تُعرَّف الأضحية بأنها ذبح حيوان محدد بنية القربى إلى الله -تعالى- في وقت مخصوص. كما تُمثل ذبح النعم تقربًا لله خلال أيام النحر، وقد أُوجِهت هذه العبادة في السنة الثانية للهجرة، حيث قال -جل وعلا-: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّـهِ).
وقد ظهرت آراء متعددة لدى فقهاء الحنفية حول حكم الأضحية، ومن أبرزها:
تتطلب صحة الأضحية وفقًا للحنفية مجموعة من الشروط، منها:
تشمل العيوب التي تمنع صحة الأضحية تلك التي تؤدي عادة إلى نقص في اللحم أو ضرر في الصحة، ومن أبرز هذه العيوب: العور البين، والمرض الواضح، العرج، والهيزال، بالإضافة إلى عدم تقبل الأضحية التي تُولد بلا أذنين عند الحنفية.
هناك أيضًا عيوب أخرى مثل عدم وجود أسنان وعدم تقبل الأضحية للجلّالة، التي تتغذى على الغائط.
تتمثل هذه الفترة في أيام النحر ولياليها، والتي تشمل ليلتين: ليلة اليوم الثاني (ليلة 11 من ذو الحجة) وليلة اليوم الثالث (ليلة 12 من ذو الحجة)، ولا تُقبل الأضحية في ليلة عيد الأضحى.
توجد عدة صفات يجب توفرها في الأضحية وفقًا للحنفية، ومنها:
يُفضل للمضحي قبل التضحية أن يقوم بربط الأضحية قبل أيام النحر، مما يُظهر الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها، كما أن ذلك يُكسبه الأجر والثواب. ويُستحب أيضًا أن يُقلد الأضحية ويُجللها كما في الهدي، ليحس بعظمها، وأن يُسوقها إلى المذبح بشكل لطيف دون عنف، وألا يجرها بالرجلين، وأن يقوم بذبحها بنفسه.
يُكره لمن اشترى أضحية أن يحلبها، أو يجز صوفها، أو ينتفع بها بطريقة أخرى مثل الركوب أو الحمل، كما يُستثنى من ذلك في حالة الخوف من هلاكها، حيث يُمكنه حلبها والتصدق بلبنها. ويعود السبب في ذلك إلى أن الانتفاع قد ينقص من كمال الأضحية، حيث يجب أن تكون كاملة لوجه الله -تعالى-.
أحدث التعليقات