تقسم أدلة وجود الله سبحانه وتعالى إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
تتعدد الأدلة التي تشير إلى تفرّد الله في الخلق، ومنها الدليل العقلي الذي يستند إلى مشاهدات مثل حدوث السحب، والمطر، وخلق الإنسان والأشجار. عقلياً، من غير المقبول أن تكون هذه الأشياء قد أوجدت نفسها أو ظهرت من العدم، مما يستلزم وجود خالق أزلي كامل القدرة، وهو الله تعالى. ومن الأدلة أيضاً ما يعرف بدليل التمانع، فإذا قلنا إن هناك إلهين خالقين، وأراد أحدهما إيجاد شيء بينما أراد الآخر إزالته، فإما أن تتحقق إرادتهما معاً، وهو أمر مستحيل بسبب تعارض الإرادتين، أو أن لا تتحقق إرادة أي منهما، وهو أيضاً مستحيل، أو أن تنجح إرادة أحدهما في حين تفشل الأخرى، مما يدل على ربوبية من تتحققت إرادته، وينفي ربوبية من لم يستطع التنفيذ.
تتجلى ثمرات الإيمان بالله تعالى في سلوك الإنسان، حيث يصبح منقاداً بكامل جوارحه وحواسه نحو الخالق الذي يثق به وبأسمائه وصفاته. كما يعمق هذا الإيمان التوكل على الله، فلا يعتمد على غيره، ويحقق التصديق الكامل بكلام الله واعتقاد أن ما أنزله من شرائع هو الحق المطلق. هذه الثمرات تمنح الإنسان الهداية، والأمان في الدنيا، والسعادة والفلاح في الآخرة.
أحدث التعليقات