أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
تُشير الأحاديث النبوية إلى كل ما نقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أقوال، أفعال، تقارير، أو صفات، وقد أولى الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- أهمية كبيرة لجمع ونقل هذه الأحاديث عبر الأجيال. في الفقرات التالية، سيتم تسليط الضوء على مجموعة من الأحاديث النبوية في مواضيع متنوعة.
أحاديث النبي عن الأعمال المحبوبة إلى الله
وردت عدة أحاديث شريفة توضح الأعمال التي يحبها الله -عز وجل-، ومنها ما يلي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (سُئِلَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أيُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ قالَ: إيمانٌ باللَّهِ. قُلتُ: ثُمَّ ماذا؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ. قُلتُ: ثُمَّ ماذا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ. وفي رِوايةِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ قالَ: إيمانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ).
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ على وقْتِها. قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ. وهذا ما حدَّثني بهِنَّ ولو استزدتُه لزادني).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أحَبَّ الأعمالِ إلى اللَّه أدْوَمُها وإنْ قَلَّ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إليَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إليَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ).
أحاديث النبي عن قيمة العمل
حثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على أهمية العمل والاعتماد على الذات، ومن الأحاديث التي تعكس ذلك ما يلي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (والذي نَفْسِي بيدِهِ، لَأَنْ يَأْخُذَ أحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَحْتَطِبَ علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أنْ يَأتيَ رَجُلًا فيَسْأَلَهُ أعطَاهُ أو مَنَعَهُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أكَلَ أحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أن يأكلَ من عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عَمِلَ أحدُكم عملاً أن يُتقِنَهُ).
أحاديث النبي عن الصبر
يُعتبر الصبر من الفضائل العظيمة وله ثواب كبير عند الله -سبحانه وتعالى-. ومن الأحاديث النبوية التي تتحدث عن الصبر ما يلي:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلا لِلْمُؤْمِنِ. إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما يُصِيبُ المؤمنَ مِن وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ، حتى الهَمِّ يُهَمُّه؛ إلا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِه).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقُولُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ}، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها).
أحدث التعليقات