أحبك، فلا تسألني عن الدليل

أحبك، عزيزي، يا نبض قلبي، فلا تسألني عن الدليل. هل رأيت رصاصة تسأل القتيل عن سبب وجودها؟ إن حبك، حبيبي، عالم واسع. أعشقك ولا أريد من الحياة شيئًا سوى حبك، وقلبى ينبض بمعانٍ وكلمات ملؤها الشوق التي تعبر عن مشاعري تجاهك. فلا حاجة لدليل، ولا حدود لحبك، ولا نهاية له أيضًا.

لماذا تسأل المحبوبة دائمًا حبيبها عن دليل لصدقه؟ هل هناك حقًا دليل ينفي الحب؟ إن الدليل على الحب هو فقط في المواقف التي تثبت ذلك، وليس سوى ذلك.

فكلمات الحب وحدها لا تعكس عمق المشاعر التي يكنها الشخص لمحبوبته، بل إن المواقف هي التي تمنحنا الثقة الكاملة بمقدار حب الشخص لنا وارتباطه بنا.

أحبك، فلا تسألني عن الدليل. هل يُسأل العاشق كيف يجد سبيلًا إلى عيون محبوبته؟!

أرجوك، أرشدني إلى طريق لقائك، فأنت دائمًا ذلك البدر المشرق في ليلة حالكة، وقد كنت وما زلت تُسمعني بكلماتك العذبة.

وابتسامتك الطاهرة تجعلني أشعر بوجودي.

أتذكر كم جريتنا على رمال ذلك الشاطئ، وكم أبحرنا في أعماق الكون؟

هناك، حيث تتبعثر روحي في زوايا حبك المجنون.

أناديك أن تقترب، لتجمع روحي المشتتة في هذا الكون، وأعد تكويني وصياغتي بيديك كما تريد.

فتجيب قلبي العاشق، أنتِ امرأة تتأرجح في حبها، حائرة في قلبي.

تمهلي قليلاً، فقلبي يُفضل السكون، لكنني لا أستطيع أن أوقف جريان مشاعري.