الحب هو شعور نبيل يحمل في طياته مشاعر عميقة تجاه الآخر. ومن أجمل الأبيات التي تُعبر عن الحب، نجد:
خسرنا، ولم يربح الحب شيئًا
لأنك يا حب حب، لأنك يا حب طفل مدلل
تكسر باب السماء الوحيد، وكل الكلام الذي لم نقله، وترحل
وما الحب إلا طاعة وتجاوز
وإن أكثروا أوصافه والمعاني
وما هو إلا العين بالعين تلتقي
وإن نوعوا أسبابه والدواعي
الحب يا حبيبتي
قصيدة جميلة مكتوبة على القمر
الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر
الحب منقوش على
ريش العصافير، وحبات المطر
لكن أي امرأة في بلدي
إذا أحبت رجلًا
ترمى بخمسين حجر
الاشتياق هو شعور مؤلم ينجم عنه إحساس بالعجز عن الفعل، وقد تناول الشعراء هذا الشعور في العديد من الأبيات، منها:
منع النوم شدة الاشتياق
واذكار الحبيب بعد الفراق
ليت شعري إذا بثينة بانت
هل لنا بعد بينهما من تلاقٍ
ولقد قلت يوم نادى المنادي
مستحثًا برحلة وانطلاق
ليت لي اليوم يا بثينة منكم
مجلسًا للوداع قبل الفراق
حيثما كنتم وكنت فإنّي
غير ناسٍ للعهد والميثاق
دع دموعي في ذلك الاشتياق
تتناجى بفعل يوم الفراق
فعسى الدمع أن يسكن بالسك
بغليلٍ من هائم مشتاق
إنّ ريا لم تسق ريا من الوص
ولم تدرِ ما جوى العشاق
بعثت طيفها إليّ ودوني
وخد شهرين للمهر العتاق
زار وهوى من الشام فحيا
مستهمًا صبا بأعلى العراق
فقضى ما قضى وعاد إليها
والدجى في ثيابه الأخلاق
قد أخذنا من التلاقي بحذٍ
والتلاقي في النوم عدل التلافي
يا أبا نَهشل ولا زلت تسقي
كعلى حالةٍ من الغيث ساقِ
لو ترى لوعتي وحزني وجدّي
وغليلي وحرقتي واشتياقي
والتفاتِي إليك من جبل القا
طولٍ والدمع ساكبٌ ذو اندفاق
لتَيَقَّنتَ أنني صادق الود
وفيٌ بالعهد والميثاق
وزائرة الخيال بلا اشتياق
تؤوبها ولكن باشتياقي
فيا كذب اللقاء وقد تلاقى
خيالانا ويا صدق الفراق
تتباين فلسفات الحياة والوجود من شخص إلى آخر، وقد عبّر الشعراء عن الحياة في العديد من الأبيات، منها:
نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلًا
ونسرق من دودة القز خيطًا لنبني سماءً لنا ونسيج هذا الرحيلًا
ونفتح باب الحديقة كي يخرج الياسمين إلى الطرقات نهارًا جميلًا
نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلًا
سئمت تكاليف الحياة ومن يعيش
ثمانين حولًا لا أبا لك يسأمِ
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب
تمته ومن تخطئ يعمر فيهرمِ
ليت الذي خلق الحياة جميلةً
لم يسدل الأستار فوق جمالها
بل ليتَهُ سلب العقول فلم يكن
أحدٌ يُعلل نفسه بمنالها
لله كم تغري الفتى بوصلها
وتضن حتى في الكرى بوصلها
تدنيه من أبوابها بيمينها
وترده عن خدرها بشمالها
كم قلتُ هذا الأمر بعض صوابها
فوجدته بالخبر بعض محالها
وكم خدعت بأئالها وذممتُهُ
ورجعتُ أظمأ ما أكون لأئالها
قد كنتُ أحسبني أمنت ضلالها
فإذا الذي خمّنتُ كل ضلالها
