تُعتبر البلاغة أساس التعليم، وأحد أبرز ما يجب تعلمه هو القرآن الكريم. فالتلاوة الفردية وتقديم القرآن للناس بطريقة تجلّي معانيه وألفاظه تعتبر من أهم أساليب التعليم. من بين التلاوات التعليمية، تبرز تلاوة الشيخ محمود خليل الحصري، الذي يعد من أبرز القُرّاء في مصر والعالم الإسلامي.
يتميز الشيخ الحصري بصوت خاشع وعذب، بالإضافة إلى تكرار الآيات، مما يُساعد على حفظ القرآن واكتساب معرفته بيسر وسهولة. وُلِد الشيخ الحصري في عام 1335 هـ، الذي يوافق 17 سبتمبر 1917 م، في قرية شبرا النملة بمركز طنطا في محافظة الغربية بمصر. بدأ حفظ القرآن الكريم في سن الثامنة وتفرغ لدراسة علومه.
تحتاج التلاوة التعليمية إلى توافر مجموعة من الخصائص لدى المعلمين، وفيما يلي أبرز تلك الخصائص:
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يشجع أصحابه على تلاوة القرآن بصوت واضح ومعتدل، مما يسهل تعلم الآيات القرآنية بشكل دقيق وصحيح.
يساعد تكرار كلمات القرآن الكريم في تعزيز الحفظ وتثبيت الآيات في الذاكرة.
القراءة تُعَرَّف بأنها مذهب خاص من طرق النطق بالقرآن الكريم، حيث يلتزم إمامٌ معين بمذهب يخالف غيره، ولكن مع توافق الروايات. وقد اتفق جمهور العلماء على أن القراءات تكون عشر قراءات، وما عدا ذلك يعتبر من القراءات الشاذة. فيما يلي، نستعرض أبرز القراء الذين تُنسب إليهم هذه القراءات:
هو نافع بن عبد الرحمن المدني، ويُعد من أبرز القُرّاء في المدينة المنورة، حيث أخذ عنه العديد من التابعين، ومن تلامذته المشهورين: قالون وورش.
وهو ابن العلاء البصري المازني، وقد أطلق عليه العلماء لقب سيد القراء، وكان يعتبر من أعلم الناس بعلوم القرآن الكريم واللغة العربية، وروى عنه السوسي والدوري.
كان من موالي عكرمة ومن تابعي التابعين، واشتهر بتقواه وورعه، كما كان له تأثير قوي في علم الحديث والميراث، وقد درس عليه كل من خَلّاد بن خالد وخَلَف بن هشام.
يُكنى بأبي عمران، ومن تلاميذه المعروفين: هشام وابن ذكوان.
وهو عبد الله بن كثير الداري، أبو محمد، وقد ذُكر بأنه إمام القراء في مكة المكرمة واشتهر بصوته الهادئ ووقاره، وقد روى عنه: قُنبل والبزي.
يُكنى بأبي بكر، وكان يمتاز بحسن صوته وإتقانه الكبير في تلاوة القرآن الكريم، وروى عنه: حفص وشعبة.
يُعرف بأبي الحسن، واعتُبر واحدًا من أعلم الناس في اللغة العربية، وهو إمام المسلمين في القراءات.
هو يزيد بن القعقاع، مولى عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وقد عُرف كإمام لأهل المدينة في القراءة.
نعرفه بأنه يعقوب بن إسحاق الحضرمي، المقرئ البصري، حيث يُعتبر إمام أهل البصرة في القراءات.
هو خلف بن هشام البزّار، وكان راوياً عن القارئ حمزة الزيات، ولكنه كان له اختيارات مسبوقة متميزة عن شيخه.
الحدر، في اللغة، يُشير إلى الإسراع، وفي الاصطلاح، يعني “الإسراع في قراءة القرآن الكريم مع الحفاظ على أحكام التجويد من إظهار وإدغام ومد ووقف وغيرها.” يُسمح للمسلم أن يُسرع في القراءة دون الانتقاص من ألفاظ القرآن الكريم أو إغفال أحكام التجويد. يمكن كذلك للمسلم الاستماع إلى تلاوة الحدر من قبل المشايخ المختصين.
أحدث التعليقات