تتضمن آداب العيد عددًا من الأحاديث والسنن النبوية التي قام بها الصحابة – رضي الله عنهم – اقتداءً برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، والتي تبعها التابعون والسلف الصالح – رضي الله عنهم جميعاً. ومن بين هذه الآداب الهامة نستعرض الآتي:
يعتبر الاغتسال من السنن المستحبة، وقد ورد فيه أثر صحيح عن الصحابة والتابعين، ويكون وقت هذا الاغتسال ابتداءً من منتصف الليل. روى نافع مولى ابن عمر، أن ابن عمر – رضي الله عنهما – كان يغتسل يوم الفطر قبل أن ينطلق.
يتعلق هذا الأمر بعيد الفطر، حيث يُفضل تناول بعض حبات التمر، في حين أن عيد الأضحى يُستحب فيه عدم تناول الطعام إلا بعد الصلاة من الأضحية. وقد روى البخاري عن أنس بن مالك، قال: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا ينطلق في يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وتراً).
التكبير هو أحد شعائر الإسلام العظيمة، كما ذكر الله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). يبدأ وقت التكبير في عيد الفطر من ليلة العيد وينتهي وقت دخول الإمام لصلاة العيد. في السنن الكبرى، ورد أن ابن عمر كان يغدو إلى العيد من المسجد ويُسمع صوته بالتكبير حتى يصل إلى المصلى.
التهنئة كانت شائعة بين الصحابة – رضي الله عنهم – وقد قال بها علماء الأعلام. وقد ورد عن جبير بن نفير قوله: (كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا التقوا يوم العيد، كان يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك).
هذه من السنن المستحسنة وتُمارس قبل الصلاة. عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – أنه قال: (رأى عمر على رجل حلة من إستيبرق، فأتى بها النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال: يا رسول الله، اشتر هذه الحلة، فتجمل بها للعيد والوُفود. فقال: إنما يلبس الحرير من لا خلق له. وبعد فترة، أرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – إليه بحلة.
ترتبط الأعياد بعبادات مهمة مثل الصيام والحج، ومن شكر الله على نعمة العبادة للمسلم ورجاء قبولها هو القيام بمظاهر العبادة المشروعة بعدها، وأحد أهم هذه العبادات هي صلاة العيد، وقد وردت الأدلة على مشروعيتها من أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – كما يلي:
أحدث التعليقات