يُعرف أبو علي ابن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا كواحد من أبرز العلماء المسلمين في مجالات الطب والفلسفة. وُلِد في قرية بالقرب من بخارى، التي تُعرف اليوم بأوزبكستان، عام (980) ميلادي. وقد عُرِف بلقب الشيخ الرئيس، وأمير الأطباء، وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى. ألّف ابن سينا نحو مئتي كتاب في مجالات شتى، وكان انطلاقته في الورق الإبداعي من خلال كتاباته الطبية. يُعتبر “القانون في الطب” من أشهر مؤلفاته، حيث تناول فيه العديد من الأسباب وعلاج الأمراض، وظل مرجعاً أساسياً في علم الطب في الجامعات الأوروبية لقرون عديدة. كان ابن سينا هو أول من شخّص مرض السحايا بدقة، بالإضافة إلى اعتلالات أخرى مثل اليرقان وحصى المثانة، وغيرها الكثير. فيما يلي تسليط الضوء على ما ورد في كتابه عن العلاج بالأعشاب.
يُعتبر “القانون في الطب” من أهم الكتب الطبية العربية التي تناولت موضوع التداوي بالأعشاب والنباتات الطبيعية. تم تقسيم الكتاب إلى قسمين رئيسيين، حيث خصص جزءًا للحديث عن الأدوية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى التركيب الدوائي وفوائده وأضراره على جسم الإنسان. من أجل تسهيل الاعتناء بمحتويات الكتاب، تمت هيكلة الأقسام بطريقة منظمة وواضحة، ويتضمن الموضوعات التالية:
كان من بين الأعشاب التي تحدث عنها ابن سينا هو قصب الذُريرة، وهو نبات عشبي دائم الخضرة يصل طوله من متر إلى متر ونصف. يتميز بأوراقه الرمحية ذات اللون الأخضر الفاتح، ورائحته العطرية الفريدة. يُستخدم الجذور والزيوت الطيارة المستخرجة منه، وله تأثير إيجابي على الخلايا الجلدية، إضافة إلى دوره في علاج الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية. كما يُستعمل في صناعة أفضل أنواع العطور، ويعالج أمراض المعدة، والقولون، والكبد، ويخفف آلام الأسنان والأمعاء، وكذلك داء عسر الهضم وآلام الطمث، ويعد من الأعشاب الرئيسية التي استخدمها في إعداد الأدوية العشبية.
توفي ابن سينا في إيران، في مدينة تُدعى همدان، عام (1037) ميلادي، والذي يوافق العام 427 هجرياً.
تابع الفيديو لمعرفة المزيد عن حياة ابن سينا :
أحدث التعليقات