تتعرض النفايات البلاستيكية لعملية التحلل الضوئي نتيجة للأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض من أشعة الشمس. هذه الأشعة توفر الطاقة الكافية لذرات الأكسجين، مما يؤدي إلى تفاعلها مع البوليمر البلاستيكي، فيصبح هشاً ويتفتت إلى قطع صغيرة تؤدي إلى تلوث المياه. تمثل النفايات البلاستيكية، وخاصة الأكياس البلاستيكية، المصدر الرئيسي لتلوث مياه البحار بنحو (85%).
تبتلع الكائنات البحرية، بما في ذلك الأسماك، قطع البلاستيك الصغيرة، مما يتسبب بتراكمها في قناتها الهضمية. وقد أظهرت الدراسات وجود قطع بلاستيكية في الأسماك والروبيان والمحار، بالإضافة إلى الطيور البحرية.
تتعرض الآلاف من الكائنات البحرية للموت نتيجة ابتلاع البلاستيك أو التعرض له. تشير التقديرات إلى أن الأسماك في شمال المحيط الهادئ تبتلع ما بين (12,000) إلى (24,000) طن من البلاستيك سنوياً، مما يؤدي إلى فشل الأمعاء ووفاة الكائنات. كما يتسرب البلاستيك إلى الكائنات البحرية الأكبر عبر السلسلة الغذائية. تشير إحدى الدراسات إلى أن:
تم اكتشاف الميكروبلاستيك، أو اللدائن الدقيقة، في مياه الصنبور، البيرة، والملح؛ في جميع العينات المأخوذة حول محيطات العالم، وتم التأكد مؤخراً من وجودها في المشيمة البشرية.
تحتوي المواد المستخدمة في تصنيع البلاستيك على مواد قد تسبب السرطان، وتؤثر سلباً على الغدد الصماء، مما يؤدي إلى اضطرابات في النمو والتكاثر، فضلاً عن التأثيرات العصبية والمناعية.
تتراكم الملوثات السامة على سطح البلاستيك نتيجة التعرض المستمر لمياه البحر، وعندما تبتلع الكائنات البحرية هذه المواد، فإن الملوثات السامة تدخل نظامها الهضمي، وتمر عبر السلسلة الغذائية لجميع الكائنات، مما أظهر إمكانية انتقال هذه الملوثات من الأسماك إلى البشر، مما يعني احتمال وجود أضرار طويلة المدى على الصحة البشرية بسبب البلاستيك.
تؤثر النفايات البلاستيكية سلباً على الجمال الطبيعي للوجهات السياحية، مما يؤدي إلى تقليل الإيرادات السياحية. كما تترتب تكاليف اقتصادية كبيرة على عمليات التنظيف والصيانة للمواقع المتضررة. يمكن أن يكون لتراكم القمامة البلاستيكية على الشواطئ تأثير ضار على الاقتصاد، الحياة البرية، وكذلك على الصحة النفسية والجسدية للأفراد.
بدلاً من التخلص من النفايات البلاستيكية عن طريق رميها في البحر، تلجأ بعض الجهات إلى حرق البلاستيك، وهي ممارسة تسهم في انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. تسعى الأمم المتحدة من خلال أهداف التنمية المستدامة لعام (2030) إلى إيجاد حلول للتقليل من التلوث البلاستيكي.
أحدث التعليقات