تُعتبر عملية تجميل الأنف، المعروفة أيضًا برأب الأنف (بالإنجليزية: Rhinoplasty)، من الإجراءات الطبية الآمنة. إلا أنه قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة بعد إجرائها. في السطور التالية، سنستعرض أبرز هذه الآثار وكيفية تخفيفها والتعامل معها بشكل مفصل.
يُعد خروج الإفرازات الدموية من الأنف خلال الأسبوع الأول من إجراء العملية أمرًا طبيعياً، لذا ينصح بوضع شاش طبي صغير أسفل الأنف يُستبدل عند الحاجة. وفي حالة حدوث سيلان، يُفضل التربيت على الأنف بلطف أو استخدام منديل نظيف، مع تجنب الزفير القوي الذي قد يؤدي للنزيف. وتجدر الإشارة إلى أنه قد يشعر المريض أحيانًا بالصداع خلال هذه الفترة.
الشعور بالألم والانزعاج بعد عملية تجميل الأنف هو من الأمور المعتادة، حيث تكون شدته خفيفة إلى متوسطة. يتناقص الألم في غضون 72 ساعة بعد العملية، لكن من المستحسن مراجعة الطبيب في حال زيادة الألم بصورة ملحوظة بعد هذه الفترة. وإليكم بعض الطرق لتخفيف الألم:
التورم والانتفاخ والكدمات تعتبر من الآثار الجانبية المحتملة بعد العملية، وعادة ما تصل ذروتها في اليوم الثاني من العملية ثم تتحسن تدريجياً. يختلف حجم ومدى انتشار الكدمات بين الأفراد، وغالبًا ما تكون حول العينين. في حالة العملية عند حاجز الأنف أو طرفه، قد تظهر كدمات بسيطة. لتقليل التورم، يمكن أن يضع الطبيب جبيرة على الأنف، وينبغي اتباع مجموعة من النصائح، مثل:
بعد إجراء عملية تجميل الأنف، قد يشعر المريض بخدران في طرف الأنف أو الأسنان العلوية، وهذا يُعزى إلى الاضطرابات المؤقتة في الأعصاب الموجودة في المنطقة. وعادة ما يستعيد المريض الإحساس خلال بضعة أسابيع، ويمكن أن تبقى بعض الأعراض لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
تعَدُ زيادة الإفرازات المخاطية في الحلق بعد إتمام العملية أحد الآثار الجانبية الشائعة. وتكون بسبب الدعامات المستخدمة داخل الأنف، التي تحفز إنتاج المخاط بكميات أكبر من المعتاد، لكنها تختفي غالبًا بعد إزالة الدعامات بمدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام.
من المحتمل أن يعاني المريض من صعوبات في التنفس أو انسداد الأنف، وهو أمر شائع بعد العملية، وعادة ما تتحسن الحالة بمجرد زوال التورم. وفي حال استمرار الانسداد، فإنه من المتوقع تحسنه على مدى عدة أسابيع.
قد يلاحظ بعض الأفراد انخفاضًا أو تغيرًا مؤقتًا في حاستي الشم والتذوق بعد العملية، ناتجًا عن تأثير التخدير. عادةً ما يبدأ التحسن في هذه الحواس بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين.
مع تقدم مجالات الجراحة والتجميل، والإجراءات الوقائية المتبعة، فإن مضاعفات عملية تجميل الأنف تعتبر نادرة الحدوث. وبشكل عام، تختلف هذه المضاعفات حسب توقيت ظهورها إلى مضاعفات مبكرة، تظهر خلال فترة قصيرة بعد العملية، ومضاعفات متأخرة تظهر لاحقاً، وسنستعرض بعض هذه المضاعفات.
من المضاعفات التي قد تظهر في فترة قريبة بعد العملية ما يلي:
تشمل المضاعفات المتأخرة ما يلي:
بعد العملية، قد يتم وضع ضمادات تدعم الأنف، وتُزال بعد فترة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام. من المهم تجنب تعرض الندبة لأشعة الشمس لضمان شفاء جيد. وتختفي معظم التورمات الخفيفة خلال ثلاثة أشهر، لكن النتائج النهائية تظهر بعد سنة كاملة. وفيما يلي مراحل الشفاء المتوقع:
هناك عدة إرشادات يُفضل اتباعها بعد عملية تجميل الأنف، منها:
لمزيد من المعلومات حول مراحل التعافي من العملية، يُمكن قراءة المقال التالي: (ما بعد عملية تجميل الأنف).
بجانب الزيارات المحددة مع الطبيب، يجب مراجعة الطبيب فور حدوث أي من الأعراض التالية:
أحدث التعليقات