أجمل قصائد الحب

شعر الحب

ارتبط الشعر ارتباطًا وثيقًا بمشاعر الحب، فهو يحمل في طياته موسيقى تعكس تجارب المحبين وأحاسيسهم. في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة متميزة من الأشعار التي تجسد عاطفة الحب وما يترافق معها من مشاعر عميقة.

أروع أشعار الحب

  • يُفنى الزمان ولا أخون عهدكِ

أبداً، ولو عانيت كل الهوان،

أصبو إليكِ كلما برق نجمٌ سار،

أو ناح طير الأيك في الأغصان.

  • أُعللُ قلبي في الغرام وأكتمُ

ولكن حالي عن هواك يُترجم،

وكنتُ خالياً، لستُ أعرف ما الهوى،

فأصبحتُ حياً والفؤاد متيم.

  • وصل الكتاب كتابك فأخذته،

ولصقته من حرقة بفؤادي،

فكأنكم عندي نهاري كله،

وإذا رقدتُ يكون تحت وسادي.

  • أميرة الحسن حلي قيد أسراكِ،

واشقي بعذب اللمى تعذيب مضناكِ،

أميرة الحسن لم أدرِ الغرامَ ولا،

حر الجوى قبل ما شاهدت رؤياكِ.

أميرة الحسن خافي الله واعدلي،

بالحكم إن كان ربُ الجمال ولاكِ.

  • حبيبتي لا أجد لوصفها حداً يُرام،

فلِمثل جمالها خُلق الغرام.

  • رددي أحرف الهوى فكلاهما

في هواه معذب مقتول،

لا تقولي سينتهي فهوانا،

اختيار وقدر، فلن يرده المستحيل.

  • ومن عجب إني أحن إليهم،

وأسأل شوقًا عنهم وهم معي،

وتبكي عيني وهم في سوادها،

ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي.

  • قلب المحب صفي في نقاوته،

يضنيه شوق من يهوى ولو ظلماً،

هي الحياة شقاء في حرارتها،

يحيا المحب ولو في صخرها ارتطم،

كم عاشق ضاعت الرؤيا بناظره،

رغم العذاب تحدى الأفق واقتحما.

يا حامل الراح هات الكأس مترعة،

تعال في جمرها من شاخ ومن هرما.

  • تعودني ذكريات الأمس عاتبة،

يا ويح قلبي غدا في سجنه صنما،

حكاية العشق منذ البدء تضحية،

ولو من الوجد دمع العاشق همى.

أذابك العشق فكيف جفا،

عنك الحبيب وكم في حبه قسمًا؟

فكيف تأسى على حكم رضيت به،

وأصعب الحب من في الهجر قد حكما.

  • هذي خطاك تسير الدرب عازمة،

سواك هد وتبني أنت ما انهدما،

عمر على شرفات النجم منزله،

فكيف نرجع عمرًا ضاع وانعدما؟

خذني إليه فقلبي في تواجده،

يهفو حنينا ولو في حبه كتما.

  • كان لي بالأمس قلب فقضى،

وأراح الناس منه واستراح،

ذاك عهد من حياتي قد مضى،

بين تشبيب وشكوى ونواح.

إنما الحب كنج في الفضا،

نوره يمحى بأنوار الصباح.

  • وسرور الحب وهم لا يطول،

وجمال الحب ظل لا يقيم،

وعهود الحب أحلام تزول،

عندما يستيقظ العقل السليم.

  • كم سهرت الليل والشوق معي،

ساهر أرقبه كي لا أنام،

وخيال الوجد يحمي مضجعي،

قائلاً: لا تدنُ، فالنوم حرام.

وسقامي هامس في مسمعي:

من يريد الوصل لا يشكو السقام.

  • يا بني أمي إذا جاءت سعاد،

تسأل الفتيان عن صب كئيب،

فاخبروها أن أيام البعاد،

أخمدت من مهجتي ذاك اللهيب.

ومكان الجمر قد حل الرماد،

ومحا السلو آثار النحيب.

  • فإذا ما غضبت فلا تغضبوا،

وإذا ناحت فكونوا مشفقين،

وإذا ما ضحكت فلا تعجبوا،

إن هذا شأن كل العاشقين.

  • هناك وقفنا والشِفاه صوامت،

كأن بنا عيّا وليس بنا وجد،

سكنا ولكن العيون نواطق،

أرق حديث ما العيون به تشدو.

سكرنا ولا خمر ولكنه الهوى،

إذا اشتد في قلب امرئ ضعف الرشد.

فقالت وفي أجفانها الدمع جائل،

وقد عاد مصفراً على خدها الورد.

ألا حبذا يا صحبي الموت هاهنا،

إذا لم يكن من تذوق الردى بد.

فقلت لها إني محب لكل ما،

تحبين إن السم منك هو الشهد.

فقالت أمن أجلي تحن إلى الردى،

دع الهزل إن المرء حليته الجد.

فقلت لها لو كنت في الجنة راتعاً،

ولست معي، والله ما سرني الخلد.

