أبيات شعر قصيرة في الفخر والمدح

موقع مقال maqall.net يقدّم لكم مجموعة مختارة من أبيات الشعر القصير في المدح والفخر. لقد انتشرت قصائد المدح عبر العصور المختلفة، حيث كانت تُستخدم لوصف صفات وخصال فرد معين. تعتبر هذه الأبيات تعبيرًا عن الفخر بشخصٍ خاص استحق ذلك بفضل كرامته وخصاله الحسنة. كتب العديد من الشعراء البارزين أمثال المتنبي وابن الرومي والشاعر المعاصر أحمد شوقي وغيرهم أبيات المدح.

تعريف شعر المدح والفخر

  • شعر المدح هو نوع من القصائد التي تُكتب لتعداد الصفات الجميلة والخصال الكريمة للشخص الممدوح.
  • تُستخدم في هذه القصائد ألفاظ تعبر عن الفخر والاعتزاز، بالإضافة إلى إظهار التقدير والتعظيم للشخص المستهدف.
  • ومن أبرز قصائد المدح التي خُصصت عبر التاريخ، نجد قصائد مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
  • يعتبر المدح أحد الأغراض الشعرية الأساسية التي كانت معروفة منذ العصور القديمة، جنبًا إلى جنب مع شعر الرثاء والشكر وغيرها من الأنواع الشعرية المخصصة لأغراض معينة.

أنواع شعر المدح

ينقسم شعر المدح العربي إلى نوعين رئيسيين كما يلي:

  • المدح التكسبي: هو الشكل من الشعر الذي يُكتب بهدف تسليط الضوء على الصفات الطيبة في الشخص الممدوح، وعادة ما يكون الهدف منه كسب المال أو السلطة أو الشهرة، مما يجعل هذا النوع غالبًا ما يكون خالياً من العاطفة والصدق.
  • المدح الصادق: يُكتب للتعبير عن صفات عُرِف بها الشخص من خلال شهادات الناس، ويتميز بأنه مليء بالصدق والعاطفة.

أبيات شعر مدح وفخر قصيرة

سنستعرض لكم فيما يلي مجموعة من أبيات الشعر القصيرة في المدح والفخر، وهي تعد من أبرز ما قيل في هذا السياق:

حْمِله النّاقة الأَدْماء معتَجِرًا.

بالبردِ كالبَدْرِ جَلّى لَيلةَ الظلَمِ.

وفِي عِطَافَيْهِ أوْ أثْنَاءِ برْدَتِهِ.

ما يَعلم الله مِن دِينٍ ومِن كَرَمِ.

ثم أكمل الشاعر: لو كانَ يقعد فوقَ الشّمس من كرمٍ.

قومٌ لقيل اقعدوا يا آل عبّاسِ.

ثمَّ ارتقوا في شعاع الشمس.

كلكم إلى السماءِ فأنتمْ سادة الناسِ.

أَبَا هِنْدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا.

وَأَنْظِـرْنَا نخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا.

بِأَنَّا نـوْرِد الـرَّايَاتِ بِيْضـاً.

وَنصْـدِرهنَّ حمْراً قَدْ روِيْنَـا.

خذ ما تَراه وَدَع شَيئاً سَمِعتَ بِهِ.

في طَلعَةِ الشَمسِ ما يغنيكَ عَن زحَلِ.

ولقد أصاحِب صاحِباً ذَا مَأْقةٍ.

صِحَابِ مطَّلِعِ الأَذَى نِقْرِيس.

ولقد أزَاحِم ذَا الشَّذَاةِ بِمِزْحَمٍ.

صَعْبِ البدَاهةِ ذي شذاً وشَرِيسِ.

قصيدة المدح من تأليف أبو الطيب المتنبي

إليكم قصيدة مدح وفخر مشهورة بعنوان “كفى بك داءً”، والتي تُعتبر واحدة من أهم قصائد المدح التي كتبها الشاعر البارز أبو الطيب المتنبي:

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا.

وَحَسب المَنايا أَن يَكنَّ أَمانِيا تَمَنَّيتَها.

لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى.

صَديقًا فَأَعيا أَو عَدوًّا مداجِيا.

إِذا كنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ.

فَلا تَستَعِدَّنَّ الحسامَ اليَمانِيا.

وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ.

كما لا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا.

فَما يَنفَع الأسدَ الحَياء مِنَ الطَوى.

وَلا تتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا حَبَبتكَ.

قَلبي قَبلَ حبِّكَ مَن نَأى وَقَد كانَ غَدّارًا.

فَكن أَنتَ وافِيا وَأَعلَم أَنَّ البَينَ يشكيكَ بَعدَه.

فَلَستَ فؤادي إِن رَأَيتكَ شاكِيا.

فَإِنَّ دموعَ العَينِ غدرٌ بِرَبِّها.

إِذا كنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا.

إِذا الجود لَم يرزَق خَلاصًا.

