فيما يلي أجمل القصائد التي تتحدث عن الصديق:
إنما أُصاحبُ نفس الإنسان من قبل جسمه
وأعرفها في أفعالها وحديثها
وأسكت عن صديقي وأعلم أنه
متى أعفو عنه يتندم على جهله
لم أكن مذ كنتُ إلا طوع خلاني
وليس ذنب الأصدقاء من شأني
إذا أذاه الخليل استحليت جنايته
حتى أدل على طيب قلبي وإحساني
يا صديقي، وهواك يجذبني
حتى لأحسب بيننا صلة
ما ضرنا والودّ ملتئمٌ
ألّا يكون الشمل ملتئماً
عدوك من صديقك مستفاد
فلا تُكثر من الأصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه
يبحر من الطعام أو الشراب
نصحتك: لا تصحب إلا الأفاضل
الذي يمتاز بالأخلاق والكرم
ولا تعتمد إلا الكرام؛ فرد واحد
من الناس أفضل من ألف من الأشرار
إذا ما صديقي رابني سوء فعله
ولم يكن عما أزعجني بمستيقظ
صبرت على أشياء منه تزعجني
مخافة أن أبقى بلا صديق
لا شيء في الدنيا أحب لناظري
من منظر الخلان والأصدقاء
وألذ موسيقى تسر مسامعي
صوت البشير بعودة المحبين
ليس الصديق الذي تعلو مناصبه
بل الصديق الذي تزكو شيمه
إذا نزلت بك حوادث الزمان
ظل صديقك في كل الأحوال وفياً
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعياً
فلا خير في ود يأتي تكلُّفاً
ولا خير في خليل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفاء
قال أبو الفتح البستي:
فديتك، أيها الصديق الصادق
وقلت: قلما تجد الأوفياء
ولي رغبة فيك، فما أنت فاعل؟
هل ترغب أنت في أن تفي؟
قال ناصيف اليازجي:
وفاء العهد من شيم الكرام
ونقض العهد من شيم اللئام
وعندي لا يعتد من الخصائص
سوى حفظ المودة والذمام
قد كنت دوماً حين يجمعنا العهد
صديقاً وفياً، والقلب ممتن
واليوم أشعر في قرارة نفسي
إن الذي كان أصبح نادراً
قال علي بن الجهم:
أبلغ أخانا، تولى الله صحبته
إني وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وأن طيفي موصول برؤيته
وإن تباعد عن موطني ومثواه
قال أبو فراس الحمداني:
لي صديق على الزمان صديقي
ورفيقٌ مع الخطوب رفيقي
لو تراني إذا استهلت دموعي
في صباحٍ ذكَرته أو غبوقي
أحدث التعليقات