إن النفوس تغرّها آمالها
وتظل عاكفةً على آمالها
ذهب الصبا وأنا أتعالج سرّها
متحيرًا في كنهها ومآلها
أما الحياة ففقر لا غنى معه
والموت يغني فسبحان الذي قدرا
لو أنصف العيش لم تذمَّم صحابته
وما غدرنا ولكن عيشنا غدرا
غفرانَ ربكَ هل تغدو مؤملةً
أغفارُ شابةً أن تُدعى بها فُدرا
أم خُصّ بالأمل المبسوط كل فتىً
من آل حواء يُنسي وردها الصدرا
يا صاحِ ما خدرت رجلي فأشكوها
ولم أزل والبرايا نشتكي الخدرا
ليلًا من الغيِّ لا أنوار يُطلعُها
فالركب يخبِط في ظلمائِه الغدرا
لا تَقْرَبن جَدَرِيّاً ما أردتُ به
داء يُرى بل شراباً مودعاً جدَرا
زُفّت إلى البدر والدينار قيمتها
عند السِباء وكانَت تسكنُ المدرا
والخير يُنذرُ تاراتٍ فنعرفهُ
ولا يُقاسُ على حرفٍ إذا نَدرا
وكم مصائب في الأيام فادحةٍ
لولا الحمام لعدّت كلّها هَدَرا
العلم يعتبر من أعظم الأمور التي يسعى الإنسان للحصول عليها، وهذه بعض الأبيات التي تتحدث عن العلم:
العلم بحرٌ عميق لا قرار له
والناس ما بين تفريط وإفراط
فسباحٌ هالكٌ أو موغلٌ غرقًا
والعارفون مشوا رفقًا على الشاطئ
أدركوا العلم وصونوا أهله
من جاهل حاد عن تبجيله
إنما يعرف قدر العلم من
سهرَت عيناك في تحصيله
فقل لمن يدعي في العلم فلسفةً
حفظت شيئًا وغابت عنك أشياءُ
لا تحظر العفو إن كنت امرءًا حرجًا
فإن حظركه في الدين إزراءُ
العلم من فضله لمن خدمه
أن يجعل الناس كلهم خدمه
فواجبٌ صونه عليه كما
يصون في الناس عرضه ودماه
فمن حوى العلم ثم أودعه
بجهله غير أهله ظلمه
العلم مغرس كل فخر فافتخر
واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلم ليس يناله
من همه في مطعمٍ أو ملبس
لا أخو العلم الذي يُعنى به
في حالتيه عارياً أو مكتسي
فاجعل لنفسك منه حظًا وافرًا
واهجر له طيب الرقاد وعبسِ
فلعل يومًا حضرت بمجلسٍ
كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس
الأمومة تُعتبر من أسمى العلاقات الإنسانية، ومن الأبيات التي عبّر فيها الشعراء عن الأم ما يأتي:
الأم تلثم طفلها وتضمه
حرمٌ سماويّ الجمال مقدس
تتألّه الأفكار وهي جواره
وتعود طاهرةً هناك الأنفس
حرَم الحياة بطهرها وحنانها
هل فوقه حرَم أجل وأقدس؟
بوركتَ يا حرَم الأمومة والصبا
كم فيك تكتمل الحياة وتقدس
أوصى بك الله ما أوصت بك الصحف
والشعر يدنو بخوف ثم ينصرف
ما قلت والله يا أمي بقافية
إلا وكان مقامًا فوق ما أصفُ
يخضر حقل حروفي حين يحملها
غيمٌ لأمي عليه الطيب يُقطف
والأم مدرسة قالوا وقلتُ بها
كل المدارس ساحات لها تقف
ها جئتُ بالشعر أدنيها لقافيتي
كأنما الأم في اللاوصف تتصف
إن قلتُ في الأم شعرًا قام معتذرًا
ها قد أتيت أمام الجمع أعترف
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيّ الطفولة
يومًا على صدر يومي
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي
أحدث التعليقات