أدوات الاستفهام تعتبر أسلوبًا لغويًا يُستخدم للاستفسار عن معلومات مجهولة، مما يساعد في الحصول على المعرفة عنها. تتضمن هذه الأدوات معاني بلاغية قد تُستشف من سياق الجملة، وهي مقسمة إلى نوعين: حروف وأسماء. تُعطى هذه الأدوات حق الصدارة في الجمل ولا يمكن تقديم شيء عليها، وعلاقتها تقتصر على ما يليها، ما لم يتقدمها حرف جر أو مضاف.
تقسم أدوات الاستفهام إلى قسمين رئيسيين: حروف وأسماء. الحروف منها تشمل: الهمزة وحرف “هل”، بينما الأسماء فهي: ما، من، ماذا، أين وغيرها. دعونا نوضح كل فئة على حدة فيما يلي:
حروف الاستفهام تتضمن:
تُستخدم الهمزة للاستفهام لتوضيح مفهومين، هما:
أما إعراب حرف الهمزة، فلا محل له في الإعراب، إذ يُعتبر حرف استفهام لا محل له من الإعراب.
حرف “هل” يُستخدم لطلب التعيين، حيث يرغب السائل في الحصول على إجابة بنعم أو لا. مثال من القرآن الكريم: {هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ}. تُعرب “هل” كذلك كحرف استفهام لا محل له من الإعراب.
جميع أسماء الاستفهام مبنية باستثناء “أيّ”، التي تكون معربة؛ كونها تُضاف إلى مفرد. فيما يلي توضيح لأسماء الاستفهام:
تُستخدم “من” و”من ذا” للاستفسار عن العاقل، كما في: من أنت؟ بينما تُستخدم “ما” و”ماذا” للاستفسار عن غير العاقل، مثل: ما شأنك؟ وتُعرب هذه الأسماء على النحو التالي:
مثل: من مجتهدٌ؟ ماذا بك؟ من يسافر صباحًا؟ ما دهاك؟ من يعمل اليوم؟
مثل: ماذا يحصد المنافق؟
تستخدم “متى” و”أيّان” للاستفسار عن الزمن، بينما “أين” و”أنى” تُستخدم للسؤال عن المكان. تُعرب هذه الأسماء كظرف زمان أو مكان متعلق بما يليها، مثل: متى ترحل؟ أين المنزل؟
تتعامل معنا للاستفسار عن الحالة. تُعرب بالشكل التالي:
مثل: كيف يُعامل الكبار الصغار؟
مثل: كيف حالك؟
مثل: كيف أصبحتَ؟
مثل: كيف تظن الإصرار؟
تستخدم “كم” للاستفسار عن عدد مبهَم، ويتم إعرابها حسب علاقتها بالجملة التالية:
مثل: كم أستاذًا مجتهدٌ؟
مثل: كم صفحةً كتابُك؟
مثل: كم دعوة أرسلت؟
مثل: كم دورةً درت في الساحة؟
هي اسم استفهام معرب للسؤال عن العاقل وغير العاقل، وتُعرب على النحو التالي:
مثل: أيّ قول قلت؟
مثال: أيّ طالب نجح؟
تستخدم أدوات الاستفهام أحيانًا للدلالة على معاني مجازية أو بلاغية غير واضحة، تُفهم من السياق. ومن هذه المعاني ما يلي:
أحدث التعليقات