يُعتبر مقياس الحرارة الرقمي (بالإنجليزية: Digital thermometer) من أكثر أجهزة قياس درجة الحرارة شيوعاً، حيث يُستخدم لقياس حرارة الجسم عن طريق وضعة في الفم أو الإبط أو فتحة الشرج. يعتمد الجهاز في عمله على مستشعرات مدمجة قادرة على استشعار درجة حرارة الجسم، والجزء المسؤول عن ذلك هو الدائرة الإلكترونية المعروفة بالثرمستور. يستغرق الجهاز عادةً ما بين 10 إلى 15 ثانية للحصول على قراءة دقيقة.
ينبغي الانتباه إلى أن القراءات المستخلصة من منطقة الإبط تكون أقل بنحو 0.6 درجة مئوية مقارنةً بالتسجيلات الفموية، بينما تكون القراءات من فتحة الشرج أغلى بنفس النسبة. للحصول على قراءة دقيقة، تُوصى بوضع طرف المقياس تحت اللسان مع التأكد من إغلاق الفم تماماً.
يُعتبر مقياس الحرارة الزئبقي (بالإنجليزية: Mercury thermometer) أحد الخيارات التقليدية المُستخدمة لمراقبة درجة الحرارة. ومع ذلك، يُثير الاعتماد على الزئبق وتداعياته البيئية مخاوف عديدة، مما أدى إلى حظره في العديد من الدول. يتميز الزئبق بخاصية التمدد، حيث يمتد بين درجات حرارة من -35 إلى 500 درجة مئوية.
يستخدم مقياس الحرارة الفموي (بالإنجليزية: Oral thermometer) لقياس درجة الحرارة من خلال الفم باستخدام نوعين مختلفين: مقياس حرارة رقمي أو مقياس زئبقي. يُعتبر المعدل الطبيعي لدرجة حرارة الفم لدى البالغين 37 درجة مئوية، حيث تُصنف القراءات بين 36.4 و37.4 درجة مئوية كطبيعية. يتسم مقياس الحرارة الفموي بصغر حجمه وسهولة الاستخدام، ويحتوي عادةً على نافذة لعرض درجة الحرارة.
يستخدم مقياس حرارة الأذن (بالإنجليزية: Digital ear (tympanic) thermometer) لقياس درجة الحرارة عبر قناة الأذن، حيث يعتمد على مستشعرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء. يوفر هذا المقياس نتائج دقيقة في ثوانٍ معدودة، وتكون القراءات في الغالب أعلى بمقدار يتراوح بين 0.3 إلى 0.6 درجة مئوية مقارنةً بالقياسات الفموية.
مقياس الحرارة للجبين، المعروف أيضاً بمقياس الحرارة الأمامي أو بمقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء غير المتصلة (بالإنجليزية: Forehead thermometer)، يعتمد على تقنية الأشعة تحت الحمراء لقياس حرارة الشريان الصدغي. رغم عدم دقته بالمقارنة مع مقاييس الحرارة التقليدية، يعد هذا النوع شائعًا في الأماكن العامة مثل المطارات والمتاجر، حيث لا يتطلب اتصالًا مباشرًا بالجسم، ويكون عادةً أقل بحوالي 0.6 درجة مئوية مقارنةً بالقياس الفموي.
يتوفر في الأسواق مجموعة متنوعة من أجهزة قياس درجة حرارة الجسم، مثل مقياس الحرارة الرقمي المستخدم في الفم أو الإبط أو فتحة الشرج، بالإضافة إلى مقياس الحرارة الزئبقي التقليدي، ومقياس الحرارة الفموي الذي يتسم بالقدرة على الحمل وسهولة الاستخدام. كما يوجد مقياس الحرارة للأذن الذي يعتمد على الأشعة تحت الحمراء، إلى جانب مقياس الحرارة للجبين الذي يقيس حرارة الشريان الصدغي. ورغم ذلك، لا يُعتبر بديلًا دقيقًا للمقاييس التقليدية.
أحدث التعليقات