ثم أكمل: مِنَ الأَذى فَلا الحَمد مَكسوبًا.

وَلا المال باقِيا وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدل عَلى الفَتى.

أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا أَقِلَّ اِشتِياقًا.

أَيها القَلب ربَّما رَأَيتكَ تصفي الودَّ.

مَن لَيسَ جازِيا خلِقت أَلوفًا.

لَو رَحَلت إِلى الصِبا.

لَفارَقت شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا.

وَلَكِنَّ بِالفسطاطِ بَحراً أَزَرته حَياتي.

ثم قال: ونصحي وَالهَوى وَالقَوا فِيا.

وَجردًا مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا.

فَبِتنَ خِفافًا يَتّبِعنهَا العَوالِيا.

تَماشى بِأَيدٍ كلَّما وافَتِ الصَفا.

نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البزاةِ حَوافِيا.

وَينظرْنَ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدجى.

يَرَينَ بَعيداتِ الشخوصِ.

كَما هِيَا وَتَنصِب لِلجَرسِ الخَفيِّ.

سَوامِعًا يَخَلنَ مناجاةَ الضَميرِ.

تَنادِيا تجاذِب فرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً.

كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا.

بِعَزمٍ يَسير الجِسم في السَرجِ.

راكِبًا بِهِ وَيَسير القَلب في الجِسمِ ماشِيا.

قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ.

وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَل السَواقِيا.

فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ.

وَخَلَّت بَياضًا خَلفَها وَمَآقِيا.

كذلك كتب المتنبي عن المدح: إنّما أحْفَظ المَديحَ بعَيْني لا بِقَلْبي.

لِمَا أرَى في الأمِيرِ مِنْ خِصالٍ إذا نَظَرْت إلَيها نَظَمَتْ لي غَرائبَ المَنْثورِ.

قصيدة المدح “ولد الهدى” لأحمد شوقي

تُعتبر قصيدة “ولد الهدى” للشاعر أحمد شوقي من أبرز أبيات شعر المدح في العصر الحديث، حيث وُلِد أمير الشعراء أحمد شوقي في القاهرة وكتب العديد من القصائد في مواضيع الغزل والمدح والوصف، بالإضافة إلى الشعر الاجتماعي. وقد قام أحمد شوقي مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصيدة:

ولِدَ الهدى فَالكائِنات ضِياء.

أكمل: وَفَم الزَمانِ تَبَسمٌ وَثَناء الروح.

وَالمَلَأ المَلائِك حَولَه لِلدينِ.

ثم كتب أحمد شوقي: وَالدنيا بِهِ بشَراء وَالعَرش يَزهو.

وَالحَظيرَة تَزدَهي وَالمنتَهى.

بعد ذلك: وَالسِدرَة العَصماء وَحَديقَة الفرقانِ.

ضاحِكَة الربا بِالترجمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاء.

وَالوَحي يَقطر سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ.

وَاللَوح وَالقَلَم البَديع رواء نظِمَت أَسامي الرسلِ.

فَهيَ صَحيفَةٌ في اللَوحِ وَاسم محَمَّدٍ طغَراء.

اسم الجَلالَةِ في بَديعِ حروفِهِ أَلِفٌ هنالِكَ.

وَاسم طَهَ الباء يا خَيرَ مَن جاءَ الوجودَ.

تَحِيَّةً مِن مرسَلينَ إِلى الهدى.

بِكَ جاؤوا بَيت النَبِيّينَ الَّذي.

لا يَلتَقي إِلّا الحَنائِف فيهِ وَالحنَفاء خَير الأبوَّةِ.

حازَهمْ لَكَ آدَمٌ دونَ الأَنامِ.

وَأَحرَزَت حَوّاء هم أَدرَكوا.

عِزَّ النبوَّةِ وَانتَهَت فيها.

إِلَيكَ العِزَّة القَعساء.

اجمل أبيات شعر مدح وفخر

كتب همام بن غالب بن صعصعة، المعروف بالفرزدق، العديد من أبيات شعر المدح والفخر القصيرة، حيث عاش بين الأمراء والولاة يمدحهم مرة وينتقدهم أخرى. من أشهر ما قيل في المدح:

لَقَدْ عَلِمْت وَعِلْم المَرْءِ أصْدَقه.

مَنْ عِنْدَه بالّذي قَدْ قالَه الخَبَر.

أنْ لَيسَ يجزِىء أمرَ المشرِقَينِ.

مَعاً بَعدَ ابنِ يوسفَ إلاّ حَيّةٌ ذَكَر.

بَلْ سَوْف يَكْفيكَها باز تَغلّبَها.

لَه التَقَتْ بالسّعودِ الشمس والقمر.

فَجَاءَ بَيْنَهمَا نَجْمٌ إذا اجْتَمَعا.

يشْفَى بِهِ القَرْح وَالأحداث تجتَبر أغَرَ.