فإن لم يكن مهدٌ إليك يضمني،

فيا حبذا يا هند لو ضمنّا لحد.

  • أريد أن أتغزل بكِ،

ويعجبني،

من أين أبدأ؟

أنتِ يا حلمٌ،

وحلمٌ لا ينتهي،

كلما تلوّن يعود،

كأن الربيع لا يعرف،

إلا لون حبكِ،

قد فاق كل الألوان.

لم أعرف إن للعطر ألوانٌ،

فأشمه بالجسد ألواناً.

أنتِ لا منتهى،

فالعشقَ بيننا مجهول،

والاسم غير معروف،

والكل قابل للتغيير،

إلا أنتِ حلمٌ،

موقوف بكل حروف الصرف،

ومسموح بكل قصائد الغزل.

قصائد حب

اخترنا لكم من قصائد الحب التي تلامس المشاعر ما يلي:

غزل إلى نخلة الملح

عز الدين المناصرة

حرام عليكِ، حرام، حرام،

أيا فتنة الصبح تسري، ونحن قيام،

على الطرقات، جموع من الهائمين،

يقولون: مرّت كنخلة بير السباع،

فقلت لها: يا فتاتي،

تبارك هذا القوام،

عيونكِ من سهر لا تنام،

وزنّاركِ الشفقي حرير الشام،

على خصركِ السيف والنقش في الصدر،

هذا حرام!

وتشويني كبلوط في رماد الشتاء،

وتكويننا في الجذور والقلوب والعظام،

هتفت مع الهاتفين: حرام عليكِ،

حرام عليكِ، حرام، حرام.

بياضكِ ملح من القاع بين السطور،

وطعم شفاهك مثل رحيق الختام.

وقيل لنا: إنما أنتِ من فتنة الأرجوان.

سأروي الحكاية من أول الساق،

من زبدة الركبتين،

ومن غضب القاع،

زلزاله قسم الدولتين.

أيا امرأة جُبلتْ من عناصر أخطائنا الشائعة،

ومن حقل راعوث تلتقط القمح،

بعد مواسمنا الرائجة.

ألستِ البياض الذي أدهش الشعراء!

ألستِ الزراعة في تلّة قرب حقل الرعاة!

ألستِ النقاء!

وما زلتِ مالحةً مثل جبنة أغنامنا – الطازجة.

سأروي الحكاية من سدرة المبتدا،

أسجلها فوق هذا الورق:

أراكِ عموداً من الملح في الحلم قبل الغسق،

كما نخلة الملح لم تستطع أن تواجه زلزلة الراسيات،

دخان يعم القرى، في تعاريجه جمرة من لهيب الشفق.

أراكِ مع الفجر أسطورة في خيال الغيوم،

كغيمة قطن نداه يُعاشق دير التلال،

ألم تلحظي وقْفتي في حدودٍ مبللةٍ بالدموع؟

أنادي بأعلى عذابي: اصبروا،

صابروا فوق أخشابكم… كيسوع.

وكنتِ دخان القرى والصباحات،

حين بنات المدارس بالأخضر الدموي،

المخطط مثل مراييلهن، تلوح خطوط الأفق.

نعم كنتِ يوماً كتفاحة في الصباح،

نعم كنتِ في زمن البحر، طاهرةً في عيون الملاح.

لماذا إذا غضب القاعُ صرتِ عموداً من الملح،

في التلّة الموحشة،

يزورك أمثالنا خِفيةً عن عيون العسس،

نشمُّك مثل الخطيئة، ثم نداعب أغصانكِ العالية.

كأنك مثل البلابل مسجونة في قفص،

تطلين على مدن في السحاب،

كأنك ملعونة في خطوط الكتاب.

تعالوا،

تعالوا نعيد قراءة أشعارها،

قبل أن تغضب الأرض ثانيةً في الربيع،

تعالوا نفك رموز التفاتتها المدهشة.

وماذا إذا كانت امرأة فاتنة،

وماذا إذا التفتت، صدفةً، أو عمدت الإلتفات،

إلى كحل زينتها، وهو يغرق في البحر عند المساء،

إلى رغوة الذكريات.

وماذا إذا كان صاحبنا عاجزاً كالوعود،

يغار من الوردة الناشفة،

ولم يستطع أن يُروّض هذي الرعود،

ولم يستطع أن يُدجن مهرته في الظلام،

ولم يتعظ، فادعى أنه هارب من خطايا ثمود،

سؤال بسيط، فأين الجواب؟!

ولكنني قرب هذا المساء،

وقفتُ على تلّة الأسئلة،

لأنثر – يا جارتا – حفنةً من رمادكِ،

فوق تلال الغرام،

لعلكِ تأتين – لو مرةً – في المنام.

لعلكِ تأتين – لو صدفةً – في المنام!

في غيمة الحب

عبد الرحمن العشماوي

شعري وحبي فيكَ يلتقيان،

وعلى المسير إليكَ يتَّفقان،

فتحا ليَ الباب الكبير وعندما،

فتحا رأيتُ خمائلَ البستان،

ورأيتُ نبعًا صافياً وحديقةً،

محفوفةً بالشِّيحِ والرَّيحان،

ورأيتُ فيها للخُزامى قصةً،

تُروَى موثَّقةً إلى الحَوذان.

