أجمل الأبيات في الشعر العربي الفصيح

الشعر الفصيح

يمثل الشعر الفصيح الشكل الأكثر تميزًا في الأدب العربي، حيث يستند إلى قواعد العروض التي وضعها الفراهيدي. يتسم هذا النوع من الشعر بالتزامه بقافية واحدة وبحر شعري يتمتع بنغمة موسيقية متسقة. في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة مختارة من أبيات الشعر العربي الفصيح التي تتناول مواضيع متنوعة.

أبيات شعرية عن الأخلاق

  • إنّ يطرِبني الخلالُ الكريمة

كطرب الغريب لأوبةٍ ولتلاقِ

وتنبض ذكريات المروءة والندى

في قلبي بأسلوب مشتاقٍ فائق

فإذا رُزقت خلقًا محمودًا

فقد اختارك مقسم الأرزاقِ

فالناسُ: هذا نصيبه مالٌ وذاك

علمٌ وعند الآخرين مكارم أخلاقِ

والمالُ إن لم تُحصنه بالعلمِ

فإنه سيؤدي إلى الفقر المدقع.

  • فإن صلاح أخلاقك هو مرجع الأمور

فأصلح نفسك بالأخلاق تستقم

فخير النفس في خير العافية

وشَرُّها في مرعى الفتن والثمل.

  • احفظ على أخلاقك الجميلة وادعُ بها

ما بين الجمال والقبحِ خفاءٌ

إن ضاق حالُكَ عن صديقكَ فلا تحرمه

بشرًا منكَ حينما يحلّ اللقاء.

  • لما عفوتُ ولم أحقد على أحد

أمّنت نفسي من هموم العداوات

إني أحيي عدوّي عند رُؤيته

لأدرأ عن نفسي شََرٌّ بالتحيات

وأظهر البشر لهذا الإنسان ذي الكراهية

كما لو كان قلبي مليئًا بالمودات.

  • قد يظهر في الإنسان علمٌ وفهمٌ

ومع ذلك يكون ذو نفاقٍ ورياء

فهناك أخلاقٌ حفظها خَوْفًا

من أصحابها من النقاد والانتقادات

وإن لم يكن هناك نقاد

فإنَّ الفساد في الأخلاق يسود البلاد.

أبيات شعرية عن الحزن

  • ولا حزنٌ يدومُ ولا سرورٌ

ولا بؤسٌ عليك ولا رخاء

إذا كنتَ ذا قلبٍ قنوعٍ

فأنتَ ومالك الدنيا سواء.

  • أرى الحزنَ لا يجدي على من فقدته

ولو كان في حزني مزيد لزدته

تغيّرت الأحوال بعدك كلها

فلست أرى الدنيا كما عهَدتها

عقدت بك الأيمان بالنجاح واثقاً

فحلّت يد الأقدار ما قد عقدته

وكان اعتقادي أنك الدهر مسعدي

فخانتني الأيام فيما اعتقدته

أردت لك العمر الطويل فلم يكن

سوى ما أراد الله لا ما أردته

فيا وحشة من مؤنسٍ قد عدمته

ويا وحدة من صاحبٍ قد فقدته

وداعٌ داعاني باسمه ذاكراً له

فأطربني ذكر اسمه فاستعدته

فقدت أحب الناس عندي وخيرهم

فمن لائمي فيه إذا ما نشدته.

  • أيّها الحُزنُ الذي يغشى بلادي

أنا من أجلِكَ يغشاني الحزنُ

أنت في كل مكانٍ

وأنت في كل زمنٍ.

دائرةٌ تخدم كل الناسِ

من غيرِ ثمنٍ

عجبًا منك .. ألا تشكو الوهن؟!

أي قلب لم يُكلّفك بشغلٍ؟

أي عينٍ لم تُحمّلكَ الوسنِ؟

تلك تدعوكَ إلى استقبال قيدٍ

تلك تحبُّك لتوديعه كفنٍ

ما ستُرضي، أيها الحزن، ومن؟!

ومتى تأنفُ من سكنى بلادٍ

أنت فيها مُمتهنٌ؟!

– إنني أرغبُ أن أرحلَ عنها

إنما يمنعني حبُ الوطن!

  • كتابُ حياة البائسين فصولٌ

تليها حواشيٌ للأسى وذيلٌ

وما العمرُ إلا دمعةٌ وابتسامةٌ

وما زاد عن هذي وتلك فضولٌ

ولولا يد الإنسان لما كان للأسى

إلى شاعر الطير البريء وصولٌ.

أبيات شعرية عن الوطن

  • ولِي وطنٌ أقسمتُ ألا أبيعَهُ

وألا أرى غيري له الدهر مالكًا

عهدتُ به شرخَ الشباب والنعم

كنعمة قومٍ أصبحوا في ظلالك

وأحبَّ وطن الرجال إليهم\n

مآربُ قضوها الشباب هناك

إذا ذكروا أوطانهم ذكَّرتهمُ

عهود الصبا فيها فحنوا لذاك

فقد ألفته النفس حتى كأنهُ

لها جسمٌ إن بان غودرَ هالكًا

موطن الإنسان أمٌ فإذا

عقَّهُ الإنسان يوماً عقَّ أمَّه.