ثم قال: يَسْتَمْطِر الهلاّك نَائِلَه.

في رَاحَتَيْهِ الدّم المَعْبوط وَالمَطَر.

فَأصْبَحَا قَدْ أمَاتَ الله دَاءَهمَا.

وَقَوّمَ الدَّرْءَ مِنْ مِصْرَيْهِما عمَر.

حتى استَقامَتْ رؤوسٌ كان يحمِلها أجْساد قَوْمٍ.

وَفي أعناقِهِمْ صَعَر إنّ لآل عَدِيٍّ أثْلَةً.

فَلَقَتْ صَفاةَ ذبْيانَ لا تَدنو لها الشّجَر.

منها الثّرَى وَحصَى قَيسٍ إذا حسبتْ وَالضّارِبونَ.

إذا ما اغرَوْرَقَ البَصر فلا يكَذَّب مِنْ ذبْيانَ فَاخِرها.

إذا القَبائِل عَدّتْ مَجدَها الكبَر.

ثم قال مكمل القصيدة: أبَى لها أنْ تدانيها إذا افْتَخَرَتْ عِنْدَ المَكَارِمِ.

أيضًا: وَالأحْساب تبتدر إنّ لآلِ عَدِيٍّ، في أرومَتِهِمْ.

بَيتَينِ قَد رَفعتْ مَجديهما مضَر بَيْتٌ لآلِ سكَينٍ طَالَ في عِظَمٍ.

وَآلِ بَدْرٍ همَا كَانَا إذا افتَخَروا بَيْتَينِ تَقْعد قَيْسٌ في ظِلالِهمَا.

حَيْث التَقَى عِندَ ركنِ القِبلةِ البشر اسمَعْ ثَنائي.

فإني لَست ممْتَدِحاً إلاّ امْرَأً مِنْ يَدَيْهِ الخَيْر ينْتَظَر.

وَأنْتَ ذاكَ الذي ترْجَى نَوَافِله عِندَ الشّتاءِ.

إذا ما دوخلَ الحجَر وكَمْ نَمَاكَ مِنَ الآبَاءِ.

مِنْ مَلِكٍ بهِ لذبْيَانَ كَانَ الوِرْد وَالصّدَر.

يا ابنَيْ سكَينٍ إذا مَدّتْ حِبالهما حَبْلَينِ.

مَا فيهِما ضَعْفٌ وَلا قِصَر حَبْلَينِ طالا.

حِبالَ النّاسِ قَد بَلَغَا حيث انتَهى من سَماءِ النّاظرِ.

النّظَر يا بَني كَرِيمَيْ بَني ذبْيَانَ إنّ يَداً عَليّ خَير يَدٍ.

للدّهْرِ تدّخَر أنْتَ رَجَائي بِأرْضِي.

أنّني فَرِقٌ مِنْ وَاسِطٍ وَالذي نَلقاه نَنْتَظِر.

وَما فَرِقْت وَقَد كانَتْ مَحَاضِرنَا مِنْهَا قَرِيباً.

أخيرًا: حِذارِي وِرْدَها هَجَر اسْألْ زِيَاداً ألَمْ تَرْجِعْ رَوَاحِلنا، وَنَخل أفْأنَّ، مِنّي بعْده نَظَر.

شعر عن المدح والفخر

  • كما يقول ابن الرومي:

أيا من ليس يرضيه مديحٌ.

وعفو الشتم عنه له كثير أجِدَّك.

لا ترى في الشعر كفؤاً لمجدك.

أين جار بك المسير كأنك قد حللت من المعالي.

بحيث الشمس والقمر المنير.

فإن الله أعلى منك جِداً.

ويرضِيه من الحمد اليسير.

أبيات شعر مدح قصيرة

  • يقول ابن نباتة المصري:

يا من أرى نسبي بيتَ المديحِ له.

لو لم يكن ليَ لا بيتٌ ولا نسب.

لا تأمرني بمدحِ الحاضرين.

فما أراه بل لا أرى قلبي له.

يجب بيني وبين مديح القوم فاصلة ٌ.

ما دام لي في معاني مدحكم سبب.

شعر حسان بن ثابت في مدح الرسول

تُعتبر قصيدة “وأحسن منك لم تر قط عيني” واحدة من أشهر قصائد حسان بن ثابت بن المنذر، وكان صحابيًا، ويُطلق عليه شاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم. عاش حسان بن ثابت في عصر الجاهلية ثم في الإسلام. ومن مدحه للرسول قوله:

وَأَحسَن مِنكَ لَم تَرَ قَط عَيني.

ثم أكمل القصيدة: وَأَجمَل مِنكَ لَم تَلِدِ النِساء.

خلِقتَ مبَرَّءً مِن كلِّ عَيبٍ.

كَأَنَّكَ قَد خلِقتَ كَما تَشاء.

Published
Categorized as قصائد عربية