ودخلتُ عالمكَ الجميل فما رأت،

عينايَ إلا دَوحة القرآن،

تمتدُّ فوق السالكين ظِلالُها،

فيرون حُسنَ تشابكِ الأغصان.

ورأيتُ بستانَ الحديثِ ثمارُه،

تُجنى لطالب علمهِ المتفاني.

ورأيتُ واحات القصيم فما رأت،

عينايَ إلا منزلي ومكاني.

لما دخلتُ رأيتُ وجهَ عُنيزة،

كالبدر ليلَ تمامِه يلقاني.

ورأيتُ مسجدَها الكبير وإِنما،

أبصرتُ صرحًا ثابتَ الأركان.

ورأيتُ محرابًا تزيَّنَ بالتُّقى،

وبصدق موعظةٍ وحُسنِ بيان.

وسمعتُ تكبير المؤذِّن إنني،

لأُحبُّ صوتَ مؤذِنٍ وأذان.

الله أكبر، تصغر الدنيا إذا،

رُفعت وتكبرُ ساحة الإيمان.

الله أكبر عندها يهمي النَّدَى،

ويطيب معنى الحبِّ في الوجدان.

يا شيخُ قد ركضت إليكَ قصيدتي،

بحروفها الخضراءِ والأوزان.

في ركضها صُوَرٌ من الحبِّ الذي،

يرقى بأنفسنا عن الأضغان.

في خيمة الحبِّ التقينا مثلما،

تلقى منابعَ ضَوئها العينان.

يا شيخ، هذا نَهرُ حبي لم يزل،

يجري إليكَ معطَّرَ الجَرَيان.

ينساب من نَبع المودَّةِ والرِّضا،

ويزفُّ روحَ الخصب للكثبان.

حبٌ يميزه الشعور بأننا،

نرقى برُتبَتِه إلى الإحسان.

والحبُّ يسمو بالنفوس إذا غدا،

نبراسَها في طاعة الرحمن.

هذي فتاواكَ التي أرسلتها،

لتضيء ذهن السائل الحيران.

فيها اجتهدتَ وحَسبُ مثلكَ أن يُرى،

منه اجتهادٌ واضح البرهان.

فلأنتَ بين الأجر والأجرين في،

خيرٍ من المولى ورفعةِ شان.

يحدوك إيمانٌ بأصدق ملَّةٍ،

كَمُلَت بها إشراقة الأديان.

فَتوَاكَ ترفُل في ثياب أمانةٍ،

وتواضعٍ للخالق الديَّان.

فَتواكَ ترحل من ربوع بلادنا،

عَبرَ الأثيرِ مضيئةَ العنوان.

سارت بها الرَّكبانُ من يَمَنٍ إلى،

شامٍ .. إلى هِندٍ إلى إيران.

وصلت إلى أفريقيا بجنوبها،

وشمالها .. ومضت إلى البلقان.

ومن الولايات البعيدة أبحرت،

من بَعدِ أوروبا إلى الشيشان.

فَتواكَ نورٌ في زمان أُلبِسَت،

فيه الفتاوى صِبغَة الهذيان.

وغَدَا شعارُ اللَّابسين مُسُوحَها،

فَتوايَ أمنحُها لمن أعطاني.

يا ويلهم دخلوا من الباب الذي،

يُفضي بداخله إلى الخسران.

يا شيخُ، ما أنتم لأمتنا سوى،

نَبع يُزيل غشاوةَ الظمآن.

علَّمتمونا كيف نجعل همَّنا،

في خدمة الأرواحِ لا الأبدان.

علَّمتمونا كيف نُحسن ظنَّنا،

بالله في سرٍّ وفي إعلان.

علَّمتمونا أنّ وَعيَ عقولنا،

يسمو بنا عن رُتبة الحيوان.

يا شيخَنا أَبشر .. فعلمك واحة،

فيها ثمار للعلوم دَوان.

حَلَقاتُ مسجدك الكريم منارةٌ،

للعلم تمسح ظُلمة الأذهان.

بين الحديث وبين آي كتابنا،

تمضي بكَ السَّاعاتُ دونَ تَوَان.

وعلوم شرع الله خيرُ رسالةٍ،

في الأرض ترفع قيمة الإنسان.

يا شيخَنا دعواتُنا مبذولةٌ،

رُفِعت بها نحو السماءِ يَدَان.

نرجو لكم أجراً وسابغَ صحةٍ،

وسعادةً بالعفو والغفران.

يا شيخُ لا والله ما اضطربت على،

ثغري حروفي أو لَوَيتُ لساني،

هو حبُّنا في الله أَثمَرَ غُصنُه،

شعراً يبثُّ كوامنَ الوجداني.

هذا بناء الخير أنتَ بَنَيتَه،

وعلامةُ التوفيق في البنيان.

Published
Categorized as قصص الحب الشهيرة