أحاديث تشجع على أهمية العمل والاجتهاد

أحاديث تشجع على العمل

يعدّ التشجيع على العمل والسعي لتحقيق الإنتاج من الأسس الجوهرية في الدعوة المحمدية. فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يسعى جاهدًا لتنبيه المسلمين إلى ضرورة الاجتهاد في كسب الرزق، حيث نهى عن التواكل والاعتماد على الآخرين. ومن الأحاديث التي تحثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- من خلالها على العمل ما يلي:

أحاديث تحث على كسب الرزق من العمل اليدوي

تتضمن تعاليم النبي الكريم العديد من الأحاديث التي تشجع على كسب الرزق من خلال العمل اليدوي، ومنها:

  • قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (لَأَنْ يأخذَ أحدُكم حَبْلَهُ فيأتي بحزْمَةِ الحطبِ على ظَهْرِهِ فيبيعها، لكي يُكَفَّ اللهُ بها وجهَهُ، خيرٌ لهُ من أن يسألَ الناسَ، أعطوهُ أو منعوهُ).
  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما أكَلَ أحدٌ طعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ).
  • قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَوَلَدهُ مِنْ كَسْبِهِ).
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَأَنْ يَحْتَطِبَ أحدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أنْ يَسْأَلَ أحدًا، فيُعْطِيَهُ أوْ يَمْنَعَهُ).

أحاديث تشجع على العمل من خلال بيان فضائله

تظهر العديد من الأحاديث النبوية السامية فضل العمل والجهد، ومن ذلك:

  • قال النَّبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما من مسلم يَغْرِسُ غرسًا إلا كان ما أُكِلَ منه له صدقةً، وما سُرقَ له منه صدقةٌ، وما أكل السَّبُعُ منه فهو له صدقةٌ، وما أكلتِ الطيرُ فهو له صدقةٌ، ولا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلا كان له صدقةٌ).
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، وَلَا يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسانٌ، وَلَا دَابَّةٌ، وَلَا شيءٌ، إلَّا كَانَتْ له صَدَقَةً).

أقوال السلف في تشجيع العمل

للرجال والنساء من السلف الصالح العديد من الأقوال التي تدلّ على أهمية العمل وفضله، ومن بينها:

  • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “مكسب فيه بعض الدناءة خير من سؤال الناس”.
  • قال سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: “إني لأحب أن آكل من كدّ يدي”.
  • قال سالم مولى زيد بن صوحان: “كنت مع مولاي زيد في السوق، فمر علينا سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه، وقد اشترى وسقا من طعام، فقال له زيد: يا أبا عبد الله، تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت وتفرغت للعبادة وأيس منها الوسواس.”
  • عن حماد بن زيد قال: “قال لي أيوب: الزم سوقك فإنك لا تزال كريمًا على إخوانك ما لم تحتج إليهم”.
  • قال الزبير بن العوام -رضي الله عنه-: “إن المال فيه صنائع المعروف، وصلة الرحم، والنفقة في سبيل الله -عزَّ وجلَّ-، وعون على حسن الخلق، وفيه مع ذلك شرف الدنيا ولذتها”.
Published
Categorized as معلومات عامة