التوكيد هو تقنية لغوية تُستخدم لتأكيد معنى معين أو فكرة محددة لدى القارئ أو المستمع. يهدف هذا الأسلوب إلى إزالة الشكوك التي قد تنتاب الفرد في بعض الأحيان. في اللغة العربية، يتم تصنيف التوكيد إلى نوعين: التوكيد اللفظي والتوكيد المعنوي، إلى جانب وجود أدوات خاصة تُستعمل في هذا السياق، تُعرف بأدوات التوكيد. يعتبر التوكيد نوعًا من أنواع التوابع، مثل النعت والعطف والبدل.
التوكيد اللفظي يتمثل في إعادة ذكر المؤكد عليه إما لفظًا أو من خلال مرادفات أخرى. من الحالات التي يمكن أن نجدها في التوكيد اللفظي هي تأكيد المؤكد باستخدام اسم، ضمير، فعل، حرف، أو جملة. فيما يلي بعض الأمثلة عن التوكيد اللفظي:
التوكيد المعنوي يعني تعزيز المعنى بواسطة أدوات معينة مثل: “كلا”، “كلتا”، “جميع”، “عين”، “نفس”، “كافة”، و”عامة”. إليك بعض الأمثلة على التوكيد المعنوي:
تتنوع أدوات وحروف التوكيد وتشمل: “إنّ”، “أنّ”، لام الابتداء، نون التوكيد الخفيفة والثقيلة، واللام المستخدمة في جواب القسم، و”قد”، والمفعول المطلق.
نون التوكيد الثقيلة والخفيفة: تُستخدم نون التوكيد في حالات معينة، مثل:
لام القسم: وهذه اللام تأتي في جواب القسم لتأكيده، مثل:
حرف “قد”: يستخدم “قد” للإفادة بالتحقيق أو الشك، لكنه في حالة التوكيد يسبق الفعل الماضي أو المضارع دون أن يسبقهما أي حرف نصب أو جزم، مثل “قد لا ينجح”، أو “قد لن ينجح”. عند دخول “قد” على الفعل الماضي أو المضارع، ينبغي عدم الفصل بينهما إلا في حالة القَسَم، مثل: “قد واللهِ صليتُ”. كما أن “قد” إذا دخلت على الفعل الماضي تُفيد التحقيق بينما إذا دخلت على الفعل المضارع فهي تُقلل من وقوع الفعل، كمثال “قد يَجود البخيل”، حيث تؤكد على أن البخيل لا يُجود إلا قليلاً.
لام الابتداء: تأتي هذه اللام في بداية الجملة لتؤكد على الكلمة الرئيسية، مثل: “لمحمدٌ خيرُ الخلقِ”. (وهنا تدخل اللام على كلمة “محمد” لتؤكد على المعنى).
أنّ وإنّ: عندما تُدخل الحرفين “أنّ” و”إنّ” على الجمل، فإنهما يعززان معنى الجملة، مثل: “إنّ اللهَ مع الصابرين”.
المفعول المطلق: يُعتبر المفعول المطلق حالة من الحالات التي تُستخدم في التوكيد، وهو مصدر الفعل نفسه، كما في المثال: “وكلم الله موسى تكليماً”.
أحدث التعليقات