أجمل العبارات عن الشوق والحنين

الشوق

الشوق هو شعور عميق يسيطر على الفرد عندما يفتقد أحبّته، فيبقى في حالة ترقب وانتظار لعودتهم، مما ينعش روحه ويجدد أمله. لا يزول هذا الإحساس إلا بلقاء المحبين. في هذا المقال نستعرض بعض الجماليات التي قيلت حول الشوق.

أجمل ما قيل في الشوق

  • الشوق هو أن تطلب رقم هاتف من تحب، ثم تستمع بتركيز إلى رنينه، فتتخيل أنك في مكانه وتستنشق عبير وجهه.
  • الشوق هو ذلك الشعور المجنون الذي يدفعك للجري نحو من تحب لتصرخ بأعلى صوتك: أنت لي، أنت لي رغم كل العقبات والقيود، أنت لي، أنت لي.
  • في الغياب، تتسع خارطة الشوق في أعماق الروح، بينما تتقلص مساحة العتاب والخلاف؛ لأننا نعرف تماماً طعم العزلة التي يسببها الغياب، ونرى كيف أن الحزن يقيد أبواب الأحلام.
  • قد يكون الغياب أحياناً شرارة تُشعل الحب، وأحياناً أخرى يمثل فرصة لتهدئة هذا الجمر المتأجج ثم ينطفئ ليصبح مجرد ذكرى لحب كان يُفترض أن يكون لهباً يضيء القلب ويشعل شمعات الشوق.
  • في البعد، ندرك أحياناً أنه لم يتغير أي شيء سوى أننا لم نعد نشعر بشيء، ولم نعد نتمكن من الاستمتاع بأي شيء، حتى السفر الذي نحب أصبح تجربة جديدة في طريق الغربة.
  • في الغياب، يتجلى الشوق والحنين كوجهين لعملة واحدة، فالشوق يتعلق بما سيأتي والحنين هو للماضي، وكلاهما يمتاز بطعم مرير من الحزن.
  • في الغياب، يبقى القلب مفعماً بمشاعر الخوف والأمل والرجاء والشوق، في انتظار من يأتي، ربما لا يأتي.

قصائد في الشوق

إليكم بعض من القصائد الجميلة التي تناولت الشوق:

لأن الشوق معصيتي

فاروق جويدة

لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه

إن يَغفر القلبَ جرحي من يداويه.

قلبي وعيناكِ والأيام بينهما

دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه

إن يخفق القلب كيف العمر نرجعه

كل الذي مات فينا كيف نحييه

الشوق درب طويل عشت أسلكه

ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه

جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا

واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه

مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي

والعشق والله ذنب لستُ أخفيه

قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني

كيف انقضى العيد وانقضت لياليه

يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني

كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه

حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا

عدنا إلى الحزن يدمينا ونُدميه

ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني

قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه

أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني

ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه

ولتسألي الليل هل نامت جوانحه

ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه

يا فارس العشق هل في الحب مغفرة

حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه

الحب كالعمر يسري في جوانحنا

حتى إذا ما مضى لا شيء يبقيه

عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها

وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه

في كل يوم تُعيد الأمس في ملل

قد يبرأ الجرح والتذكار يحييه

إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه

ما زلت والله نبضاً حائراً فيه

أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي

يا ذنب عمري ويا أنقى لياليه

ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي

لا الصفح يجدي ولا الغفران أبغيه

إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة

قد ضل قلبي فقولي كيف أهديه.

الشوق

حكيم الصباح

الشوق أضرم خافق الكلمِ

فذوى فؤاد الشعر بالألمِ

البعد زاد الحزن في كبدي

وغيابكم أدى إلى عدمي

فَقُلُوبنا اشتدّت مواجعها

ومراكب الأشواق كالحممِ

أو هكذا تنسون عشرتنا؟

فَيعود لحن الحزن في قلمي

لولاكمُ ما قد سرى أبداً

حرفي ولا غنت هنا نظمي

وتقول إن الحبّ يجمعنا

دوماً ولا أنساكِ ذا قسمي

أين الوعود البيض أينكمُ؟

يا منية الأحلام يا نغمي

يا من هواكمُ خالدٌ بدمي

ما كان ذلك فيكمُ عشمي

يا ليتني ألقاكمُ حُلمًا

أو كالندى تطفونَ ذي حِمَمَي.

ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ

المتنبّي

ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ

حتى أكونَ بِلا قَلْبٍ ولا كَبِدِ

ولا الدّيارُ التي كانَ الحَبيبُ بهَا

تَشْكُو إليّ ولا أشكُو إلى أحَدِ

ما زالَ كُلّ هَزيمِ الوَدْقِ يُنحِلُها

والسّقمُ يُنحِلُني حتى حكتْ جسدي

وكلّما فاضَ دمعي غاض مُصْطَبري

كأنْ ما سالَ من جَفنيّ من جَلَدي

فأينَ من زَفَرَاتي مَنْ كَلِفْتُ بهِ

وأينَ منكَ ابنَ يحيَى صَوْلَةُ الأسَدِ

لمّا وزَنْتُ بكَ الدّنْيا فَمِلْتَ بهَا

وبالوَرَى قَلّ عِندي كثرَةُ العَدَدِ

ما دارَ في خَلَدِ الأيّام لي فَرَحٌ

أبا عُبادَةَ حتى دُرْتَ في خَلَدي

مَلْكٌ إذا امْتَلأتْ مَالاً خَزائِنُهُ

أذاقَهَا طَعْمَ ثُكْلِ الأمّ للوَلَدِ

ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزْمُ قَبلَ غَدٍ

بقَلبِهِ ما تَرَى عَيناهُ بَعْدَ غَدِ

ما ذا البَهاءُ ولا ذا النّورُ من بَشَرٍ

ولا السّماحُ الذي فيهِ سَماحُ يَدِ

أيّ الأكُفّ تُباري الغَيثَ ما اتّفَقَا

حتى إذا افْتَرَقَا عادَتْ ولمْ يَعُدِ

قد كنتُ أحْسَبُ أنّ المجدَ من مُضَرٍ

حتى تَبَحْتَرَ فَهوَ اليومَ مِن أُدَدِ

قَوْمٌ إذا أمْطَرَتْ مَوْتاً سُيُوفُهُمُ

حَسِبْتَها سُحُباً جادَتْ على بَلَدِ

لم أُجْرِ غايَةَ فكري منكَ في صِفَةٍ

إلاّ وَجَدْتُ مَداها غايةَ الأبدِ.

