الأعصاب تعمل كقنوات لنقل إشارات الدماغ إلى الأعضاء المختلفة، بينما تلعب العضلات دورًا حيويًا في تحريك هذه الأعضاء.
تمتلك كل عضو من أعضاء الجسم تركيبة عضلية فريدة. على سبيل المثال، تختلف عضلة القلب عن عضلة المعدة، وقد تتباين كذلك عضلات الساق. وبالمثل، يوجد نوعان من الأعصاب: الأعصاب الطرفية التي تتواجد خارج الدماغ والنخاع الشوكي، والأعصاب المركزية التي تكمن داخل الدماغ والنخاع الشوكي.
توجد أنواع متعددة من التهابات الأعصاب، حيث يمكن أن يصيب التهاب الأعصاب عصبًا واحدًا فقط، وهذا ما يعرف باسم التهاب العصب الأحادي، أو يمكن أن يشمل عدة أعصاب مما يعرف بالتهاب الأعصاب المتعدد، والذي يمثل تلفًا للأعصاب.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الأعصاب، بما في ذلك الحالات المرضية وسلوكيات معينة قد تضر بالجسم. تتمثل هذه الأسباب في:
هناك مجموعة من الأدوية التي يصفها الأطباء لعلاج التهابات الأعصاب أو تلفها. يعتمد العلاج على السبب الجذري للتلف، مثل إدارة مرض السكري إذا كان هو السبب الرئيسي، بجانب الأدوية المخصصة لعلاج التهاب الأعصاب.
تشمل الأدوية المستخدمة:
يعتبر التهاب العضلات من الأمراض المناعية الذاتية التي تؤثر على الأنسجة الضامة. وتقدر نسبة الإصابات الجديدة سنويًا بمعدل حالتين إلى عشر حالات لكل مليون شخص، حيث تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال.
هذا النوع من الالتهاب يؤدي إلى تلف العضلات الهيكلية، خاصة تلك القريبة من العمود الفقري وأصل الأطراف، وغالبًا ما يرتبط بالتهاب جلدي يعرف باسم التهاب الجلد والعضلات.
تشمل أعراض التهاب العضلات ضعفًا تدريجيًا في العضلات، والذي قد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم، ويتطور على مدى ستة أشهر في ثلث الحالات. يؤثر هذا الضعف بشكل خاص على العضلات السفلية، مما قد يسبب ترنحًا أثناء المشي وصعوبة في أداء مهام مثل صعود السلم أو تمشيط الشعر.
قد يسبب التهاب العضلات أيضًا صعوبة في البلع والكلام، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي أحمر بنفسجي، خصوصًا على الجفون والأنف والعنق والصدر ومناطق المفاصل، نتيجة لتلف الأوعية الدموية الصغيرة.
لا تزال أسباب التهاب العضلات غير واضحة تمامًا، ولكن يبدو أن هناك خللًا في عمل جهاز المناعة يؤدي إلى زيادة النشاط الالتهابي داخل العضلات. هناك أيضًا أدلة على وجود أجسام مضادة ذاتية تنتج في الجسم، بالإضافة إلى تأثيرات محتملة من الفيروسات والجراثيم.
قد تسهم بعض الأدوية، مثل تلك الخاصة بخفض الدهون في الدم، وأدوية تقليل حموضة المعدة، في زيادة خطر التهاب العضلات.
يعتمد تشخيص التهاب العضلات على عدد من المظاهر والاختبارات، مثل:
تحدد شدة الأعراض وجود المرض، حسب عدد العوامل المثبتة.
ما زالت العلاقة بين التهاب العضلات وبعض الأورام الخبيثة موضع جدل في المجال الطبي. تظهر الدراسات أن بعض المرضى المصابين بالتهاب العضلات، وخاصة التهاب الجلد والعضلات، قد يرتبطون بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
في هذه الحالات، قد يبدأ العلاج عن طريق استخدام الكورتيزون أو مشتقاته بجرعات عالية ولمدة طويلة. وقد يكون هناك حاجة لأدوية إضافية كآزاثيوبرين وميتوتركسات التي تُثبط عمل الجهاز المناعي.
في بعض الحالات التي تفشل فيها العلاجات المعتادة، يمكن استخدام غلوبولينات مناعية عن طريق الوريد أو تبادل البلازما. يتطلب متابعة حالة المريض مراقبة مستويات إنزيمات العضلات وتقويم قوة العضلات مع مرور الوقت.
أحدث التعليقات