يحتوي العسل عادةً على نوع من البكتيريا يُعرف باسم كلوستريديوم بوتولينيوم (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)، الذي يمكن أن يتكاثر في الجهاز الهضمي غير المكتمل للأطفال الرضع، مما يؤدي إلى إنتاج سموم في أمعائهم. هذه الحالة تعرف بالتسمم السجقيّ (بالإنجليزية: Botulism) وهي حالة خطيرة قد تهدد حياة الطفل. لذلك، يُوصى بشدة بعدم تناول العسل من قبل الأطفال الذين لم يصلوا إلى سن السنة. من المهم الإشارة إلى أن هذه البكتيريا لا تمثل خطرًا على البالغين أو على الأطفال الذين تجاوزوا سن السنة، لأن الجهاز الهضمي المكتمل لديهم يمنع نمو كلوستريديوم بوتولينيوم ويمنع إنتاج سمومه. فيما يلي بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالتسمم السجقي نتيجة تكاثر هذه البكتيريا:
يتكون العسل في الأساس من السكريات والماء، ويحتوي أيضًا على العديد من الفيتامينات، بما في ذلك مجموعة فيتامينات ب، مثل الريبوفلافين (فيتامين ب2)، والنياسين (فيتامين ب3)، وحمض البانتوثنيك (فيتامين ب5)، بالإضافة إلى فيتامين ج (حمض الأسكوربيك). كما يحتوي العسل على المعادن مثل الكالسيوم والنحاس والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز والفوسفور والبوتاسيوم والزنك. ومن الجدير بالذكر أن العسل يحتوي أيضًا على البروتين والأحماض الأمينية وبعض المضادات الحيوية ومضادات الأكسدة الفينولية والمواد الغذائية الدقيقة.
للمزيد من المعلومات حول الفوائد العامة للعسل، يمكنك الاطلاع على مقال فوائد العسل.
يُعتبر تناول العسل آمناً بشكل عام للأطفال من الأعمار التي تفوق السنة. ومع ذلك، يجب تجنب تناوله للأطفال الأصغر سناً بسبب خطر الإصابة بالتسمم الغذائي كما ذكر سابقًا.
يُوصى بتجنب تناول العسل من قِبَل الأفراد الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح، بسبب احتمال احتواء العسل على هذه المواد.
كما ذُكِرَ سابقاً، فإن تناول العسل قبل النوم بنحو نصف ساعة للأطفال المصابين بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي والذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات يُسهم في تخفيف السعال الليلي ويقلل من صعوبة النوم.
العسل هو سائل حلو المذاق يختلف في الألوان، يتم إنتاجه بواسطة النحل من رحيق الزهور. يقوم النحل بجمع رحيق الأزهار في بطونهم ومن ثم ينقلونه إلى خلية النحل حيث يساهم العاملون في الخلية في إنتاج العسل. يُذكر أن النحل يجوب حوالي مليوني زهرة لصنع حوالي 450 غرامًا من العسل، وتختلف نكهته باختلاف نوع الأزهار التي يجمع منها الرحيق.
أحدث التعليقات