توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تسلط الضوء على أهمية الطموح والأمل، ومن أبرزها:
هذا يعني أن الله -عز وجل- قادر على تحقيق ما يظن عبده أنه قادر على تحقيقه. لذا، يجب على التائب والمستغفر والعامل أن يسعى بأقصى جهده في التوبة والأعمال الصالحة، مع اليقين بأن الله يقبل الأعمال ويمحو الذنوب، إذ وعد الله بقبول التوبة الصادقة وليس هناك جعل للموعود وعدًا باطلاً. فإذا اعتقد الإنسان أن الله لا يقبل أعماله أو أن هذه الأعمال لا تنفعه، فهذا يعتبر نوعًا من اليأس وفقدان الأمل في رحمة الله.
مقصد هذه الأحاديث هو نشر الأمل والتفاؤل بين الناس، مشيرًا إلى أن الله -تعالى- واسع الرحمة والمغفرة، وأن جزاءه عظيم، ورحمته تشمل كل شيء، وهذه الرسالة يجب أن يتحملها كل من يدعو إلى دين الله.
كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يحرص على تربية أصحابه بطريقة تبرز آمالهم وتغذي طموحاتهم. حيث كان يدرك أهمية التأثير الإيجابي في نفوسهم. كان النبي يمنح كل صحابي ما يناسبه، مستهدفًا مجال اهتمامه وطموحه، مما يزيد من رغبته في التخصص في ذلك المجال. كما كان يعدد خصائص الصحابة لزيادة طموحهم في مجالاتهم.
في حديث رواه الترمذي، أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بعض الصحابة قائلاً: “وأقرأهم لكتاب الله: أبي بن كعب، وأفرضهم: زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام: معاذ بن جبل”.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: “لا عدوى، ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح”. يعكس هذا الحديث بعض العادات الخاطئة المنتشرة بين الناس، مثل التشاؤم من بعض الطيور أو الأسماء أو الأوقات أو الأشخاص.
هذه السلوكيات تتعارض مع العقيدة الصحيحة، حيث تتنافى مع معتقد التوكل الحقيقي على الله، والإيمان بأن النفع والضر في يد الله وحده. وعندما يقول النبي “أحب الفأل”، يعني أن التفاؤل هو عكس التشاؤم وفقدان الأمل، وهو أمر مُستحسن لأنه يُدخل البهجة إلى النفس مع حسن الظن بالله -سبحانه وتعالى-.
أحدث التعليقات