زبدة الشيا هي مادة دهنية بيضاء مائلة إلى العاج، يتم استخراجها من بذور شجرة الشيا الأفريقية، والمعروفة علميًا باسم (فيتيليريا بارادوكسا). تتكون هذه الزبدة من تركيبة دهنية معقدة وغير قابلة للتصبين، حيث تحتوي على ثلاثة أحماض دهنية أساسية: حمض الأوليك، حمض الستاريك، وحمض اللينوليك. كذلك، تحتوي على حمضين ثانويين هما البالماليك والأرشيديك، وتساهم هذه الأحماض في تعزيز امتصاص الزبدة عند درجة حرارة الجسم.
تتم عملية استخراج زبدة الشيا من ثمار الشجرة، حيث تُجمع الثمار لاستخراج بذورها، ثم تُجفف قبل سحقها لتحويلها إلى معجون. بعد ذلك، يتم تحميص هذا المعجون في وعاء كبير على نار خشبية مع التحريك المستمر لتجنب احتراق الزبدة. يتم إضافة الماء إلى المعجون لمساعدته في فصل زيوت بذور الشيا التي تُجمع في وعاء آخر لتكون جاهزة للتشكيل والتعبئة.
يجدر بالذكر أن استخدام زبدة الشيا يعود إلى العصور القديمة، حيث يُقال إن الملكة الفرعونية كليوبترا كانت تحتفظ بكميات كبيرة منها لاستخدامها لأغراض تجميلية، مثل العناية بالبشرة والشعر من آثار أشعة الشمس. كما كانت تُستخدم جذوع شجرة الشيا لصنع توابيت للملوك الفراعنة.
تشير جميع الدراسات والأبحاث المتعلقة بزبدة الشيا إلى عدم تسببها في أي أضرار أو آثار جانبية على صحة الإنسان، خاصةً عند استخدام النوع الخام وغير المعالج منها. قد تقتصر الأضرار المحتملة على حالات نادرة، مثل استخدامها من قِبل النساء الحوامل.
تقتصر مضار زبدة الشيا على النساء الحوامل حال استخدام النوع المعالج، حيث يحتوي على نسبة من فيتامين (أ) الذي ثبت أنه قد يسبب تشوهات للجنين، سواء كانت خلقية أو عقلية، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بالإضافة إلى إمكانية تأخير نمو الجنين في الرحم أو الولادة المبكرة. بخلاف ذلك، لا توجد أضرار أخرى من شأنها التأثير على مرحلة الحمل.
تقدم زبدة الشيا العديد من الفوائد، منها:
أحدث التعليقات