من الضروري أن تخوض تجربة التحدث أمام الجمهور مرة واحدة على الأقل خلال حياتك؛ فقد يتطلب طبيعة عملك تقديم خطابات بشكل متكرر أمام عدد كبير من الناس. ومع ذلك، فإن هذه التجربة تحتاج إلى استعدادات مكثفة، نظرًا لأنها قد تثير لديك مشاعر القلق والتوتر، حيث يعتبر التحدث أمام الناس من التحديات التي تتطلب تحضيرًا دقيقًا ويستوجب تجنب الأخطاء والمواقف المحرجة.
سوف نساعدك في هذه المقالة على التعرف على الأخطاء الشائعة التي يجب عليك تجنبها أثناء إلقائك للخطاب أمام الجمهور.
إذا لم تكن متواصلًا مع جمهورك وتعبر عن اهتماماتهم وما يتطلعون إلى معرفته، فلن تتمكن من جذب انتباههم. يسقط العديد من المتحدثين في خطأ الحديث بشكل عام دون التركيز على الجمهور.
عليك التعرف جيدًا على جمهورك، حيث سيتضح لهم إذا كنت مستعدًا جيدًا لهذه المحادثة أم لا، وستظهر ذلك في طريقة تحدثك إليهم.
لتجنب هذا الخطأ، ينبغي عليك أن تعرف من هم وما هي اهتماماتهم وما الذي يتوقعون الحصول عليه من حديثك. يمكن ذلك من خلال طرح بعض الأسئلة عليهم وتقييم إجاباتهم.
كثير من المتحدثين، حتى المحترفين، يعانون من فقدان التركيز عند النظر إلى الجمهور أثناء الخطاب. يجب أن تحرص على التواصل البصري مع شخص معين من الجمهور كل 3 إلى 4 ثوانٍ.
هذه المدة كافية لتكمل جملتك، ويجب أن تدرك أن الاتصال البصري هو عنصر أساسي في فن الخطابة.
هناك علامات كثيرة تدل على انشغالك، مثل فرك اليدين أو حركة الجسم المفرطة. من المهم أن تتجنب اللعب بالأشياء التي قد تصدر أصواتًا، مثل الأقلام أو الخواتم، لأن هذه السلوكيات قد تشوش انتباه جمهورك.
يمكنك التخفيف من التوتر عن طريق ممارسة الخطاب أمام المرآة، مما يساعدك على التحكم في حركاتك.
من الضروري أن تظهر حماسك عند الكثير من التحدث، فالطاقة المنخفضة قد تسبب الملل لجمهورك. عليك أن تتحرك وتستمتع بكل كلمة وتبدي تعبيرات وجه متنوعة.
قد يؤدي تكرار الكلمات إلى شعور جمهورك بالملل. هناك دراسة شملت 5000 عرض تقديمي أظهرت أن 100 منها تكرر نفس الكلمات كثيرًا. يجب أن تقوم برفع صوتك في النقاط الهامة، خاصة في بداية ونهاية حديثك.
حديثك المتواصل عن تفاصيل عديدة قد يسبب إرباك المستمعين. من المهم استخدام صور توضيحية لجذب انتباههم، حيث يساعد ذلك على تنشيط الجزء الإبداعي في عقولهم.
تذكر أن الجمهور له القدرة على استيعاب فقط قدر معين من المعلومات في وقت واحد. لذلك، من المهم الدمج بين الحقائق والمشاعر والقصص لجذب انتباههم.
بعض المتحدثين يميلون إلى الحديث لفترات طويلة دون توقف، مما يسبب التوتر لهم وللمستمعين. لذا ينبغي أن تمنح جمهورك وفترة للتأمل بين الفقرات.
تعتبر هذه الفترات ضرورية لأخذ الأنفاس والتحكم في أعصابك إذا كنت تشعر بالقلق.
تعتبر البداية القوية من أهم عناصر جذب انتباه الجمهور، لكن العديد من المتحدثين يهملون هذه النقطة. احرص على تخصيص الوقت والجهد لإعداد مقدمة مثيرة.
من الصعب تحديد المقدار المناسب من المزاح في حديثك، خصوصًا إذا كنت لا تعرف جمهورك جيدًا. على الرغم من أهمية إضفاء جو من المرح، إلا أنه ينبغي أن يكون ضمن حدود معينة لأن الحديث يهدف إلى نقل معلومات مهمة.
العرض التقديمي يجب أن يكون مرشدًا لك وليس نصًا تقرأه بشكل كامل، لأن ذلك قد يؤدي إلى ملل المستمعين.
إذا تأخرت وتحتاج لتفسير ظروفك، لا تبالغ في الاعتذار لأن ذلك قد يؤثر على تأثير عرضك ويجعل جمهورك يشعر بالانزعاج.
أحدث التعليقات