يُعتبر تناول الطعام بسرعة ودون تفكير من العادات السيئة التي قد تؤدي إلى الإفراط في الأكل، وزيادة الوزن، والسمنة. فيما يلي توضيح لأضرار تناول الطعام بسرعة:
في الفترة الأخيرة، ازدادت ظاهرة تناول الطعام بسرعة، مما قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية المُتناولة، وبالتالي زيادة الوزن. يعود ذلك إلى أن الجهاز العصبي يحتاج إلى ما يقرب من 20 دقيقة لفهم أن المعدة أصبحت ممتلئة. وخلال هذه الفترة، قد يتناول الجسم كميات أكبر من السعرات الحرارية تفوق احتياجاته.
تُعتبر السُمنة واحدة من أكبر المشاكل الصحية العالمية، وهي حالة معقدة ليست ناتجة فقط عن سوء التغذية أو قلة النشاط البدني، بل تتداخل عدة عوامل مثل العوامل البيئية وأنماط الحياة غير الصحية. وقد أشارت مراجعة في مجلة International Journal of Obesity عام 2015 إلى أن تناول الطعام بسرعة يعتبر من أبرز العوامل المرتبطة بزيادة الوزن. كما أوضحت دراسة أخرى في مجلة Obesity عام 2014 تأثير تناول الطعام بسرعة على زيادة الوزن.
تضمن دراسة صادرة في Asia Pacific Journal of Clinical Nutrition عام 2019 أن تناول الطعام بسرعة يمكن أن يسهم في زيادة خطر السمنة من خلال تأثيره على زيادة الدهون الحشوية في منطقة البطن، لكن لم تُظهر الدراسات وجود ارتباط بين سرعة تناول الطعام وزيادة الدهون تحت الجلد.
عادةً ما يُربط تناول الطعام بسرعة بسوء الهضم؛ ويعود ذلك إلى بعض العادات المرتبطة بالأكل السريع، مثل تناول لقيمات كبيرة وعدم مضغ الطعام جيدًا، مما يؤثر على عملية الهضم. وهناك عوامل أخرى مثل تناول الأطعمة الغنية بالدهون، أو الأكل تحت الضغط، أو التدخين، أو تناول بعض الأدوية، وكذلك الإرهاق المزمن التي قد تسهم في عسر الهضم، بالإضافة إلى مشكلات في الجهاز الهضمي مثل القرحة أو ارتجاع المريء.
إن الأشخاص الذين يميلون لتناول الطعام بسرعة غالباً ما يعتبرون وجباتهم أقل متعة. وأظهرت دراسة في Journal of the American Dietetic Association عام 2008 أن تناول الطعام ببطء يمكن أن يُعزز الشعور بالشبع ويساهم في تقليص استهلاك السعرات الحرارية، مقارنة بالأكل السريع الذي يُظهر مؤشرات أقل للشبع والرضا.
أشارت دراسة نُشرت في Preventive Medicine عام 2008 إلى أن تناول الطعام بسرعة يرتبط بشكل كبير بمقاومة الإنسولين لدى الرجال والنساء في منتصف العمر.
أظهرت دراسة في مجلة Metabolism عام 2012 أن تناول الطعام بسرعة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بسبب تأثيره على زيادة الوزن. ومع ذلك، فإن تناول الطعام بسرعة ليس عاملاً حاسماً، إذ يمكن التحكم فيه عبر اتباع نمط أكل بطيء، كما تشير دراسة أخرى في Clinical Nutrition عام 2013 إلى أنه قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
أفادت دراسة في Journal of Epidemiology عام 2015 أن الأكل السريع ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، مما يستدعي تغيير نمط الحياة ليشمل تناول الطعام ببطء لتقليل هذه المخاطر.
توجد العديد من الدراسات حول أضرار تناول الطعام بسرعة، ومنها ما يلي:
يُوصى بأن لا تقل المدة الزمنية المخصصة لتناول الطعام عن 20-30 دقيقة حتى يستطيع الجهاز العصبي إدراك شعور الامتلاء في المعدة. فعندما تبدأ عملية الأكل، تُرسل إشارات الجوع من المعدة والأمعاء إلى الدماغ الذي يحتاج حوالي 20 دقيقة لإيقاف الرغبة في تناول الطعام. لذا، يحدث في حالة تناول الطعام بسرعة أن يستمر الشخص في الأكل ليتجاوز حاجته قبل شعوره بالشبع، مما قد يؤدي إلى الإفراط في الأكل وشعور بالمزيد من الانزعاج.
إليكم بعض النصائح التي قد تساعدكم على تناول الطعام ببطء:
أحدث التعليقات