تُعتبر نفقة الوالد على أولاده القاصرين الذين لا يملكون المال فرضاً واجباً عليه، وهو ما يتفق عليه العلماء حتى يصل الأبناء إلى سن البلوغ. وقد ورد هذا الالتزام في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع العلماء، حيث يتفق العلماء على النقاط التالية:
يتطلب الأمر توفير نفقة الوالد على أولاده شروطاً عدة، منها: أن يكون الأبناء في حالة فقر ولا يمتلكون أي أموال، بالإضافة إلى عدم وجود دخل يمكنهم من الاستغناء عن نفقة الآخرين. فإذا كان لديهم أموال أو مصادر دخل، فلا تكون نفقة الوالد واجبة.
تشكل نفقة الرجل على زوجته وأولاده من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله، وتكسبه الكثير من الحسنات. تُعتبر النفقة واجبة حسب استطاعة الرجل، وإذا كان لديه نية حسنة في جهوده لتوفير مستلزمات أسرته، فإن له الأجر والثواب من الله تعالى. يُعد تقصير الرجل في توفير النفقة لأبنائه مع قدرته على ذلك من أكبر الذنوب، ولذا أُجيز للزوجة إذا قصر الزوج في الإنفاق عليها وعلى أولاده أن تأخذ من ماله بما يتناسب مع حاجتها.
أحدث التعليقات