  • بلادي لا يزالُ هواكِ مني

كما كان الهوى قبل الفطام

أقبلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي

رُغامًا طاهرًا دون الرغامِ

وأفدي كل جلمودِ فتيتٍ

وهي بقنابل القوم اللئامِ

لحى الله المطامع حيث حلت

فتلك أشدُّ آفات السلامِ.

  • ومن لم تكن أوطانه مفخرًا له

فليس له في موطن المجد مفخرُ

ومن لم يبن في قومه ناصحًا لهم

فما هو إلا خائن يتسترُ

ومن كان في أوطانه حامياً لها

فذكراه مسكٌ في الأنام وعنبرُ

ومن لم يكن من دون أوطانه حمى

فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ.

  • بلادي هواها في لساني وفي دمي

يمجّدها قلبي ويدعو لها فمي

ولا خير فيمن لا يحب بلاده

ولا في حليف الحب إن لم يتيم

ومن تؤويه دارٌ فيجحد فضلها

يكن حيوانًا فوقه كل أعجمِ

ألم ترَ أن الطير إن جاء عشهُ

فآواهُ في أكنافه يتنغم

وليس من الأوطان من لم يكن لها

فداء وإن أمسى إليهن ينتمي

على أنها للناس كالشمس لم تزلْ

تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي

ومن يظلم الأوطان أو ينسَ حقها

تجبه فنون الحادثات بأظلم

ولا خير فيمن إن أحب دياره

أقام ليبكي فوق ربع مهدم

وقد طويت تلك الليالي بأهلها

فمن جهل الأيام فليتعلم

وما يرفع الأوطان إلا رجالها

وهل يترقى الناس إلا بسُلَّمِ

ومن يكُ ذا فضل فيبخل بفضله

على قومه يستغني عنه ويذمّ

ومن يتقلب في النعيم شقي به

إذا كان من آخاه غير مُنعِم.

  • ذكرتُ بلادي فاستهلتْ مدامي

بشوقي إلى عهد الصبا المتقادم

حننتُ إلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي

وقطِّع عني قبل عقد التمائم.

أبيات شعرية عن الفراق

  • ألا إن قلبي من فراق أحبتي

وإن كنت لا أبدي الصبابة جازع

ودمعي بين الحزن والصبر فاضحي

واستري عن العذال عاصٍ وطائع.

  • شكا ألمَ الفراق الناس قبلي

وروع بالنوى حيٌ وميتُ

وأما مثل ما ضمّت ضلوعي

فإني ما سمعت ولا رأيت.

  • إذا الخل لم يهجرك إلا مللًا

فليس له إلا الفراق عتابُ

إذا لم أجد منزلي ما أريدُهُ

فعندي لأخرى عزيمةٌ وركابُ

وليس فراق ما استطعتُ، فإن

يكُن فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ.

  • وما في الأرض أشقى من محبٍّ

وإن وجد الهوى حلو المذاقِ

تراه باكيًا في كل وقتٍ

مخافة فرقةٍ أو لاشتياقِ

فيبكي إن نأوا شوقًا إليهم

ويبكي لإن دنوا خوف الفراقِ

فتسخن عيناهُ عند التنائيْ

وتسخن عيناهُ عند التلاقي.

  • أشكو الفراق إلى التلاقي

وإلى الكرى سهر المآقي

وإلى السلو تفجعي

وإلى التصبر ما ألاقِي

وإلى الذي شطتْ به

عني النوى طول اشتياقي

وطوتْ حشايَ على الجوى

لما طوتْه يد الفراق

صبرًا فرب تفرقٍ

آتٍ بقربٍ واتفاق.

  • فراقٌ ومن فارقتُ غير مذمّم

وأمٌّ ومن يممتُ خير ميمم

وما منزل اللذّاتِ عندي بمنزلٍ

إذا لم أُبجَّلْ عنده وأُكرّمِ

سجيةُ نفسٍ ما زالت مليحةً

من الضيمِ مرميّةً بكل مخرمِ

رحلتُ فكم باكٍ بأجفان شادنٍ

عليَّ وكم باكٍ بأجفان ضيغَمِ

وما ربة القرط المليح مكانه

بأجزعَ من رب الحسام المصرّمِ

فلَو كان ما بي من حبيبٍ مقنّعٍ

عذرتُ ولكن من حبيبٍ معمَّمِ

رمى واتّقى رميي ومن دون ما اتّقى

هوى كاسرٌ كفّي وقوسي وأسهمي

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه

وصدق ما يعتاده من تَوهمِ

وعادى محبيّه بقَوْلِ عُداتهِ

وأصبح في ليلٍ من الشكّ مظلمِ

أصادق نفسَ المرء من قبل جسمهِ

وأعرفها في فعلِهِ والتكلّم.

Published
Categorized as روايات عربية