تشكل الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أعظم ذكر لله سبحانه وتعالى، لما فيها من شرح للصدر وراحة للقلب وكفارة للذنوب. إليكم بعضًا من أجمل الصلوات التي ترد في حقه:
توجد العديد من صيغ الصلاة على الرسول في السنة النبوية المطهرة، وفيما يلي بعض هذه الصيغ:
من المستحب الإكثار من الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المواطن التالية:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم المؤذّن، فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي، فإن من صلّى علي صلاةً صلّى الله عليه بها عشرًا، ثم اسألوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم عليه السلام، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة، فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرمَت؟ أي يقولون: قد بليتَ، قال: إن الله عز وجل قد حَرَّمَ على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء).
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: آمين، آمين، آمين، قيل: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يُغفر له، فدخل النار؛ فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرَّهُما، فمات، فدخل النار؛ فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن ذُكِر عنده فلم يُصلِّ عليك، فمات، فدخل النار؛ فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين).
قال سفيان الثوري رحمه الله: “لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب”.
فقد روى علقمة بن قيس رضي الله عنه أنه قال: (أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة يوماً قبل العيد فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ قال عبد الله: تبدأ فتُكبّر تكبيرةً تفتتح بها الصلاة وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم تدعو وتُكبّر وتفعل مثل ذلك، ثم تُكبّر وتفعل مثل ذلك، ثم تُكبّر وتفعل مثل ذلك، ثم تقرأ ثم تُكبّر وتركع، ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو وتُكبّر وتفعل مثل ذلك ثم تركع).
فقد روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (إذا قدمتم فطوفوا بالبيت سبعًا، وصلّوا عند المقام ركعتين، ثم ائتوا الصفا فقوموا من حيث ترون البيت، فكَبِّروا سبع تكبيرات، بين كل تكبيرتين حمدٌ لله وثناءٌ عليه، وصلاةٌ على النبي صلى الله عليه وسلم، ومسألةٌ لنفسك، وعلى المروة مثل ذلك).
تتعدد الفضائل للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أبرزها:
قال تعالى: (إن الله وملائكته يصلّون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً)، وقال تعالى: (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُهُ في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرتُهُ في ملأٍ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبرٍ تقربتُ إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرولة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد يُسلّم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي، حتى أرد عليه السلام)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف رجل ذُكِرت عنده فلم يُصلّ عليّ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسَلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يُدخلاه الجنة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).
قال تعالى: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويُحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم، فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أُنزل معه أولئك هم المفلحون).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاةً).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليَّ صلاةً واحدةً؛ صلى الله عليه الله عليه عشر صلوات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعَه بها عشر درجات).
فقد رُوي عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه قال: (سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاته فلم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم ليصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدعُ بعد ما شاء).
فقد رُوي عن أُبَي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أُبَي: قلت يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تُكفى همّك ويغفر لك ذنبك).
أحدث التعليقات