النون الساكنة تُعرّف بأنها نون خالية من الحركات الثلاث، وتظهر في الأسماء والأفعال والحروف، ويمكن أن تكون متوسطة أو متطرفة. تظل ثابتة في جميع حالاتها سواء في اللفظ أو الرسم، وفي أثناء الوصل والوقف. من جهة أخرى، يُعرف التنوين بأنه نون زائدة عن بنية الكلمة، وهي تأتي في النهاية فقط، وتثبت في حالتي الوصل واللفظ فقط.
سيتم عرض أمثلة توضح أحكام النون الساكنة والتنوين في سورة الكهف كما يلي:
تنقسم أحكام النون الساكنة والتنوين إلى أربعة أنواع رئيسية:
يتمثل الإظهار الحلقي في النطق بنطق الحرف بشكل ظاهر، بحيث تخرج النون الساكنة أو التنوين من مخرجها بدون غنة مشددة أو توقف، وسُمي بذلك لأن مخرجه يكون من الحلق. تشمل حروفه على: (الهمزة، الهاء، العين، الغين، الحاء، الخاء)، والسبب في الإظهار هو بعد مخرج هذه الحروف عن مخرج النون، مما يؤدي إلى حدوث الإظهار.
يعرف الإدغام بأنه إدخال النون الساكنة أو التنوين إذا أتى بعدهما أحد حروف الإدغام، ليصبحا حرفًا واحدًا مشددًا كالحرف الثاني. تجتمع حروف الإدغام في كلمة (يرملون). تأتي أسباب الإدخال من التماثل في المخرج بين النون وبقية الحروف. ينقسم الإدغام إلى إدغام بغنة (حروفه: ي، ن، م، و) وإدغام بغير غنة (حروفه: ل، ر). في حالة وقوع الإدغام في كلمة واحدة، فإن حكمه يكون الإظهار المطلق، والذي يظهر في أربع كلمات هي: (الدنيا، قنوان، صنوان، بنيان).
الإقلاب يعني تحويل النون الساكنة أو التنوين إلى ميم مع الغنة حركتين، عند وجود حرف الباء بعدها. قد يحدث الإقلاب في كلمة واحدة أو في كلمتين. السبب وراء ذلك هو بُعد المخرجين، مما يعوق حدوث الإدغام أو الإظهار بسبب ثقل النطق بكلا الحرفين. تم اختيار الميم لأنها تشارك الباء في المخرج وتشارك النون في الغنة.
يُعرف الإخفاء بأنه إخفاء النون الساكنة أو التنوين، بحيث تكون في حالة وسط بين الإدغام والإظهار، لكنها دون تشديد مع الحفاظ على الغنة بمقدار حركتين. تتضمن حروف الإخفاء الأحرف المتبقية خلاف الأحرف التي تم ذكرها سابقًا، وعددها خمسة عشر حرفًا.
أحدث التعليقات