أحلام تدل على علو الشأن دائمًا ما يتمنى الإنسان رؤيتها ويسعى إلى معرفة تأويلها، وينتظر وقوعها في حياته، فالكل يسعى دائمًا إلى رفعة شأنه في الدنيا والآخرة، فعادةً ما يفرح الإنسان برؤية مثل هذه الرؤى لنفسه أو لغيره خصوصًا لأحبائه ولأولاده في جميع الأحوال، ويأتي موقع سوبر بابا ببعض الرموز في الأحلام تدل على رفعة الشأن.
أحلام الإنسان تحمل المعاني كلها ففيها المفرح السعيد على صاحبه، ويستيقظ منه في حالة مزاجية طيبة جدًا، ويكون منه ما هو مُحزن له ويقلق منه ومن تبعاته ويجعله يُردد “اللهم اجعله خير” لكي يطمئن نفسه.
فالأحلام والرؤى لا تأتي بصورة مباشرة كرسالة واضحة بل تغلف بالرموز والكثير من الغموض، ولكن المفسرين وخصوصًا علماء الدين لا يفسرون الرؤى إلا بإشارات من القرآن الكريم أو من السنة المطهرة ليجدوا الرابط بين الشيء الذي رآه الإنسان وبين الرسالة التي يفهمها منه والتي تخفى عليه في معظم الحالات.
لابد وأن تطلق عليها رؤى تدل على علو الشأن، وليست أحلام تدل على علو الشأن لأن الرؤيا من الله والحلم من الشيطان.. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الرؤيا الصالحةُ من اللهِ، والحلمُ من الشيطانِ، فإذا رأى أحدُكم ما يكرهُ فلينفثْ عن يسارِه ثلاثًا، وليتعوَّذْ باللهِ من شرِّ ما رأى ومن الشيطانِ، ثم ينقلبْ على جنبِه الآخرِ، فإنها لا تضرُّه“.
بالتأكيد فرؤيا الرفعة رؤيا خير ومن الله، أما رؤى التحقير والمذلة والمهانة أحلام شر وهي من الشيطان يستعيذ الإنسان منها ويخشى عاقبتها السيئة، فليفعل معها كما نصحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنفث على يسارنا ثلاث مرات.. ومن أهم الرموز التي تبشر المؤمن بأنها أحلام تدل على علو الشأن ما يلي:
من أعظم المبشرات وخاصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجزم ابن سيرين بالقول بأن رؤية الرسول مبتسمًا للرائي أو مقبلًا عليه أو يهش في وجهه أو يكلمه بود باب كبير من أبواب الفرج ورفعة الشأن، فالله سبحانه رفع ذكر نبيه بقوله “وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ“.
فعلى سبيل المثال رؤية سيدنا أيوب في المنام تُفسر بأنها بشارة بزوال المحنة بعد الصبر، كما كانت حكاية سيدنا أيوب الذي قال ربه عنه كبشارة لانتهاء محنته “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ”.
أما عن رؤية سيدنا يوسف في المنام بشارة لمن رآه بالتخلص من الظلم ورفع المكانة بين الناس، فقال الله عز وجل عن يوسف “وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56)” سورة يوسف.
هذه الرؤى جميعها تكون مبشرة في حال أن جاء النبي أيا كان اسمه عليهم جميعًا الصلاة والسلام.. وهو مستبشر باسم.
أما إن جاء غاضبًا أو ضاربًا أو غيره، فتأويلها يختلف بحسب حاله، وهي رؤيا تحذيرية لصاحبها وينبغي أن يأخذ الحيطة منها.
اقرأ أيضًا: ماذا أفعل إذا حلمت حلم تفسيره سئ
إنها رؤيا ترفع المقام وتُعتبر من الأحلام التي تدل على علو الشأن، لأن الله أعلى مقام القرآن فقال الله عن القرآن “وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ” المائدة: 48
بالتالي فكل من يرى رؤية قراءة القرآن يرفع شأنه وخاصة إن كانت معاني الآيات تحمل الفرج والبشارة.
عادة ما تُعتبر من الرؤى المحيرة إلا أن صاحبها ربما لا يدري أنها تُعد من قبيل الأحلام الدالة على علو الشأن.
رؤية المطر في المنام ما دام غير مدمر أو مهلك فهو باب من أبواب الخير لأنه ماء مبارك كما قال الله سبحانه “وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ“.
الماء المبارك ماء ينبت الزرع ويأتي بالخير والرزق، ويتأكد ذلك في حالة شربه أو الاغتسال به أو أي صورة يتم الانتفاع به فيها.
الملابس في الرؤى تدل على حال صاحبها الباطني، وتتعدد تفسيراتها:
اقرأ أيضًا: هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت
شروق الشمس في الحياة يدل على انتهاء الظلام وسطوع فجر جديد، وهكذا بالنسبة للرؤى فتدل على:
من هذه الرؤى أيضًا رؤية انكشاف الغيوم وزوالها ورؤية انتهاء الخسوف والكسوف.. كل هذه انتهاء فترة مظلمة وقدوم فترة مضيئة للرائي.
تدل أيضًا على الفرج ورفعة الشأن؛ لأن الابتسام بين المسلمين من الصدقات بقول النبي صلى الله عليه وسلم “تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ صدقةٌ“.
البسمة عطاء بلا مقابل فتدل رؤيتها على الفرج والمعونة وعلى تيسير الأمور، وهكذا يستبشر بها الرائي.
البقرة السمينة فسرها سيدنا يوسف عليه السلام بالسنة الخصيبة، فقال الله على لسانه حينما سئل:
رؤية البقرة السمينة تدل على الخير وسعة الرزق والفرج لمن يشكو ضيق الحال والتيسير لمن يشكو عسره.
أيّما شخص أهدي إليه القرآن في المنام فيدل على رزق وفير قادم إليه بإذن الله فيقول الله سبحانه: “وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ“.
هو بشرى قادمة وباب كبير ووسيلة كبرى للاطمئنان، وتستكمل الآية الكريمة بالقول “وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ“.
اقرأ أيضًا: ما هو الحلم وما هي الرؤيا
هناك مجموعة من الأحلام الأخرى المتفرقة التي تعبر عن الرزق الوفير القادم لصاحبها، نذكرها ونذكر تفسيرها باختصار.. ومنها:
إن باب البشارات في الأحلام باب كبير، فكل تيسير في الحلم تيسير في الحياة وكل بداية في الحلم تدل على البداية وكل علو في الحلم يدل على رفعة.
أحدث التعليقات