توجد مجموعة متنوعة من الأدوات التي يمكن من خلالها لأي مؤسسة اكتشاف نقاط القوة والضعف فيها وفي موظفيها، فضلاً عن تقييم الخدمات المقدمة. عند اختيار أدوات تحديد الاحتياجات التدريبية، يجب أن تُستخدم هذه الأدوات بصورة سلسة وسريعة دون التأثير على بيئة العمل. يُعرَّف مفهوم الاحتياجات التدريبية بأنه مجموعة من التغيرات المطلوبة للفرد، والتي تتعلق بمهاراته وخبراته، بهدف تطويره لشغل مناصب وظيفية أعلى. من بين الأدوات المتاحة لتحديد الاحتياجات التدريبية، يمكن الإشارة إلى ما يلي:
من خلال هذه الأداة، يقوم الفريق الإداري بتشكيل مجموعة متعددة من الموظفين مع اختلاف درجاتهم الوظيفية. يبدأ الفريق بمشاركة الأهداف الأساسية لبرامج التدريب، بالإضافة إلى المبررات والمنهجيات المستخدمة. يتم تطبيق التدريب ضمن ورش العمل لضمان نجاح البرامج في التنفيذ، ولتحقيق الأهداف التي وضعتها المؤسسة وتوقعاتها المستقبلية.
تحديد الاحتياجات التدريبية يجب أن يتماشى مع أهداف المؤسسة التي يتم تحقيقها من خلال أداء الموظفين. تُعتبر المقابلات أداة هامة، حيث تُجرى مع الإدارة للتعرف على الأهداف، الإمكانيات المالية والبشرية، وكذلك التحديات التي تواجهها. من المهم أن يكون لدى كل مقابلة مجموعة محددة من الأسئلة التي تم إعدادها مسبقًا، وتوجيهها بشكل رسمي للإدارة، مما يساعد على فهم القدرات الوظيفية المتاحة في المؤسسة.
تُعتبر الاستبيانات من أكثر الأدوات شيوعًا لتحديد الاحتياجات التدريبية. تتضمن مجموعة من الأسئلة التي تركز على متطلبات الموظفين للتدريب، وغالبًا ما يتم توزيعها في نهاية العام، لجمع البيانات وتحليلها، ثم وضع خطة التدريب للعام التالي وتنفيذها. هناك نوعان رئيسيان من الاستبيانات التي ينبغي تنفيذها، وهما:
بعد استخدام الأدوات اللازمة، تنتقل المؤسسة إلى الخطوة التالية، وهي تحديد آلية فعالة لتقييم الاحتياجات التدريبية. تتضمن هذه العملية ثلاثة أنواع من التحليلات: تحليل المؤسسة، تحليل المهام، وتحليل الأفراد.
يركز تحليل المؤسسة على دراسة جميع الجوانب الإدارية والتنظيمية الحالية والمستقبلية. يتمثل الهدف هنا في فحص الموارد المتاحة، السياسات المتبعة، وبيئة العمل، للتعرف على مدى الحاجة للتدريب، وما الذي قد يساهم في نجاحه.
في إطار تحليل المهام، تجيب المؤسسة على عدة أسئلة جوهرية مثل: ما نوع التدريب المطلوب؟ هل يقوم الموظف بأداء عمله بكفاءة؟ تتم دراسة المهام بعناية لفهم المهارات والقدرات المطلوبة لأدائها، مما يساعد المختصين على تحديد محتويات التدريب المناسبة.
تأتي مرحلة تحليل الأفراد لتقييم مستوى المهارات والمعارف التي يمتلكها شاغلو الوظائف، ولتحديد الجوانب التي تتطلب تطويرًا على الصعيدين الحالي والمستقبلي. تهدف هذه الخطوة إلى تصميم البرامج التدريبية التي من شأنها تحسين الأداء داخل المؤسسة.
أحدث التعليقات