تتناول الأحاديث النبوية الشريفة بعض التفاصيل حول كفارة الإفطار في رمضان، والتي تحدث نتيجة الجماع أثناء الصيام. وقد وردت عدة روايات في هذا الشأن، ومن أبرزها ما يلي:
وأضاف: (فمكث النبي صلى الله عليه وسلم، بينما نحن على ذلك أُتيَ النبي صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فيها تمر – والعَرَق هو المِكتَل – فقال: أين السائل؟ فقال: أنا، قال: خذها، فتصدق بها. فقال الرجل: على أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتَيْها – يُريد الحَرَّتَيْنِ – أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: أطعِمْه أهلك).
اتفق الفقهاء على أن كفارة إفساد صوم رمضان جراء الجماع المتعمد مع العلم بالحكم الشرعي تستوجب الكفارة، وتكون على الترتيب: عتق رقبة، فإن لم تتوفر هذه الإمكانية فصيام شهرين متتابعين، وإن كان ذلك غير ممكن، فتكون الكفارة بإطعام ستين مسكينًا، وذلك وفق ما ثبت في السنة النبوية.
الواجب في الكفارة عائد على الرجل دون المرأة، حيث إن الفعل صادر عن الرجل بينما يمكن أن تشارك المرأة في الفعل. لذا، يُعتبر الجماع فعلاً واحداً يحتاج لكفارة واحدة، وبهذا يتم استيفاء الأمر لكليهما.
يمثل الصيام الامتناع عن تناول المفطرات من الفجر حتى الغروب. وتحديدًا، فإن حكم صيام رمضان واجب على كل مسلم ومسلمة بالغين عاقلين، مقيمين وقادرين على الصيام، شرط أن يكونوا خالين من الموانع كالحائض والنفساء. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
تشمل مفطرات الصيام الأمور التالية:
استنادًا إلى قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّـهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ).
ثم قال: (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَالِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ).
أحدث التعليقات