جعل الله -عز وجل- الزواج وسيلة لضمان استمرار البشرية على سطح الأرض، حيث يستطيع الإنسان بأداء دوره في عمارة الأرض وتحقيق العبودية لله. ومن هنا، تتضمن الشريعة الإسلامية مجموعة من الأحكام التي تنظم الحياة الزوجية من مختلف جوانبها، بما يشمل ليلة الزفاف والمعاشرة الزوجية. نستعرض فيما يلي بعض هذه الأحكام:
سنستعرض بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بليلة الزفاف كما بينه العلماء الإسلاميون:
تتسم المعاشرة الزوجية بمجموعة من الأحكام والسُنن التي ينبغي الالتزام بها، اتباعًا لما جاء في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن أبرز هذه الأحكام:
كفلت التشريعات الإسلامية حقوقاً متبادلة بين الزوجين، تهدف إلى تحقيق العدالة والمودة والرحمة، ومن هذه الحقوق ما يلي:
حثّ الإسلام الزوجة على الالتزام بحقوق زوجها، مما يؤدي إلى سعادتهما ويضمن رضوان الله، وتتمثل بعض هذه الحقوق في:
تُعد طاعة الزوجة لزوجها واجبة ما لم تتعارض مع أوامر الله، فالطاعة هنا عبادة تقود الزوجة إلى الجنة. ولكن يجب أن تُصان هذه الطاعة من الوقوع في المعصية، إذ إنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
يجب على الزوجة السعي لإسعاد زوجها والاهتمام به، ونجد مثالاً رائعاً في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من خلال احتواء زوجته خديجة له بعد نزول الوحي.
لدى الزوجة حقوق عديدة ينبغي عدم المساس بها، وتتضمن بعض هذه الحقوق ما يلي:
فالمهر يُعد حقاً خاصاً للمرأة في القرآن والسنة، قال الله -عز وجل-: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة)، وكذا توجد نصوص شرعية تبرز أهمية الالتزام بهذه الحقوق وعدم الإخلال بها.
ويكون ذلك من خلال العلاقات الجيدة وكف الأذى، ولزوم إعطاء الحقوق لأهلها دون تأخير أو كراهية، إذ يجب معاملة الزوجة بشفافية وبساطة، كما أشار الله في قوله: (وعاشروهن بالمعروف).
يتمتع الزوج والزوجة بحقوق وأحكام شرعية مشتركة، نذكر منها:
ويعني ذلك إعفاف الزوج لزوجته، وإعفاف الزوجة لزوجها، ومن الضروري أن يحافظ كلاً منهما على هذا الحق بشكل مثالي.
فلا سعادة للزوجين بدون المعاشرة بالمعروف والمودة والمحبة، وهذا الحق أقره الله -عز وجل- لأنه يُصلح ذات البين ويُعزز سعادة الزوجين.
أحدث التعليقات