إليكم مجموعة من الاقتباسات القيمة من أعماله الشعرية والنثرية:
هنا نعرض أروع الاقتباسات من كتابات محمود درويش النثرية:
ما هو الوطن؟
الخريطة ليست إجابة، وشهادة الميلاد أصبحت تتغير. لم يواجه أحد هذا السؤال كما ستواجهه أنت، منذ الآن وحتى النهاية. قناعتك وحدها لا تكفي لأنها لا تغير الواقع ولا تزعزع الصمت، والتيه هو الأكبر. قد تكون الصحراء ليست أكبر من الزنزانة دائمًا.
وما هو الوطن؟ ليس سؤالًا يمكنك الاجابة عليه ثم الانصراف في حياتك. هو هويتك، ومن السهل أن تقول: وطني حيث ولدت. إذا عدت إلى مكان ولادتك ولم تجد شيئًا، فما معنى ذلك؟ ومن السهل أيضًا أن تقول: وطني حيث سأموت… لكنك قد تموت في أي مكان، وقد تموت على حدود مكانين، فما معنى ذلك؟ ومع مرور الوقت، سيصبح السؤال أصعب.
لماذا هاجرت؟ منذ عشرين عامًا وأنت تسأل: لماذا هجّروا؟ الهجرة ليست إلغاء للوطن، بل هي تحويل المسألة إلى سؤال. لا تؤرخ الآن، لأن ذلك يعني أنك تخرج من براثن الماضي. يجب عليك محاسبة الماضي، لا تؤرخ إلا لجراحك، ولا تؤرخ إلا لغربتك، أنت هنا، هنا… حيث ولدت، وحيث يأخذك الشوق إلى الموت. ما هو الوطن؟ أنت جزء من كل، والكل غائب ومعرض للإبادة. لماذا تخشى القول: إن الوطن هو المكان الذي عاش فيه أجدادي؟ لأنك ترفض ذريعة أعدائك، هكذا يقولون.
هنا نستعرض أجمل الاقتباسات الشعرية من درويش:
أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر أمي
أعشق عمري لأني
إذا مُتُّ
أخجل من دمع أمي!
فرحًا بشيءٍ ما خفي، كنتُ أحتضن
الصباح بقوة الإنشاد، أمشي واثقًا
بخطايَ، أَمشي واثقًا برؤايَ. وَحْيٌ ما
يناديني: تعال! كأنه إيماءة سحرية،
وكأنه حلمًا ترجّل ليعلمني أسراره،
فأكون سيدَ نجمتي في الليل … معتمدًا
على لغتي. أنا حلمي أنا. أنا أم أمي
في الرؤى، وأبو أبي، وابني أنا.
فرحًا بشيءٍ ما خفي، كان يحملني
على آلاته الوترية من الإنشاد. يَصقلني
كماست أميرة شرقية،
ما لم يُغنَّ الآن
في هذا الصباح
فلن يُغنّى.
أعطنا يا حب، فيضَك كله لنخوض
حرب العاطفيين الشريفة، فالمناخ ملائم
والشمس تشحذ في الصباح سلاحنا.
يا حب! لا هدف لنا إلا الهزيمة في
حروبك… فانتصرْ، أنت انتصرْ، واسمع
مديحك من ضحاياك: انتصر! سلمت يداك!
وعد إلينا خاسرين … وسالمًا!
فرحًا بشيءٍ ما خفي، كنتُ أمشي
حالما بقصيدة زرقاء من سطرين، من
سطرين… عن فرح خفيف الوزن،
مرئي وسري معًا.
من لا يحب الآن
في هذا الصباح، فلن يُحبّ!
أحدث التعليقات