أَبَى الشَّوقِ إلاَّ أَن يَحِنَّ ضَميرُ

محمود سامي البارودي

أَبَى الشَّوقِ إلاَّ أَن يَحِنَّ ضَميرُ

وكُلُّ مَشوقٍ بالحَنينِ جَديرُ

وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ كِتمانَ لَوْعَةٍ

يَنِمُّ عَلَيْهَا مَدْمَعٌ وَزَفِيرُ؟

خَضَعْتُ لأَحْكَامِ الْهَوَى، وَلَطَالَمَا

أَبَيْتُ فَلَمْ يَحْكُمْ عَليَّ أَمِيرُ

أفُلُّ شباة َ اللَّيثِ وهوَ مُناجِزٌ

وأرهبُ لَحظَ الرِئمِ وَهوَ غَريرُ

وَيَجْزَعُ قَلْبي لِلصُّدُودِ، وَإِنَّنِي

لَدى البأسِ إن طاشَ الكَمِى صَبورُ

وَمَا كُلُّ مَنْ خَافَ الْعُيُونَ يَرَاعَة ٌ

وَلا كُلُّ مَنْ خَاضَ الْحُتُوفَ جَسُورُ

وَلكِن لأَحكامِ الهَوى جبَريَّة ٌ

تَبوخُ لَها الأنفاسُ وَهى تَفورُ

وإنِّى على ما كانَ مِن سَرَفِ الهَوى

لَذُو تُدْرَإٍ في النَّائِباتِ مُغِيرُ

يُرافِقُنى عِندَ الخُطوبِ إذا عَرَت

جَوادٌ، وسَيفٌ صارِمٌ، وجَفيرُ

وَيَصْحَبُنِي يَوْمَ الْخَلاَعَةِ وَالصِّبَا

نَديمٌ، وكَأسٌ رَيَّةٌ، ومُديرُ

فَطَوْراً لِفُرْسَانِ الصَّبَاحِ مُطَارِدٌ

وَطَوْراً لإِخْوَانِ الصَّفَاءِ سَمِيرُ

وَيَا رُبَّ حَيٍّ قَدْ صَبَحْتُ بِغارَةٍ

تَكادُ لَها شُمُّ الجِبالِ تَمُورُ

وَلَيْلٍ جَمَعْتُ اللَّهْوَ فِيهِ بِغادَةٍ

لها نَظرةٌ تُسدِى الهَوى وتُنيرُ

عَقَلْنَا بِهِ مَا نَدَّ مِنْ كُلِّ صَبْوَةٍ

وَطِرنا مَعَ اللّذَاتِ حَيثُ تَطيرُ

وَقُلنا لِساقينا أَدِرهَا، فإنَّما

بَقاءُ الفتى بَعدَ الشَبابِ يَسيرُ

فَطافَ بِها شَمسيَّة ً ذَهبيَّة ً

لَهَا عِنْدَ أَلْبَابِ الرِجالِ ثُئُورُ

إذا ما شرِبناها أَقمنا مكانَنا

وَظَلَّتْ بِنَا الأَرْضُ الْفَضَاءُ تَدُورُ

إِلى أَنْ أَمَاطَ اللَّيْلُ ثِنْيَ لِثَامِهِ

وكادَت أساريرُ الصَباحِ تُنيرُ

ونَبَّهَنا وَقعُ النَدى فى خَميلةٍ

لَها مِن نُجومِ الأقحوانِ ثُغورُ

تَناغَت بِها الأطيارُ حِينَ بَدا لَها

مِنَ الْفَجْرِ خَيْطٌ كالْحُسامِ طَرِيرُ

فَهُنَّ إلى ضَوءِ الصَباحِ نَواظِرٌ

وعَن سُدفَة ِ اللَّيل المجَنَّحِ زورُ

خَوَارِجُ مِنْ أَيْكٍ، دَوَاخِلُ غَيْرِهِ

زَهاهُنَّ ظِلٌّ سابِغٌ وَغديرُ

تَوَسَدُ هَامَاتٌ لَهُنَّ وَسَائِداً

مِن الرِّيشِ فيهِ طائِلٌ وَشَكِيرُ

كَأنَّ عَلى أعطافِها مِن حَبيكها

تمائمَ لَم تُعقَد لَهُنَّ سُيورُ

إذا ضاحَكتها الشَّمسُ رَفَت، كَأنَّما

عَلى صَفحتيها سُندُسٌ وَحريرُ

فَلمَّا رأيتُ اللَّيلَ وَلَّى، وأقبَلَت

طَلائِعُ مِنْ خَيْلِ الصَّبَاحِ تُغِيرُ

ذَهَبْتُ أَجُرُّ الذَّيْلَ تِيهاً، وإِنَّمَا

يَتِيهُ الْفَتَى إِنْ عَفَّ وَهْوَ قَدِيرُ

وَلِي شِيمَة ٌ تَأْبَى الدَّنَايَا، وَعَزْمَةٌ

تَفُلُّ شَباةَ الْخَطْبِ وَهْوَ عَسِيرُ

مُعوَّدة ألاَّ تكُفَّ عِنانَها

عَنِ الجِدِّ إلاَّ أن تَتِمَّ أُمورُ

لَها مِن وَراءِ الغَيبِ أذنٌ سَميعَةٌ

وعينٌ تَرى ما لا يراهُ بَصيرُ

وإنِّى امرؤٌ صَعبُ الشَّكيمَةِ بالِغٌ

بِنَفسى شَأواً ليسَ فِيهِ نَكيرُ

وَفيتُ بِما ظَنَّ الكِرامُ فِراسَةً

بِأَمْرِي، وَمِثْلِي بِالْوَفاءِ جَدِيرُ

فما أنا عَمَّا يُكسِبُ العِزَّ ناكِبٌ

وَلا عِنْدَ وَقْعِ الْمُحْفِظَاتِ حَسِيرُ

إذا صُلتُ كَفَّ الدَّهرُ مِن غُلوائهِ

وإن قُلتُ غَصَّت بِالقلوبِ صُدورُ

مَلَكْتُ مَقَالِيدَ الْكَلامِ، وَحِكْمَةً

لَهَا كَوْكَبٌ فَخْمُ الضِّيَاءِ مُنِيرُ

فَلَوْ كُنْتُ في عَصْرِ الْكَلامِ الَّذِي انْقَضَى

لَبَاءَ بِفَضْلِي «جَرْوَلٌ» و«جَرِيرُ»

ولَو كُنتُ أدركتُ النُّواسِيّ لم يَقُل

أَجَارَة َ بَيْتَيْنَا أَبُوكِ غَيُورُ

وَمَا ضَرَّنِي أَنِّي تَأَخَّرْتُ عَنْهُمُ

وَفَضلِى َ بينَ العالمينَ شَهيرُ

فَيَا رُبَّمَا أَخْلَى مِنَ السَّبْقِ أَوَّلٌ

وَبَدَّ الجِيادَ السابِقاتِ أَخيرُ.

Published
Categorized as معلومات عامة