تُعتبر القرفة الصينية آمنة عادة عند تناولها بجرعات تتراوح بين غرام إلى ستة غرامات لفترة لا تتجاوز ستة أسابيع، أو غرام إلى غرامين لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. ومع ذلك، قد يكون تناول كميات كبيرة منها لفترات طويلة غير آمن، حيث تحتوي على مادة الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، التي يمكن أن تؤدي الجرعات الكبيرة منها إلى مشكلات في الكبد لدى بعض الأفراد، خاصةً بالنسبة لمن لديهم حساسية تجاهها. رغم ذلك، فإن الكميات المعتادة من الكومارين، الناتجة عن تناول القرفة، لا تسبب عادة أعراضًا جانبية خطيرة في معظم الحالات.
هناك بعض الفئات التي يتوجب عليها ممارسة الحذر واستشارة الطبيب قبل استهلاك القرفة الصينية:
تُعتبر القرفة السيلانية آمنة بشكل عام عند استهلاكها بكميات غذائية، كما يُحتمل أن تكون آمنة عند تناولها بجرعات دوائية. يُعد استهلاكها بمعدل نصف غرام إلى ثلاثة غرامات يوميًا ولمدة لا تتجاوز ستة أشهر أمرًا آمنًا، إلا أنه يجب الحذر عند تناولها بجرعات مرتفعة لفترات طويلة. على الرغم من احتواء القرفة السيلانية على الكومارين، إلا أن كميته ضئيلة، مما يجعلها أقل ضررًا على الجسم.
تشمل القضايا التي تتطلب الحذر عند استهلاك القرفة السيلانية ما يلي:
قد تتداخل القرفة السيلانية مع أدوية السكري، حيث يمكن أن تخفض مستوى السكر في الدم، مما يتطلب المراقبة المستمرة. قد تحتاج الجرعات إلى تعديل تحت إشراف الطبيب.
القرفة الصينية تحتوي على كميات أكبر من الكومارين مقارنةً بالقرفة السيلانية، مما يجعل الأخيرة أكثر أمانًا. ويُحتمل أن تُسبب العوامل السلبية عند تناولها بكميات كبيرة. أظهرت مراجعة نُشرت في مجلة Food and Chemical Toxicology أن الكومارين يمكن أن يُصيب الكبد والرئة بمخاطر في حال تناول كميات كبيرة منها.
هناك بعض المخاطر العامة المرتبطة بتناول القرفة، منها:
لا توجد معلومات تدل على أن القرفة تضر بالكلى. أشارت دراسة أجريت على الفئران إلى عدم وجود ضرر للكلى بعد تناول كميات مختلفة من القرفة، بما أنها لم تُظهر أي تغيرات ملحوظة في مستوى المواد الكلوية.
يبدو أنه لا توجد معلومات تشير إلى أن القرفة لها تأثير ضار على القلب.
كما ذُكر سابقًا، تحتوي القرفة الصينية على مادة الكومارين، والتي قد تكون ضارة بجرعات عالية. أظهرت دراسة حالات أن امرأة تناولت مكملات القرفة بجانب دواء الستاتين، مما أدى إلى التهاب في الكبد.
كما ذُكر سابقًا، القرفة السيلانية قد تؤدي إلى خفض ضغط الدم، لذا يجب على مرضى ضغط الدم المنخفض توخي الحذر عند استخدامها.
كما ذُكر سابقًا، ليس هناك ما يكفي من المعلومات الموثوقة عن أمان القرفة الصينية للحامل أو المرضع، لذا يُفضل تجنبها. بينما القرفة السيلانية قد تكون آمنة عند استخدامها بكميات معتدلة أثناء الحمل والرضاعة.
لا توجد معلومات تدل على وجود أضرار للقرفة على الرحم.
لا توجد معلومات تشير إلى أن القرفة لها تأثيرات ضارة على الدورة الشهرية.
تعتبر القرفة أو ما يُعرف أيضًا بالدارسين واحدة من أقدم وأشهر التوابل، حيث استخدمت كعشبة طبية منذ العصور القديمة. تُستخرَج القرفة من اللحاء الداخلي المجفف لشجرة دائمة الخضرة يتراوح طولها بين 10 إلى 15 متراً، ومن أبرز أنواع القرفة القرفة الصينية والدارصيني والقرفة السيلانيّة.
تحتوي القرفة بشكل أساسي على الزيوت العطرية ومشتقات كيميائية مثل السينامالديهيد وحمض السيناميك، والتي تُعطي القرفة خصائصها الغنية. تمتاز القرفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن القرفة، يمكنك الرجوع إلى المقال المعني بها.
لمعرفة المزيد من المعلومات حول مخاطر القرفة، يُرجى مشاهدة الفيديو.
أحدث التعليقات